لماذا اجدنى زاهدا فى الكتابه بل ضاق صدرى وبت عنها عابسا وقد عهدت فى نفسى من قبل حبا شديد لاخراج ما يعتمل بنفسى اتجاه قضايا المجتمع.فما بالى اليوم مستكينا لالم الفراق بينى وبين لمسات فكرى
فهل خلت بلادنا من المشاكل او سرت انا بعيدا عنها
بل وهل تلك القضايا الاجتماعيه والعلاقات بين افراد المجتمع خلت من القصص والنوادر
فلنحاول ان ننسى همومنا ونقتح اسوار الغيب بفكر ناضج مستير نستوضح علاقات الشباب وما يرسمه لهم الخيال البعيد فتتقاذفهم امواج الواقع فيشبثون بصفحات الوهم التى يبغون معها ان تحملهم لبر الامان
وهيهات ان تتحقق احلامنا دون ان نسدد فواتيرها من العرق والجهد .فقد امر ربى بان نعمل فسيرى الله اعمالنا
كما انه يحب ان اذا عمل احدنا عملا ان يتقنه....يومها حقا نستطيع ان نعتز بكوننا مسلمون
مثلما فعل هذا الفارس يوم ارسل اليه من قبل كسرى ليسأل ماذا يبتغى العرب من حروبهم معهم
فاتى ممتطيا صحوة فرسه حاملا رمحه فلما اقبل على خيمه رستم قائد الفرس هم لدخولها ممتطيا جواده
فامسك حراس الخيمه به ليمنعوة
فنظر اليهم بايباء قائلا انتم من ارسلتم لى ولا حاجه لى اليكم
فلما سمح له بالدخول دخل شامخا ابيا
فاين نحن اليوم من اجدادنا وقد بتنا نجلس الى موائدهم اذله خانعين طالبين الود راضين بالاوامر
متجرعين كأس الذل والهوان بينما اموالنا مكدسه بجزائنهم وتئن من سوء الاستخدام
حتى بتنا نسمع عن امراء عرب لهم من القصور ما تصول فيه الخيل ولا يدرك ابوابها وريما لا يعرف عدد خدمها وحشمها.
بينما الاف المسلمين تئن بطونهم من الجوع واجسادهم من البرد والى الله المشتكى
وصدق عمر بن الخطاب وهو يرى فتوحات الاسلام مقبله فيقول انما اخشى هذه الدنيا
لقد علم ان متاع الدنيا قليل فابتغى رضوان الله ومرضاه رسوله صلى الله عليه وسلم
فانهارت الدنيا امامه واتت اليه مقبله وعم الخير بلاده وارتفعت هامات المسلمين ولم يعد احد يخشى الا الله
بينماتراكنت شعوينا بعد فتره الى الدنيا وسعت اليها واقبلت نحوها وارادت منها المزيد فلم تمضى سنون حتى فرت منهم
وسعت الى غيرهم فركبهم الاعاجم وغلبهم التركمان وظهر المجوس عليهم فاتينا نبتغى منهم الحضاره والعزه
فازلونا وحكموا بلادنا وغيروا افكارنا وجعلوا طوابير من المرتزة تأتمر بأوامرهم فباتعندنا من يدافع عن افكارهم الباليه ويدين بالولاء والمحسوبيه لهم
ولا عجب انه حينما يتم القبض على صحفيه سودانيه وبعض اصحابها وهو يجلسون فى مطعم يتناولون الغذاء
مرتديه زيا يخالف الشريعه الاسلاميه ان تثور ثائره المعارضين
اليس للصحيفيه حريه شخصيه فى ارتداء ما تريد. وحسابها الى الله. اانتم اوصياء على الناس
ام دينكم يحمل مظاهر الارهاب.والعجيب ان لا تسمع صوتا ينبرى مدافعا عن السودان فى موقفه
وترفع القضيه الى القضاء وان لم تستحى فاصنع ما شئت فهاهى الصحفيه تدعو لفيف من معتنقى افكارها
بسم الحريه لحضور جلسات محاكماتها وتصرح بانها تيغى جلدها ان ادينت بمكان عام
اه يادنيا نساء كاسيات عاريات رؤسهن كانسمه البخت مائلات مميلات العنهن فانهن ملعونات
نساء المسلمينبمجرد نزول ايات الحجاب يلتزمن الادب ويحملن الامانه بينما تتباهى النساء اليوم فى عديد من شوارع المسلمين بجمال سيقانهن ونعومه شعورهن ويأبين ان يلتزمن بمنهج الله
ولا تدرى اهو الكبر مع الجهل بانه لا يدخل الجنه من كان فى قلبه مثقال زره من الكبر
ام هى الانسياق الاحمق وراء معتقدات الافاكين وكأن الحضاره والتقدم فى الزى هى العرى والخروج عن منهج الله. ان الرسول صلى الله عليه وسلم حينما اطلع على النار وجد اكثرها النساء
فلما امه الله لا تثورين للحق وتعلمى انكى مدرسه الحياه التى تعد الابناء وتصلح احوالهم ومنهم تسمتد المواقف
وتكن الجولات فهاهو ابن اسماء بنت ابى بكر بأتيها فى اراذل عمرها يقول يا اماه ان الناس اجتمعوا على
ويعرضون على الدنيا ولا قبل لى يهم واخاف ان يمثلوا بى
فتقول قولتها المشهوره ان الشاه لايضيرها سلخها بعد زبحها
فلما مات واتى القائد شامتا لاسماء
قال لها ارايتى ما حدث
قالت نعم
افسدت عليه دنياه وافسد اخرتك
لقد طلبوا الاخره فاتتهم الدنيا والاخره وعاشوا بكرامه يرفعون الهامات بعزة واباء.
لم تنسج الحياه ببريقها خيوطها حولهم بينما نحن اليوم نشكو احوالنا ونعانى التصدعات بينما ابواب الحلول لمشاكلنا امامنا.
فهيا نطلب العزة فى اسلامنا