منتديات هدهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكـ زائرنا الكريم
نتمنى لك زيارة طيبة
ونتمنى ان نراك مرة اخرى
لاتحرمنا من التسجيل والمشاركه معنا
منتديات هدهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكـ زائرنا الكريم
نتمنى لك زيارة طيبة
ونتمنى ان نراك مرة اخرى
لاتحرمنا من التسجيل والمشاركه معنا
منتديات هدهد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات هدهد


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 {نفوس سمت شوقاً إلى الله}

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hodhod
المديرة
المديرة
hodhod


انثى
المشـاركات : 6811
العمر : 30
مـزاجى : {نفوس سمت شوقاً إلى الله} 710
بـلدى : {نفوس سمت شوقاً إلى الله} Egypt110
مـهنتى : {نفوس سمت شوقاً إلى الله} Studen10
هـوايتـي : {نفوس سمت شوقاً إلى الله} Painti10
الأوسمـة : {نفوس سمت شوقاً إلى الله} Empty
تاريخ التسجيل : 01/05/2008
دعـاء : {نفوس سمت شوقاً إلى الله} 55416
الساعة :

{نفوس سمت شوقاً إلى الله} Empty
مُساهمةموضوع: {نفوس سمت شوقاً إلى الله}   {نفوس سمت شوقاً إلى الله} Emptyالسبت يونيو 07, 2008 9:52 am


تعال بنا نسافر مع أدب لكن صادق، ومع شعر لكن مؤمن، ومع قافية لكن مسلمة:
وقف مجاهد مؤمن في عصر الصحابة على جبال الأفغان على مشارف كابل فقال:

أيا رب لا تجعل وفاتي إن أتت على شرجع يعلو بحسن المطارف
ولكن شهيداً ثاويا في عصابة يصابون في فج من الأرض خائف
إذا فارقوا دنياهم فارقوا الأذى وساروا إلى موعود ما في الصحائف


يقول: يا رب، لا تعدني إلى غرفتي الضيقة، إلى سريري المشرجع بالمطارف، إلى زوجتي الجميلة، لكن قطعني في سبيلك إربا.. إربا!، وهذه الجمل النادرة تجدها في أبجديات الموحدين، وفي دواوين المخلصين فقط، يقولها أحدهم مستلهما جلال الله وعظمته، ثم تفيض دموعه، ثم يقول: [اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى!!].

والبراء بن مالك سمت روحه إلى الواحد القيوم، فاضطجع على ظهره ووضع رجله اليمنى على اليسرى، ورفع عقيرته بالنشيد، فقال له أنس : أتنشد وتغني وأنت من أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام؟
فقال له: اسكت، فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد قتلت من الكفار مائة مبارزة، ووالله الذي لا إله إلا هو لأموتنّ شهيداً!
لماذا يقسم؟

لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال فيه وقد رآه بذّ الهيئة، رث الثياب: (ربّ أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك) .. فأقسم على الله يوم (تستر) أن يقتل شهيداً فقتل شهيدا!

وعمر بن عبد العزيز سمت روحه يوم تولى الخلافة، جلس على المنبر الدمشقي ليحكم ثنتين وعشرين دولة إسلامية، ففاضت دموعه وبكى وأجهش الناس بالبكاء، قال المحدث الراوية الثقة رجاء بن حيوة : والله لقد كنت أنظر إلى جدران المسجد هل تبكي معنا!

وفي حلية الأولياء عن سفيان قال: قال عمر بن عبد العزيز : كانت لي نفس تواقة، فكنت لا أنال منها شيئًا إلا تاقت إلى ما هو أعظم، فلمّا بلغت نفسي الغاية، تاقت إلى الآخرة!. هذا هو السمو..!
ومن أبجديات السالكين قولهم على لسان عبد الله بن رواحة وقد تمنى الصحابة عودته سالماً، قال:

لكنني أسأل الرحمن مغفرة وطعنة ذات فرغ تقذف الزبدا
أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا
حتى يقال إذا مرّوا على جدثي أرشده الله من غازٍ وقد رشدا


فقتل في مؤتة ، وقبره هناك، ولكن سريره دخل إلى جنات النعيم، ورآه رسول الهدى -عليه الصلاة والسلام -بعينه.
والعباد أيضاً يشاركون مع المجاهدين في سمو الهمة، فأما أحدهم وهو عباد بن عبد الله بن الزبير ، فيقول: اللهم إني أسألك الميتة الحسنة، قالوا: ما هي؟
قال: أن يتوفّاني ربي وأنا ساجد، فقبض الله روحه وهو ساجد في آخر سجدة من صلاة المغرب! وقس على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث حسن لـعمر وقد رآه لبس ثوباً أبيض، فقال له: (البس جديداً، وعش حميداً، ومت شهيداً)، فرزقه الله سمواً في الدنيا: عدلا في الرعية، رحمة بالأمة، زهداً في نفسه، ثم توفاه شهيداً في المحراب، وعلى ذلك سار السلف، حتى إنه في ليلة من ليالي أهل السمو العلمي كان إسحاق بن منصور : تلميذ أحمد بن حنبل ، في خراسان ، فرجع بعد ما روى الحديث سبع سنوات وكتبه في قراطيس، فأمطرت السماء في الليل، فوضع الكتب والدفاتر تحت بطنه واحتضنها والبرد يصبّ على ظهره، والمطر البارد يغطي جسده، والريح تسف على وجهه، وهو يحتضن دفاتره لئلا تمسح بالماء بعد رحلة سبع سنوات، ثم عاش طويلاً ومات، فرآه أحد الصالحين في الجنة، قال: ما فعل الله بك؟
قال: غفر لي بليلة المطر يوم انحنيت على الدفاتر وحضنت أوراقي!

وانظر إلى بعض الصالحين يرسل نشيده إلى الواحد الأحد، لكن ينظمه بحبات قلبه، يبدأ بالنثر فيقول كلاماً معناه:
يا ربي، إن أحبّ كثير عزة ، وأحب غيلان مية ، فاجعل حبي فيك يا ربي، وإن أحب عنترة عبلة ، وأحب فلان ليلى ، وأحب الآخر سلمى ، فاجعل حبي لك وحدك، ثم نظمها شعراً فقال:

إذا كان حب الهائمين من الورى بليلى وسلمى يسلب اللب والعقلا
فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي سرى قلبه شوقاً إلى العالم الأعلى؟


أفّ على الوتر! أف على الغناء! أف على الضياع! أف على حياة اللهو والغرام والهيام إن لم تكن المحبة للواحد العلام، الذي بنى دار السلام، فلما انتهى من بنائها قال: (تكلمي وعزتي وجلالي، قالت: ((قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ))(المؤمنون:1-2)، قال: وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل!).

هذه مسيرة الصالحين، ولكن ينحرف بعض الناس إلى هواه، إلى العيون السود إلى الخدود؛ يقول ابن زريق في بغداد وهو هائم بامرأة:

لا تعذليه فإن العذل يوجعه قد قلت حقّا ولكن ليس يسمعه
ثم يقول: آه، ثم يموت!!..

ولكنّ مسلماً صاحب الصحيح، الذي قدم لنا ميراث محمد عليه الصلاة والسلام، العالم الرباني، بات ليلة كاملة يبحث عن حديث للرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينم، فلما صلى الفجر قال: آه.. آه ..آه، ثم مات فقيل: شهيد الحديث! والنابلسي المحدث العالم الزاهد الذي أفتى بفتوى شجاعة في الفاطميين المنحرفين الكفرة -عند كثير من أهل العلم- قال: من عنده عشرة سهام فليرم الفاطميين بتسعة والنصارى بسهم، فطعنه يهودي بالخنجر، قال الذهبي : كان دمه يتصبب في الأرض وهو يقول: الله.. الله.. الله!
سؤال نقدمه لأهل السمو، وأهل العزائم والهمم:
قالوا: الهوى والحب هل تحنو له أم أنت في أرض الهوى متجلّد
قلت: المحبة للذي صنع الهدى فحبيب قلبي في الحياة محمد

اللهم اجعله حبيبنا بعد حبنا لك، يقول عمر بن عبد العزيز وروحه تسافر في مجمع من الناس وقد حدثته بالخلافة وهو زاهد عابد، قال: قام فينا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في المدينة على المنبر ونحن جلوس أمامه، وقد تولى الخلافة، فقال: من أولى مني بالخلافة، قال: فحللت حبوتي لأردّ عليه وأقول: أولى منك المهاجرون والأنصار! فتذكرت قوله سبحانه وتعالى: ((تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا)) (القصص:83).، فجلست مكاني!!.




الشيخ /د.عائض القرني




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dodoyadodo.spaces.live.com/
 
{نفوس سمت شوقاً إلى الله}
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات هدهد :: 
.::المـمـلكـه الإسـلاميـه::.
 :: 

@ الهـدهـد الإسـلامـي العـام @

-
انتقل الى: