منتديات هدهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكـ زائرنا الكريم
نتمنى لك زيارة طيبة
ونتمنى ان نراك مرة اخرى
لاتحرمنا من التسجيل والمشاركه معنا
منتديات هدهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكـ زائرنا الكريم
نتمنى لك زيارة طيبة
ونتمنى ان نراك مرة اخرى
لاتحرمنا من التسجيل والمشاركه معنا
منتديات هدهد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات هدهد


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بر الوالدين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سمكه
هدهد سوبر
هدهد سوبر



انثى
المشـاركات : 194
مـزاجى : بر الوالدين 410
مـهنتى : بر الوالدين Studen10
هـوايتـي : بر الوالدين Travel10
تاريخ التسجيل : 16/08/2008
الساعة :

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالخميس سبتمبر 17, 2009 9:04 pm


بر الوالدين

كان إسماعيل -عليه السلام- غلامًا صغيرًا، يحب والديه ويطيعهما ويبرهما. وفي يوم من الأيام جاءه أبوه إبراهيم -عليه السلام- وطلب منه طلبًا عجيبًا وصعبًا؛ حيث قال له: {يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى} [الصافات: 102] فرد عليه إسماعيل في ثقة المؤمن برحمة الله، والراضي بقضائه: {قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين}
[الصافات: 102].

[size=25]************ ***

وهكذا كان إسماعيل بارًّا بأبيه، مطيعًا له فيما أمره الله به، فلما أمسك إبراهيم -عليه السلام- السكين، وأراد أن يذبح ولده كما أمره الله، جاء الفرج من الله -سبحانه- فأنزل الله ملكًا من السماء، ومعه كبش عظيم فداءً لإسماعيل، قال تعالى: {وفديناه بذبح عظيم} [الصافات: 107].

يحكي لنا النبي صلى الله عليه وسلم قصة ثلاثة رجال اضطروا إلى أن يبيتوا ليلتهم في غارٍ، فانحدرت صخرة من الجبل؛ فسدت عليهم باب الغار، فأخذ كل واحد منهم يدعو الله ويتوسل إليه بأحسن الأعمال التي عملها في الدنيا؛ حتى يفرِّج الله عنهم ما هم فيه، فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت أحضر لهما اللبن كل ليلة ليشربا قبل أن يشرب أحد من أولادي، وتأخرت عنهما ذات ليلة، فوجدتُهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما أو أعطي أحدًا من أولادي قبلهما، فظللت واقفًا -وقدح اللبن في يدي- أنتظر استيقاظهما حتى طلع الفجر، وأولادي يبكون من شدة الجوع عند قدمي حتى استيقظ والدي وشربا اللبن، اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، وخرج الثلاثة من الغار.
[القصة مأخوذة من حديث متفق عليه].


************ ***
ما هو بر الوالدين؟

بر الوالدين هو الإحسان إليهما، وطاعتهما، وفعل الخيرات لهما، وقد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة، فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرض عظيم، وذكره بعد الأمر بعبادته، فقال جلَّ شأنه: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].
وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا}
[النساء: 36]. وقال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].
بر الوالدين بعد موتهما:
فالمسلم يبر والديه في حياتهما، ويبرهما بعد موتهما؛ بأن يدعو لهما بالرحمة والمغفرة، وينَفِّذَ عهدهما، ويكرمَ أصدقاءهما.
يحكي أن رجلا من بني سلمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرُّهما به من بعد موتهما؟ قال: (نعم. الصلاة عليهما (الدعاء)، والاستغفار لهما، وإيفاءٌ بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما) [ابن ماجه].
وحثَّ الله كلَّ مسلم على الإكثار من الدعاء لوالديه في معظم الأوقات، فقال: {ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب} [إبراهيم: 41]، وقال: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات}
[نوح: 28].

************ ***

فضل بر الوالدين:

بر الوالدين له فضل عظيم، وأجر كبير عند الله -سبحانه-، فقد جعل الله بر الوالدين من أعظم الأعمال وأحبها إليه، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقتها).
قال: ثم أي؟ قال: (ثم بر الوالدين). قال: ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله) _[متفق عليه]. ومن فضائل بر الوالدين:
رضا الوالدين من رضا الله: المسلم يسعى دائمًا إلى رضا والديه؛ حتى ينال رضا ربه، ويتجنب إغضابهما، حتى لا يغضب الله. قال صلى الله عليه وسلم: (رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد) [الترمذي]، وقال صلى الله عليه وسلم: (من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله) [البخاري].


الجنة تحت أقدام الأمهات: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد الجهاد، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه، فأعاد الرجل رغبته في الجهاد، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه. وفي المرة الثالثة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ويحك! الزم رِجْلَهَا فثم الجنة) [ابن ماجه].
الفوز بمنزلة المجاهد: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني].
وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال صلى الله عليه وسلم: (أحي والداك؟). قال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (ففيهما فجاهد) [مسلم].


وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [مسلم].

الفوز ببرِّ الأبناء: إذا كان المسلم بارًّا بوالديه محسنًا إليهما، فإن الله -تعالى- سوف يرزقه أولادًا يكونون بارين محسنين له، كما كان يفعل هو مع والديه، روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بِرُّوا آباءكم تَبرُّكم أبناؤكم، وعِفُّوا تَعِفُّ نساؤكم) [الطبراني والحاكم].

************ ***
الوالدان المشركان:

كان سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بارًّا بأمه، فلما أسلم قالت له أمه: يا سعد، ما هذا الذي أراك؟ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتُعَير بي، فيقال: يا قاتل أمه. قال سعد: يا أمه، لا تفعلي، فإني لا أدع ديني هذا لشيء. ومكثت أم سعد يومًا وليلة لا تأكل ولا تشرب حتى اشتد بها الجوع، فقال لها سعد: تعلمين -والله- لو كان لك مائة نَفْس فخرجت نَفْسًا نَفْسًا ما تركتُ ديني هذا لشيء، فإن شئتِ فكُلِي، وإن شئتِ فلا تأكلي.
فلما رأت إصراره على التمسك بالإسلام أكلت. ونزل يؤيده قول الله تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا} [لقمان: 15]. وهكذا يأمرنا الإسلام بالبر بالوالدين حتى وإن كانا مشركين.


وتقول السيدة أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-: قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: إن أمي قَدِمَتْ وهي راغبة (أي طامعة فيما عندي من بر)، أفَأَصِلُ أمي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (نعم، صلي أمَّكِ) [متفق عليه].

************ ***

عقوق الوالدين:

حذَّر الله -تعالى- المسلم من عقوق الوالدين، وعدم طاعتهما، وإهمال حقهما، وفعل ما لا يرضيهما أو إيذائهما ولو بكلمة (أف) أو بنظرة، يقول تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا} [الإسراء: 23]. ولا يدخل عليهما الحزن ولو بأي سبب؛ لأن إدخال الحزن على الوالدين عقوق لهما، وقد قال الإمام علي -رضي الله عنه-: مَنْ أحزن والديه فقد عَقَّهُمَا.

************ ***

جزاء العقوق:

عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم عقوق الوالدين من كبائر الذنوب، بل من أكبر الكبائر، وجمع بينه وبين الشرك بالله، فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين...) [متفق عليه].
والله -تعالى- يعَجِّل عقوبة العاقِّ لوالديه في الدنيا، قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري].


************ ***
منقول للفائدة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمكه
هدهد سوبر
هدهد سوبر



انثى
المشـاركات : 194
مـزاجى : بر الوالدين 410
مـهنتى : بر الوالدين Studen10
هـوايتـي : بر الوالدين Travel10
تاريخ التسجيل : 16/08/2008
الساعة :

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالخميس سبتمبر 17, 2009 9:49 pm

أفكار عملية في بر الوالدين



عباد الله .. نحن لا نذكر تلك الأيام، التي كنا فيها في ظلمات الأرحام .. ولا ما نزل بأمهاتنا في الولادة والرضاعة من الزفرات والآلام.. لكن الله يذكرنا بتلك الأيام، (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين، أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير).



عبد الله، تسعةَ أشهر من الحمل، عانت فيها أمك الأمرين، (وهناً على وهن) ، كرهاً على كره، تفرح بحركتك وأنت تميل، وتُسر بزيادة وزنك وهو عليها حمل ثقيل .



ثم حانت لحظة الولادة، ورأت فيها الأم الموت والألم، فلما خرجتَ إلى الحياة، امتزجت دموعُ صراخك بدموع فرحها، وأزالت رؤيتُك كلَ آلامها وجراحها .



(والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) .. كنت رضيعاً ضعيفاً، فأعطاك الله الحواس، وأحاطك بأرحم الناس، أمٍ حنونٍ تسهر على راحتك، وأبٍ رحيمٍ يسعى لمصلحتك.. حملتك أمك في قلبها، جعلت حجرها لك فراشاً، وصدرها لك غذاءً، تسهر إذا مرضت، وتحزن إذا تعبت، وبيديها تغسل الأذى عنك.. وأخيراً كبرت وأصبحت رجلاً، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.



إن بر الوالدين فرض واجب بإجماع الأمة بل الديانات كلها .. يكفي أن الله تعالى قرنه بتوحيده فقال تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).
من أجل ذلك يا عباد الله، كان للسلف الصالح مقامات في البر، وصفحات في الإحسان، لا يتسع لذكرها الزمان.




كان أبو هريرة (رضي الله عنه ) كلما أراد أن يدخل أو يخرج من دار أمه وقف على بابها فقال: السلام عليك يا أمتاه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك يا بني ورحمة الله وبركاته، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول: ورحمك الله كما سررتني كبيراً.



وثبت عند أحمد وغيره عَنْ عَائِشَةَ (رضي الله عنه ) قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (عليه الصلاة والسلام ) : نِمْتُ فَرَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ، فَسَمِعْتُ صَوْتَ قَارِئٍ يَقْرَأُ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: هَذَا حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (عليه الصلاة والسلام ) : كَذَلِكَ الْبِرُّ كَذَلِكَ الْبِرّ،ُ وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِأُمِّهِ .



وهل أتاك نبأ أويس القرني؟ الذي أنبأ النبي (عليه الصلاة والسلام ) بقدومه، ونوه ببره بأمه، وقال لعمر (رضي الله عنه ) كما في صحيح مسلم: ((يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن.. له والدةٌ هو بارٌ بها، لو أقسم على الله لأبرّه، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل)).



وهذا علي بن الحسين زين العابدين رضي الله عنهم كان من سادات التابعين، قيل له: إنك من أبر الناس بأمك، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة، فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها، فأكون قد عققتها.



وهذا حيوة بن شريح، من أئمة الدنيا، يقعد في حلقته ويأتيه الطلاب من كل مكان، فتقول له أمه وهو بين طلابه: قم يا حيوة فاعلف الدجاج، فيقوم ويترك التعليم.
والسؤال الهام في هذه الخطبة: كيف نَبَر والدَينا أحياء وأمواتاً؟.. هذه بعض الأفكار العملية في بر الوالدين:




1) السمع والطاعة:

إذا أمرك والداك في غير معصية فطاعتهما واجبة، ولو منعاك من الجهاد في سبيل الله، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة.



أطع والديك دائما وقدم أمرهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء.. لا تسافر إذا لم يأذنا لك.. لا تفضل زوجتك أو ولدك عليهما، ومع هذا نقول: إن لوالديك عليك حقا،ً ولزوجتك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه.



2) التوقير والاحترام:

قال تعالى: (فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) قال الهيثمي: أي اللين اللطيف المشتمل على العطف والاستمالة وموافقة مرادهما وميلهما ومطلوبهما ما أمكن لا سيما عند الكبر .. ثم أمر تعالى بعد القول الكريم بأن يخفض لهما جناح الذل من القول، بأن لا يُكلَّما إلا مع الاستكانة والذل والخضوع، وإظهارِ ذلك لهما، واحتمالِ ما يصدر منهما، ويريهما أنه في غاية التقصير في حقهما وبرهما. ولا يزال على نحو ذلك حتى ينثلجَ خاطرُهما، ويبردَ قلبُهما عليه، فينعطفا عليه بالرضا والدعاء.



وقال ابن عباس في قوله تعالى: (وبالوالدين إحساناً): يريد البر بهما مع اللطف ولين الجانب، فلا يُغْلِظُ لهما في الجواب، ولا يُحِدُّ النظر إليهما، ولا يرفع صوته عليهما، بل يكون بين يديهما مثلَ العبد بين يدي السيد تذللاً لهما.
إذن، خاطب والديك بأدب، حتى وإن أخطئا، لا تجادلهما أو تعاندهما، أو ترفع صوتك عليهما، بل حاول أن تبين لهما الصواب بأدب وحكمة.




ومن التوقير تقبيل رأسهما ويديهما.. وحسن الاستماع لهما، وهذا مما قد نفتقده ولا نعرف تأثيره، فإذا تحدث والداك، أقبل عليهما بوجهك، وتفاعل مع حديثهما، ولو كنت قد سمعته من قبل.



3) الدعاء لهما:

اجعل الدعاء لهما ملازما لك. تذكرهما في سجودك، في وترك، في دعائك المطلق.. ادع لهما بالرحمة، بالمغفرة، بالعافية، بالهداية والصلاح، بطول العمر على الطاعة، بحسن الخاتمة، بدخول الجنة والنجاة من النار، بأن يجزيهما عنك خير الجزاء.
أحد الأفاضل وضع في شاشة جواله الرئيسة قوله تعالى: (رب ارحمهما)، وآخر وضع الدعاء خلفية لشاشة حاسوبه، وآخر في توقيعه في المنتديات.




ادع لوالديك، واحرص على دعائهما لك، واحذر من دعائهما عليك، فإن دعوة الوالد لولده أو على ولده مستجابة .. كما ثبت عند أحمد وأهل السنن عن أبي هريرة (رضي الله عنه ) أن النبي (عليه الصلاة والسلام ) قال: ثلاث دعوات مستجابات، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده" وفي لفظ: ودعوة الوالدين على ولدهما، وفي لفظ: ودعوة الوالد لولده.



ذكر بعض الفضلاء أن أحد أئمة هذا العصر دعت له أمه وهو صغير، عندما زارهم ضيوف، فأراد أن يدخل عليهم في المجلس، فنهره بعض الحاضرين لأنه كان كفيف البصر، فلما علمت أمه بذلك رفعت يديها وقالت: اللهم ارفع قدره في السماء والأرض، ليكبر هذا الصغير، ويكون علماً من أعلام هذا العصر، وهو: سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.



4) الصدقة عنهما:

في حياة الوالدين وبعد موتهما، بالتبرع لهما استقلالا، أو إشراكهما في أجر الصدقات، وبناء المساجد، وحفر الآبار، وطباعة المصاحف، والأوقاف الخيرية العامة ولو بالقليل.



قال أحد الأفاضل: تبرعت لمشروع كبير يحوي مسجد جمعة، ومدرسة لتعليم القرآن، ومغسلة للأموات، وأشركت والديّ معي في الأجر، فكنت أفرح كثيرا إذا صليت في ذلك الجامع أو مررت بجواره، لعلمي أني ووالديّ قد اشتركنا في بناءه .
وقد يناسب أن تخبرهما بأنك قد تصدقت عنهما إذا علمت أن هذا يدخل السرور عليهما،ويكون سبباً لدعائهما لك.




وهنا وصية لمن مات والداه، أو كانا بعيدين عنه بسبب الغربة، ونفسه تتوق للبر بهما: كن مستقيماً صالحا ليستمر أجر والديك بدعائك (أو ولد صالح يدعو له).. احفظ القرآن ليلبس الله والديك التاج ويرفع درجاتهم..كن خلوقاً لترفع ذكر والديك وتكسب دعاء الناس لهما.. أحسن إلى أصدقاء وأحباب والديك بعد موتهما فهذا من تمام البر.



5) الإنفاق عليهما وخدمتهما وقضاء حوائجهما:

لا تستصغر خدمة والديك، كن لماحا وحاول أن تعرف ما يحتاجان، أو اسألهما عنه، فإذا طلبوا شيئاً، قل: آمر، أبشر، الآن.. تفقد أحوالهما بعد نومهما، خصوصاً إن كانا من المرضى أو كبار السن.



يريد أن يجلس والدك فبادر إلى الكرسي أو المتكأ فقربه له.. ترى والدتك تفكر اسألها: آمري، تدللي، ماذا تريدين؟ أنا أخدمك بعيوني .



في المناسبات العامة: كن قريبا من والدك، صدّره في المجلس، قدم له القهوة والشاي، عرفه على زملائك مفتخرا به، ولا تقدم في المجلس أحدا عليه مهما كان قدره ومقامه، فلا مقام يوازي مقام الوالد .



وهنا قاعدة جميلة في التعامل مع الوالدين، وتصلح أيضاً مع الزوجة أو الأصدقاء، القاعدة تقول :(افعل شيئاً يحبه الوالدان، دون طلب منهما).



والدك يحب نوعاً من الطعام أو الشراب، أمك تحب لوناً أو موديلاً من الملابس.. وربما يرى البعض أن هذه أشياء تافهة، لكنها في الواقع لها أثر بالغ و عجيب.



يقول أحد الفضلاء: أنا أعلم أن الوالدة تصوم الإثنين والخميس، فإذا جاء آخر النهار ذهبت إلى محل الحلويات واشتريت منه نوعاً من الحلوى تحبه، وأدخل به عليها وهي تنتظر الفطر, فأكسب دعاءها لي في تلك اللحظات المباركة.



6) الترويح عنهما وإدخال السرور عليهما:

يمكنك أخذهما في رحلة برية، إلى مكان جميل، إلى جولة داخل المدينة، زيارةِ بعض الأقارب، زيارةِ بعض الأحياء القديمة أو المناطق الأثرية، زيارةِ منزلكم القديم، جيرانِكم السابقين.. ومن ذلك أيضاً ضيافتهما في استراحة أو دعوتهما إلى غداء أو عشاء في إحدى المطاعم العائلية المحافظة المهم أن تدخل عليهما السرور، وتشعرهما بحبك لهما.. ولا تستكثر على والديك هذه الساعة، وأنت لا تمل من الركوب والجلوس يومياً مع أصدقائك .



7) مدحهما والثناء عليهما:

امدح والديك في حضورهما، افتخر بهما، تشرف بالانتساب إليهما.. إن نجحت في دراستك فقل: هذا النجاح بفضل الله ثم تربية الوالد والوالدة.. إن وُفقت في عمل أو زواج أو ترقيت في وظيفة أو رزقت بمال فقل: هذا بتوفيق الله ثم دعاء الوالد والوالدة.. إذا رأيتهما فقل: الحمد لله أن رزقني والدين مثلكما.. ولا تستحي ولا تتحرج من إدخال السرور عليهما بمثل هذه الكلمات اللطيفة .



8) مشاورتهما وتقديم رأيهما:

شاورهما وخذ برأيهما واعلم أن فيه الخير والبركة.. شاورهما في اختيار تخصصك الجامعي، واختيار الزوجة، والسكن، وأسماء الأولاد، ونوع السيارة، واختيار الوظيفة.. وسترى التوفيق بإذن الله.



يقول أحد كبار تجار النقليات والوقود: تخرجت من الجامعة، فتقدمت مع بعض زملائي إلى إحدى الجهات الحكومية ذات المرتبات العالية، ولما أخبرت بالقبول عدتُ إلى والدي مستبشرا فقلت له: أبشرك بأني قُبلت، فقال لي: لا أسمح لك بأن تتوظف في هذه الوظيفة، وأن تغادر قريتنا بعيداً عنا، ابحث عن وظيفة قريبة حولنا، فقلت: أبشر ومالك إلا الذي يرضيك، يقول: ومنذ أن أخذت برأي والدي وأنا في خير، دخلت في بعض الأعمال، وافتتحت محطة الوقود الأولى، ثم الثانية، حتى أصبح عندي عشر محطات وأسطول من النقليات والحمد لله، بينما زملائي الآن مفرقين في المدن، ومرتباتهم كلها لاتساوي دخلي الشهري، وأسأل الله أن يجزي والديّ خير الجزاء ، وأن يعينني على برهما.



اللهم اجعلنا من أهل البر والإحسان، واغفر لنا ولوالدينا وإخواننا في الإيمان، يا رحيم يا رحمن، يا كريم يا منان، والحمد لله ذي الفضل والإحسان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hodhod
المديرة
المديرة
hodhod


انثى
المشـاركات : 6811
العمر : 30
مـزاجى : بر الوالدين 710
بـلدى : بر الوالدين Egypt110
مـهنتى : بر الوالدين Studen10
هـوايتـي : بر الوالدين Painti10
الأوسمـة : بر الوالدين Empty
تاريخ التسجيل : 01/05/2008
دعـاء : بر الوالدين 55416
الساعة :

بر الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: بر الوالدين   بر الوالدين Emptyالجمعة سبتمبر 18, 2009 4:49 am

جزاكـِ الله عنا كل الخير اختى الغالية علي المجهود الكبير
كل عام وانتى بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dodoyadodo.spaces.live.com/
 
بر الوالدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأدب مع الوالدين
» بر الوالدين بالصور
» من أخلاق المسلم(بر الوالدين)
» اقوى موضوع عن بر الوالدين بجد لازم تدخل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات هدهد :: 
.::المـمـلكـه الإسـلاميـه::.
 :: 

@ الهـدهـد الإسـلامـي العـام @

-
انتقل الى: