احيانا ما يعجزك الظلم فتفقد القدره على الصراخ وان استطعت تضيع صرخاتك فى جموع البشر فلا مجيب لصرخاتك انها اشبه ما نكون بفرقه هواء سمعها البعض وتجاهلها اما الاخرون فانهم ابعد ما يكونون عن سمعها او تلبيه ندائها
لقد اخبرنى الرجل المكلوم بابنه احقا يعقل ان تدهس سياره اجره يقودها فتى ارعن ابنى وسط المساكن وتكون البراءه نصيبه؟ ايهرب من العداله؟
قلت وان هرب فاين يذهب من عداله ربه الذى لا يغادر كبيره اوصغيره الا احصاها وسيجد ما عمل حاضرا ولا يظلم ربك احد. ان نجى اليوم فانه استمهال ربك له
قال الرجل لكنى كنت اريد ان ارى القصاص انى ابغى قتل السائق والقصاص لابنى منه
قلت لاتفعل فانك تهلك نفسك بقوانين جائره
فحقا ما اتعسنا بقوانين وضعيه فهاهى زوجه تخرج مع زوجها لشراء لوازم ابنائها مع بدايه العام الدراسى ويسيران بوسط البلد وسط السيارات
والزوج يضم زوجته لجواره يخشى عليها من الطريق ولكنها هيهات لقضاء الله فلا بد من نفاذه وياتى ذلك فى صوره شاب مستهتر يقود سيارته عابثا بمن حوله غير عابىء بارواح الناس فيقتلع وتد الاسرة من يد زوجنه ويقذف به فى نهر الطريق
لتستقر روح الزوج المحامى الى بارئها.ويلقى القبض على العابث فتفرج عنه النيابه لحين المحاكمه وتحس الزوجه ببدايه ضياع حقها وتستعين باصحاب زوجها للقبض على الجانى لكن مااعجب ما فى خفايا الغد
ياتى الحكم ببرائه القاتل مراعاه لظروفه وحرصا على مستقبله لان الغر فى نهائى طب اسنان
فليحرص المجتمع على امثاله اليس يملك المال والجاه لشراء الزمم
نعم ما اعجبنا اليوم فى احوالنا الغامضه حتى عن اعتى جهابزة الفكر ان يدرك معانيها ففى وسط انهيار المبادىء وتجاهل الكل للقوانين وشريعه الغاب التى باتت تفرض بقوة السلطان تجد من يقود سيارته بطريق مخالف اذا لم يستطع ان يفتح جمجمته او واوقعه طريقه العاثر وسط بعض من يريدون الظهور بصوره الشرفاء فانه يحول للقضاء الذى يحكم بشهر سجن عليه وغرامه الف جنييييييييه.
فما اعجبنا القاتل يخرج من دهاليز السجون بينمما مخالف السير يسجن وسط المجرمين.
ان قوانينا عجيبه تسن فتطرح لمجلس الشعب ليوقع ببصمته عليها
الا يقرؤها ان الشعب مغبون على امره .امى الفكر جاهل بما حوله همه الاول البحث عن الطعام
وقديما قال الشاعر اذا الشعب اراد الحياه فلا بد ان يستجيب القدر
لكن الله يخبرنا انه لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
ومن اعمالنا سلط علينا من لايرحم
فلنعد- يفتح الله بركات كل شىء ويرزقنا من حيث لا نحتسب
ويقيم فينا شرعه حيث القصاص والامن العادل
فهل عدت انا الى رضا ربى. لا لم اعد بعد
فعسانى الا اياس من رحمته
اما صرخات المكلومين فلها رب محال ان يضيعها كما ضاعت وسط جحافل العابثين والصامتين والخرس عن تطبيق شرع الحق
وان ضاعت اليوم فان الغد قريب
يوم نسوق المجرمين الى جهنم وردا.
انهم يومها لا يملكون الشفاعه لانفسهم لدى الرحمن فما اتخذوا عنده عهدا
احتسبى امركى لله فقضائه قادم لا محال
ولن تضيع الصرخات