قد يظن البعض ان الصوره قاتمه وشديده السواد وان يد التغير معاولها من صفيح غير قادره على رفع الصخور وتحريكها بعيدا لاعمار الارض ونشر الخضره واحياء الزهور بالبساتين.ونقول دائما لهؤلاء ان الاسلام انتشر فى ربوع الارض فى سنوات قليله بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغم ارتداد المرتدين واحاطه الروم والفرس بالمسلمين الا انهم زحزحوا الجبال واتوا بتاج كسرى واخبروا الروم على الانسحاب من اراضى احتلوها مئات الاعوام. كانوا يدركون ان الدين يدعوا الى التفاؤل فلا طيره فى الاسلام فوثقوا فى ربهم فنصرهم على قله عددهم وعدتهم.
نعم مهما اسودت الدين لبعدنا عن الله فان الامل يظل معلق بالقلوب ولن يغير الله احوالنا الا بتغير انفسنا
وابدا بنفسك وقل يا عينى للناس اعين
لعلنى لم اردت ان اطيل فى مقدمتى لكن ما حكى لى يعطى ناقوس خطر شديد ونحن نرى سلبيه وضياع هيبه الدوله ولا ادرى كيف ابدا ومن اين انتهى فالاخبار متلاحقه والمواضيع تنفرنى للكتابه لكن فكرى يأبى هذا
فهذا محافظ جنوب سيناء بسطوة قانونه وعلو قدره يعتدى عليه بدو سيناء
لان البعض اشاع انهم يأكلون من بقايا الفنادق.فثارت ثارتهم ولم تقعد واستغلوا وجود المحافظ لحضور احدى االاحتفالات فاعتدوا عليه.
وهاهم من فتره يقفون فى وجه السلطه ويخرج عماد اديب فى احد حواراته فيدعى عليهم عدم ولائهم للبلاد ويكاد يصفهم بالخونه والعملاء لمساعدتهم فى تهريب البعض لاسرائيل
مستغلين خبرتهم بالطرق الوعرة
تساءلت مع تلك الاخبار ايهم احق بالدراسه ان يتخذ المحافظ قرارته بضبط المشاغبين وفصل عناصر من البدو فى المجالس المحليه وخلاقه
لما غابت الدراسات نحن لا نريد ان نكيل اتهامات لاحد ان لغه الحوار الهادىءمهمه للغايه
انظرا الى رسول الله حينما اتخذ قراره بفتح مكه وسار بالجيش فى سريه تامهفاذا باحد المشاركين فى الجيش يرسل رساله لاهل مكه يخبرهم بقدوم جيش رسول الله لى الله عليه وسلم
فما فعل النبى اتدرون؟
لقد ارسل من يسبق رسول الرجل ثم تلاقى مع الراسل وسائله وهو من اهل بدر الذى قيل لهم والله واعلم افعلوا ما شئتم فقد غفر الله لكم
ساله ما الجأك الى هذا
فكان جواب الرجل انه ليس له هميه بعد دخول مكه ويبغى ان يزرع محبتهم له
وافهمه الرسول حقيقه الاسلام ولم يغضب ا يثور او كما كان
فما بالنا ننسى ان بدو سيناء هم رجال مصر وان بدرت من البعض هفوات فما اكثر هفواتنا بل وجرائمنا فى حق الوطن
ان سيناء لم تعمر بعد والعرب داخلها فى البيداء يعيشون لم ينعموا بالحضاره وان كانت شرم الشيخ مدينه سياحيه من الطراز الاول فمن يعيش فيها بعض المصرين الذين يعملون بالقرى السياحيه والفنادق
فاين البدو .لماذا ننسى المواطنين وكان كل همنا انشاء بعض المدارس التى لاتضيف الى علمهم الكثير
فلا مدرس يهتم ولا تلميذ اصبح يبغى هناك علما
انشروا المدن فى ربوع سيناء .عمروها بالخضره ان مشروع ترعه السلام بسيناء غابت عنا اخباره
اعيدوا الشموع لسيناء وميزوا اصحاب الوطن فيها
اخلقوا منهم حصن امان للبلاد .فانهم مثلنا ابناء وطن
وعار على رجل اما ملاين المشاهدين يرمى انهامته لبدو سيناء بدلا من ان يدرس معاناتهم
انهم مازالوا يعيشون بالخيام ويتنقلون بالجمال ومن يعش فى المدن لم تدبر له الدوله وسيله استرزاق تلائم طبيعته البدويه
لندرس حياتهم وناخذ بيدهم فقريبا نبغيهم درع وصمام امان بلادنا
ان سيناء هى التى ذهب فيها موسى عليه السلام يبحث عن جذوة نار يدفء بها زوجته فاذا بالله سبحانه وتعالى يخاطبه ان يذهب الى فرعون لانه طغى.
فهل نطغو على اهل سيناء اليوم بعد ان نسيناهم سنين طوال
من هنا ادعو الى اعاده التفكير فلا ينبغى استعداء القبائل فالطريق مظلم فى حياتنا
فقد اردت ان اكتب فى شىء فجرفتنى سيناء اليها