أسبوع الصدمة.. فى الدورى

أسبوع الصدمة.. فى الدورى
«دُخلــة» الــدرع.. فى ليلــة الجمعــة بالجبــل الأخضـر
خيبــة الزمـالك راكبـــة جمل.. وغـرور جوزيـــه هـز البطــل

عجيب أمر الدوري المصري الذي يشهد الآن سخونة حادة وطرائف في الأداء, واهتزازا للمدربين وهبوطا لفرق كانت لها صولات وجولات في المسابقة من قبل.
• جاء هبوط المقاولون والاتحاد السكندري وسموحة ليكشف عن عجائب وطرائف المسابقة, فالمقاولون الذي كان الحصان الأسود تدهور وسقط, وأضاع في عهده الحالي التاريخ المشرف علي مستوي القارة الأفريقية والمستوي المحلي.. بداية من السبعينيات رغم الإمكانات المادية المهولة والمنشآت التي يتمناها الأهلي والزمالك, فما الفارق بين عصر البطولات بالأمس.. وعصر الضياع الحالي.. سوي الإدارة فقط؟!!
• والاتحاد السكندري «سيد البلد كلها».. صاحب أكبر رصيد من البطولات بعد الأهلي والزمالك خاصة في الكأس حتي أطلق عليه أيام زمان «الاتحاد الصيفي» من كثرة مفاجآته الصيفية في كأس مصر.. ضاع يا ولداه الاتحاد بسبب الفشل الإداري والفقر المالي والإفلاس وتصارع أبناء النادي علي المناصب وانتقامهم من بعضهم البعض!!
• أما سموحة.. فمن وجهة نظري المتواضعة.. كان مكتوبا عليه الهبوط من بداية الموسم, بسبب المشاكل في فترة الإعداد ثم رحيل محسن صالح من أول جولة وتعيين عدة أجهزة فنية في موسم واحد, وتشتت اللاعبين والإدارة في قضايا أخري مع اتحاد الكرة وإسقاط المجلس.. فضاع الفريق الذي توسمنا فيه خيرا في دوري الأضواء.
• وهبوط الثلاثة أصبح مؤكدا رغم ما تبقي من مباريات لأن أقربهم للبقاء كان سموحة وحتي ولو خسر الجونة مباراتيه فقد ضمن البقاء لأفضليته علي سموحة في مباراتيهما بالدوري.
الخيبة مزدوجة
•مباريات الأسبوع الثامن والعشرين كانت ساخنة.. لأن نتائجها جميعا كانت مؤثرة علي القمة والقاع, كانت فاصلة.. حاسمة لتحديد موقف الدرع من جهة والإعلان عن الهابطين من جهة أخري.
لكن الأنظار كانت مشدودة لثنائي القمة.. الأهلي مع سموحة في القاهرة.. والاتحاد مع الزمالك بالاسكندرية, ومن الطبيعي والمنطقي ومن باب المراهنات المرفوضة في مصر سيتوقع الجميع فوز الأهلي «صاحب القمة» علي أرضه, وهزيمة الزمالك «المهزوز» في الاسكندرية.
لكن سير اللقاءين جاء عكس المتوقع.. فالأهلي ظل مهزوما بهدفين من سموحة «الهابط» حتي جاء الفرج كالعادة في الوقت بدل الضائع والذي يجب أن نغير مسماه إلي وقت الأهلي.. لأنه عودنا علي الفوز بشق الأنفس. وتتشابه الصورة هنا وهناك.. فحسام كان مطرودا ووقف في المدرجات يصرخ ويوجه الجهاز الفني واللاعبين قبل وبعد دخول الهدف مرماه, وزاد الطين بله طرد شيكابالا وهو الورقة الرابحة «السالكة» في اتجاه المرمي, ويكفي التمريرة البينية التي مررها إلي حسين ياسر ليسجل منها.. وهي تمريرة ماركة «شيكا المتعهد», ولكن بقدر موهبته.. كان لطرده السبب المباشر في توقف النتيجة عند التعادل 1/1 في الوقت الذي كان الفوز سيغير خريطة القمة بالكامل.. فضاعت الفرصة الأخيرة للزمالك في الوقت الذي كان فيه الأهلي متعثرا لأقصي درجة, مهزوما بهدفين في عقر داره من فريق سموحة آخر فقرات الذيل في الدوري. وفي الوقت الذي يفشل فيه الزمالك في الفوز خاصة بعد إهدار أحمد جعفر لضربة جزاء.. كان الأهلي يحاول أن يصحح أخطاء جوزيه في وضع التشكيل وأسلوب اللعب, ونجح اللاعبون الحمر في إدراك التعادل الصعب بعد امتداد الوقت لسبع دقائق حتي جاء الهدف.. بينما أخفق الزمالك في الفوز الذي لو حدث لعاد الأمل من جديد للدخول أسبوع الصدمة.. فى الدورى 1678845_34

في المنافسة حتي الأسبوع الأخير في الدوري.. لكن «مفيش فايدة».. لأنه الزمالك الذي يجيد إضاعة وإهدار الفرص التي سنحت له من بداية الموسم مرارا وتكرارا للفوز بالدرع.. منذ أن كان فوق القمة وبفارق كبير تضاءل رويدا رويدا حتي اقتنصه الأهلي المتخصص في سرقة الفرق وخطف الأهداف واستغلال الوقت الضيق لتوسيع فارق النقاط وركوب القمة!!
• وخيبة جوزيه وحسام مزدوجة, لأن حسام تسبب في توقيع العقوبة علي نفسه لإيقافه وإدارة المباراة من المدرجات وآه وألف آه.. لو حافظ حسام علي أعصابه وسيطر عليها.. سيكون أفضل ألف مرة.. أما جوزيه فقد اهتز خلال الفترة الأخيرة خاصة في اختياراته للاعبين, واهتز مع الزمالك بشكل خطير وتعادل بصعوبة.. ثم كرر نفس السيناريو أمام سموحة المتواضع الهابط وخسر بهدفين قبل أن يتعادل بشق الأنفس وهو خارج حدود وقت اللقاء وبعد أن وجه له الجمهور الذي كان يعشقه كل ألوان السباب علي ما فعله!! المهم أن الأهلي هو الأقرب للفوز, والمؤكد أنه سيحتفل بالدرع السابع علي التوالي في لقاء المقاولون القادم.. لأن المنافس ضعيف.. هزيل.. مريض.. هابط, وليس أمامه أمل مثلما كان لسموحة أكبر أمل في البقاء وهو متقدم بالهدفين.الاهلي سيحتفل بالدرع في في ليلة حمراء مساء الخميس القادم (والكوشة)في بانوراما الجبل الاخضر والدعوة عامة وحتبقي لامة لكل الامة الحمراء0
• والأسبوع المنقضي هو أسبوع الصدمة المدوية للجميع, فالزمالك الذي كان في حاجة للفوز فقد شيكابالا حتي نهاية الدوري, أي أن نصف قوة الفريق ضاعت هباء في لقاءيه القادمين.. والاتحاد الذي كان أقرب للفوز لم يستغل اندفاع لاعبي الزمالك للهجوم أو ضربة الجزاء الضائعة أو طرد شيكابالا.. فخسر الاتحاد وهبط!!
• والأهلي الذي كان يريد الاحتفال بالدرع مبكرا.. تراجع وتخاذل حتي خسر بهدفين في البداية أمام سموحة في القاهرة.. ولولا لطف الله, ونزول أسامة حسني و»نفحة» أحمد السيد وكرم الحكم سمير عثمان بإعطاء الوقت الإضافي لظل الأهلي مهزوما ولضاق الفارق مع الزمالك.
وحال الحكم فهيم عمر لم يكن أفضل من سمير محمود عثمان.. لكن الفارق أن فهيم كان عصبيا.. مهزوزا رغم كفاءته العالية وكاد يفسد لقاء الزمالك والاتحاد حتي أن كل من شاهد اللقاءين وتابع الأحداث يظن أن الكل يتضافر لخدمة الأهلي حتي لاعبو الزمالك الذين أهدروا الفرص وضربة الجزاء والحكام.
• والصدمة كانت في لقاء الجونة والشرطة لأن أحدهما وهو الشرطة يلعب في المربع الذهبي.. فجاء التعادل ليبقي كل منهما علي نفس موقفه. والمصري تلقي صدمة التعادل وهي نفس الصدمة التي تلقاها المقاولون الذي حكم علي نفسه بالإعدام هبوطا, ولو فاز المصري لدخل صراع المربع الذهبي بقوة مع الكبار المقاصة وإنبي والشرطة. والحرس قفز فجأة بعد فوزه الكبير بالثلاثة علي بتروجت الذي لديه أكثر مما يقدم, وسيتحسن كثيرا في الموسم القادم بعد أن يستعد في فترة الإعداد بشكل علمي دقيق وليس بطريقة الفهلوة التي حدثت من قبل.
والمقاصة اكتفي بالتعادل السلبي مع الطلائع ولو فاز المقاصة لحقق قفزة رائعة يهدد بها الإسماعيلي الذي تلقي صدمة الهزيمة من وادي دجلة الذي ضمن البقاء في دوري الأضواء بهذا الفوز الرائع, وللحق.. فقد تحسن الفريق الدجلاوي خلال الفترة الأخيرة ونتائجه الرائعة توازي أدائه الجيد ويستحق البقاء.

» الجدول الدورى
» تأجيل الدراسة بالمدارس والجامعات المصرية لمدة أسبوع