سميره من فضلك خلينا جد شويه>
جد قالتها فى تعجب وهى تنظر اليه فارس بتقول ايه انا اليوم جد جدا انت مش قادر تفهم
سميره اسمعينى انا بحب مروة جايز لو اتقابلنا من زمان كان الوضع اتغير حرام اجرح ورده عمرها ما اذيتنى.انتى متخيله يعنى ايه بحبها
وانتى جميله واجمل واشيك منها لكن تقولى ايه فى احساسى المتبلد.انا حيست اقولك الكلام دا ينفسى يدل ما ينقله حد ليكى
مش مهم انا اغيرك بعد الجوازبيقولوا ان الشعادة الحقيقيه فى التفاهم بعد الجواز
افهمينى انا مرداش اختى تتزوج عرفى دا زواج حرام لازم رضى الاب الوكيل للبنت
يعنى نرضى نأخذ دنيا ونبيع دين الدنيا مش بتغنى عن الاخرة
كمان انا مقبلش ان اختى تعمل كده وانتى مش زى اختى انتى بالفعل اختى سميره من فضلك افهمى حدود علاقتنا
وقيل ان تتكلم كانت خطوه فارس تجوب الطريق بعد ان القى السلام عليها وانصرف وعيونها جاحظتان نحوه
لا تصدق ان فارس يفرسها بسلوكه بعد ان تنازلت عن كرامتها وسعت اليه
لم تستطع ان تظفر بالطائر ولا انه تستهويه بالقفص الذهبى
وعاد العصفور يغرد لعصفوره وينتظر ما تكشف عنه الايام وكلما المح لمروة يستطلع اخبار امها
وجد كأن الامر انتهى بلقائه بها فلا جديد
فيعود بفكره لسميره متعجبا هل اضاع العصفور الاخر بلقائه بسميره
فقد اصبحت تتجاهله وتتجنب لقائه والتحدث اليه
فأ،كب على دراسته يهتم بها بعدما احس انه يفقد كل شىء الا مشاعر حبيبه التى لن تروى ظمئه ما لم تقف امها معها
ومضت الايام وحلت اجازه عام اخر ليفترق الجمع وتتعاود لقاءت الصيف ببحنين من المحبه بينما بدا يفقد متعه تجواله معها وانبهاره بسلوكها كان ظلام يدمس غده وما كان يعرف ما يخبىء له القدر من احداث جسام
فقد وقعت مع الاستعداد للعام الدراسى الجديد مصيبه هزت كيان اسره فارس وافقدتها توازنها وجعلته فى مهب الرياح
كان الاب فى رحله للقاهره لشراء بعض لوازم لتجارته من عطور يعرضها بالسوبر ماركت وكريمات ولوازم اخرى
وفى طريق عودته انحرفت السياره لتستقر بقاع النيل وتضيع اموال التجاره
ويصبح المحل اقل رواجا والعائل قد رحل عن الحياه; وتتطلع الاسره فليس الا فارس ليدير مهمتها
وما كان له ان ينسحب او يهرب ليس جبنا ولا شجاعه انما من يدير التجاره سواهبالتبادل مع اخيه مصطفى
وينقطع فارس عن الكليه ويعود فيغلق محموله من جديدفاخوه لم يتخطى بعد التعليم الثانوى ولن يقدر باى حال على تحمل المسئوليه
ويهتم بشئون تجارته لعل وعسى ان يبدلها وتقف على قدميهاويحاول ان بتناسى احلامه وطموحاته
وتساقطت اوراقالاشجار وحل الظلام اللدامس فلم بعد لفارس الا لغه الارقام بحسب صفائح الجبن ويقطع اللنشون فى الصباح ويجهز لعض الساندوتشات للطلاب لعله يدرك بعض من الارباح تعينه فى ان ينهض بعبء الاسرة
ولكم ادرك ما كان بتحمله ابيه من اجلهم فبستعين ليلا بالدعاء والصلاةاملا فى ان يغفر الله لواده ويسكنه فسيح جناته
ويهم ذات يوم بفتح الباب
فتوقفه سياره فيتطلع لراكبها انها سميره من جديد
يتبع
<