كان رضوان يحلم بادم لابنته بعلا لها وهو يستمع الى ابن عمت امه يطلب الفتاتان لاولاده دفعه واحده بعد ان خشى ان يفقد جوهرتين ثمينتي نكثر طلابهما فالفتاتان ورثتا الجمال والفتنه ولم يستطع زيهما ونقابهما ان يخفى ملامح العيون ورشاقه القوام ناهيك ان الفتاتان راهما اولاد الرجل فى صغارهما فلم يفارقا وعيهما.وكان حديث ابو رضوان للرجل عند كل سؤال كثير من المدح فى البنتان وكيف تحفظان القران واخلاقهما فوق مستوى الشبهات وطائعتان لامهما محبتان لاختهما الصغيره يرعيانها وينصحانها فى ود ووئام ولا يغضبانها ابداحتى انه شكى لزوجته طفلته مره وهى صغيره من سوء تصرفها مع الكبار وتشبثها باشيائهم وقد راى ان البنتان فى كل مره تتنازلان عن اشيائهم فى وداعه لها رغم فارق السن بينهماوقد كانت ابنته نهااكثرانانيه مع البنتان الا انها امام ادم ما كانت تظهر انانيتها فلقد كانت من بكوره صباها ترغب ان تدنو منه وتلعب معه الا انه كان عازفا عن اللعب منشغل باله فى نهايه صباه وبدايه شبابه
كان حلمه الاكبر الانتقام لوالده وكانت رساله عمه التى وصلته من اخته سجى وجنى ان ينتقموا من الخونه حلما بعيد المنال وكان احساس المراره يطغى ويعلو بفكره لكن نها باتت ترغبه اكثر وهى تدنو بسنها الحرجه وتكاد فى جراءه ان تصارحه بحبها وقد فطنت الفتاتان لهذا فاصبحتا لا تفرقان اخيهما ولا تدعانه وحده واحكمتا الحصار حوله وكانما ارادت ان تقولا له الحقيقه وتحفظانه من نوازع الشيطان وهم من تعاهدوا على طاعه الله وعدم عصيانه ياملان ان ينكشف لهما العلم فيحققان املهما الراسخ فى معتقادتهما فياتيان بحكام اسرائيل لانتقام منهم
الا ان ابا رضوان كان يتمنى ويحلم فى مجلس خطبه الفتاتين ولا يدرك اين زهب بهماالفكر وعندما سالت الفتاتان رايهما بعد انصراف المدعوين
تعجب ابو رضوان من مطالبهما واستمع الى قرارهما فى استخفاف بادىء الامر
ثم ما لبث ان علا صوته وهو يحاول مناقشتهما ولكن دون جدوى وانصرف عنهما فى ضيق وتعجب فماذا يقول لابن عم امه
وناقش زوجته فى طلب الفتاتان فقالت دعنى احاول معهما غدا فقد تلين راسهما
ونام الرجل وهو جد ياس من البنتان يعلم يقينا انهما الهاداتان الودعتان الساجدتان لله محال ان تنثنى عقيداتهما او فكرهما
الاانه ظل يتسال لما هذا
وعند اتصال ابن العم يساله راى الفتاتان
اجابه فىاحراج شديد انهما تبغيان ان تتزوجا قريبتين من بعضهما ويفضلان فيلا يسكناها سويا وشرطهما الاساسى ان ينتقل اخوهما معهما
واشار اليه انا لا استطيع ترك ادم انه سندى يعاونى فى الاجازات ويمسك لى الحسابات ورغم دخوله للمرحله الثانويه وتفوقه فيها الا انه لا يقصر فى امور حياته حتى انه اعتاد ان يراه يرتل القران فى سيره واثناء تواجده معه
ولم يستطع ان يقول ولا اريد ان ابعد الزهور الثلاث عنى
اريد ان احتفظ بجزء من كنز السماء فى بيتى
انى ارى نورا يضى منزلى بتواجد هذه الشموع عندى
وقد اختصنى الله بالرضى والسلوك الحميد والصدق والامانه والاقتراب منه بتواجد تلك البراعم لدى وما استطيع ان اضحى بهم جميعا
الا انه افاق من سبات فكره وشتات عقله على موافقه الرجل على طلب الفتاتين
واسقط فى يدى رضوان
وصاح مستحيل
يتبع