جلست احسان ترتقب وصل المحامى ناصر وقلبها يرتجف فهلهى تحس بنبض قلبها ينتفض من مرقده وتنبعث الحياه فيه من جديد وتندفع الدماء بحرارتها الى حيث توقفت من زمن واحست انها تحب حبا صادقا عملاقا وهى التى لم تستكمل عامها الاول على رحيل زوجها مدحت
وقد نجح ناصر فى اقناعها بأنها ليست مسئوله عن وفاته انما هى اعمارها وهبها الله لعباد اودعها امانه فى اجوافنا وحينما يحين الميعاد يسترد الله وديعته
وهى وان كانت قداسأت اليه فقد شاركها فى المسئوله بسلبته وعدم اهتمامه بها كأنثى.
واستكانت لهذا الرأى ورات انها لم تقصر فى حق زوجها
وافاقت على وصول ناصر فرسمت على وجها ابتسامه عريضه وتصنعت بحركه انثويه ان تزيح غطاء راسها قليلا للوراء لتكشف بعضا من خصلاتها الشقراء الناعمه
وحركت لسانها على شفتها تتأكد من الامر الليل فوق شفتاها والذى يبهر ناصر
وصاحت بابتسامه رشيقه علت وجهها اتأخرت ليه
ودنا منها يضغط على يدها ابدا ا حبيبتى بس انتى عارفه فتره المغرب هى مواعيد العملاء بالمكتب.نفسى افضل معاكى اطول وقت ممكن
تعرفى انا مفهم زميلى فى المكتب انى مسافر لعميل
انت مش ناوى تنقل شغلك هنا
انتى عارفه يا حياتى ان ده صعب جدا لازم اكون قريب ن المحكمه وقسم الشرطه تحبى يعنى اضيع تعب السنين وبعدين انتى شافه حالتى كويسه
وبعدين تعالى انا مش بحب مقابلات اشوارع انا عيزك حبيبتى حدديلى ميعاد بقا مع ابوكى لازم نتجوز
تانى
تانى وتالت انتى فكرانى مراهق فى العشرين افرح بلمسه ايد او احاول اخد حاجه مش من حقى
بس انا مكملتش سنه لسه الناس تقول ايه
مالك ومال الناس انا بتجوزك على سنه الله ورسوله والى دافع حاجه يجى يخدها
دايما كده انت مستعجل طب والاولاد
انتى عارفه راى فى الموضوع ده اتفقنا ولا ايه
صعبان عليا اسيبهم عند امى
احن الولدولد الولد انتى ناسيه وبعدين انتى عارفه انا اول مره بجوز صعب يكون الاولاد معنا
يا ستى تعالى كل شهر شفيهم اتوكلى على الله
دايما انت مسهل المواضيع
تعرف اقولك سر
خير
انا حكيت لامى عليك وهى مشجعانى قوى بتقولى انتى عايزة تدفنى نفسك بالحيا عشان الكلب اللى راح دا كان مجوعك
بلاش نذكر اللى مات المهم هى موافقه
بتقول انتى امك دعيالك دا شباب وجمال ومال
يعنى افهم من كده انك طمعانه فى
اخس عليك
وامسكت يده ترسل ماسها الكهربائى لقلبه والتقت عيناها الخضروان بعينه فسحب يده فى خجل غير مسطنع لترسل اليه ضحكه رقيقه
مع ابتساه سرت فى اواصلها وهى تقول حقا انت فارسى وانا صيادك
فلم يكن ناصر قبل ان يقابلها يسعى الى الزواج رغم انه دنا من الثلاثين
الا انها يوم قابلته مع صاحب التريلا لدفع التعويض المناسب احست انها تلتقى مع حبها فنسجت الخيوط لشباكها واحكمت غزلها فانسابت الفريسه فى سعاده الى الحبائل مع ظنها انها تأكل من طعام سهل المنال ولم تدرى انها انساقت حسب هوى الصياد
فتركته يملى شروطهووافقت هواه فما هى الا ايام حتى اجتمع ناصر فى بيت محبوبته احسان
وجلس فى الصالون ينتظر وصول الاب والام
وتقدم منهما مراحب واحس بلسانه يتلعثم معهما الا ان الاب والام كان متفاهمين الوضعفساعداه فى الكلام حتى توقف الاب قائلا
بس انا لى شرط
خير نطقا ناصر وهو يخشى ان يتعلق الامر بالاولاد فى ايه
يتبع