مر عمر بن الخطاب يوما بالمراعى فوجد ابلا ترعى فسائل لمن هذه الابل فقيل لابنك يا امير المؤمنين فما كان من الامير العادل الا ان استدعى ابنه وسائله من اين اتى بها .فقال الولد من حر مالى.فانظر لعداله الحاكم واتقاءه للشبهات لقد قال له قم فبع ابلك وخذ مالك ورد الباقى لبيت المال.فان ابلك ان رعت قال الناس اتركوها انها ابل امير المؤمنين.
بل هاهو امير المؤمنين العادل والحاسم فى قراراته يامر بعزل خالد بن الوليد من قياده الجيوش.
ومن خالد
انه سيف الله المسلول الذى دخل الحروب فما فى جسده من طعنه رمح او ضربه سيف
انه السيف الذى وسوس به ابو بكر الصديق لجحافل الروم فانساهم انفسهم
سيفا سل لنصره دين الله.
فاراد عمر الا يفتن الناس بخالد فعزله من قياده الجيوش
وامر ان يقسم ماله بيننه وبين بيت مال المسلمين
فقد بعثهم امراء على الولايات ولم يبعثهم تجارا يكتنزون المال
فما بال كل وزير ومحافظ يشارك فى تجارات الناس ويربح من منصبه اضعاف ما كان يملك قبل ولايته
ويستغل سلطانه فيتاجر بالاراضى والمشاريع ولكل قانون ثغراته.فما من شريف الا تحول الى مغتنم للفرص فكما يقال انها لا تاتى فى العمر الا مره واحده.
وسبحان الله فى بلد تعانى البطاله تجد البعض يتولى من المناصب ما يثقل كاهله لو ادىء مسئولياتها.وكل هذا من اجل جمع مزايا الوظيفه وجنى الحوافز والمكافات. بالله عليكم كيف تستوى كافه الميزان
ان من اخذ الاجر حاسبه الله على العمل
وود يومئذ لو خرج منها كما دخل .لقد رفض الرسول صلى الله عليه وسلم ان يولى ابا ذر وقال عنه انه رجل رقيق او كما قال
فلما نتهاتف على المسئوليه فى زمن خربت فيها الضمائر واصبح الامر فى غير اهله.
ان الصحابى الجليل اخرج زوجته من الحديقه وتبرع بها لوجه الله لانه يحب الحديقه وقد علم انه لا ايمان حتى ننفق مما نحب
واليوم نحن نجمع المال ونعشقه وصار حالنا ويحبون المال حبا جما
مع ان من اموالنا واولادنا عدوا لنا وجب ان نحذره
اننا لا محال سنغادر الدنيا ان رضينا او ابينا فلما نستحل الحرام ونحن من سنحاسب عليه مع اننا نتركه لغيرنا ليتمتع به
ايعقل ان اكنز واجمع لغيرى واحاسب دونه
فلنفيق فما كانت الدنيا لتساوى عند الله جناح بعوضه والا فما سقى منها الكافر شربه ماء
ولنعلم ان متاع الدنيا قليل وما عند الله خير وابقى
ولنسارع الى جنه عرضها السموات والارض بالمغفره والتوبه
فمن اسرع