لقد زلزلنى ما حدث فى مصر فبت حيرانا عاجزا عن ان افهم كنه هذا الشعب الغريب فى تصرفاته المنقسم فى ارائهفالبعض يهاجم المجلس العسكرى ويطلب برحيله والاخر يطلب بقائه ويقول لقد حمى الثورة فى مهدها فيرد الاخرون هناك فرق بين الجيش وبين المجلس العسكرى فهؤلاء من صنع النظام والاخرون يقولون بل هى المؤسسه الوحيدة التى لم تسقط يتنازعون ويتجادلون واذا غضب الله على قوم سلط عليهم الجدل.بل ينبغى ان ندركان فى الجدال فرقه حذر الاسلام منها ودعى اذا حدثت الفتنه ان نلزم البيوت فان المسلم اذا التقى مع المسلم بسيفه فكلهاهما فى النار قالوا وما بالوا المقتول قال الم يكن حريصا على قتل اخيه.وقد دعانا الاسلام الى ان نتمسك بكتاب الله وسنه نبيه وان نعض عليها بالنواجذ.وقد امرنا الله ان تعتصم بحبله ولا نتفرق.والامر سهل فان هذا طريق مستقيما فاسلكوة اما ان نتبع السبل فسنتفرق وتضيع هيبتنا.تعالوا الى كلمه سواء لا نعبد الا الله ونحتكم اليه فى امور حياتنا.
ان انتشار البلطجه والعنف ستنتهىحينما ندرك حقيقه التفافنا الى الاسلاماتدرى لماذا
ساحدثك حديث الاخ لاخيه فهل تملك المقدرة على سماعى فان قبلت كلامى فابدا بنفسك وطبقه عليك
-ان البلطجه تنبع من الحقد الدفين لدى البعض على من يملكون الاموال وينثرونها على الرقصات والسهر والعربدة والمظاهر الفاخرة من امتلاك القصور والفيلل والشاليهات بالساحل الشمالى وفى سيناء وخليج السويس واستعباد الضعفاء وتسخيرهم فى حمايتهم وازلالهمببعض ما يمنحونه من مال نظير خدماتهم.
فراينا الفجوة تتسع بين الاغنياء والفقراء ولا تسطيع اى ضرائب ان تبيد تلك الفجوة.فنتج عن ذلك عجز الطبقه الوسطى على النمو وتحول الكثير الى البطاله والانضمام مع الوقت الى صفوف البلطجيه لاكتساب مقدرات رزقهم.
والعلاج جد سهل يسير فان كان الغنى المترفبنعم برزق الله فلما ينسى نصيب الفقير فى امواله اليست فى الزكاةحق معلوم من اجله قاتل ابو بكر الصديق المرتدين عن الاسلام قائلا والله لو منعونى عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه.نعم يا سادة عليما ان ناخذ الزكاة ونصرفها فى مصارفها التى حددها الشرع لتختفى جموع الجياع. وناخذ البلطجيه بالعنف الذى يستحقونه بعد ان نمد يد العون الى الجميع ونرفع حد القصاص عن السرقه لمدة عامكما فعل عمر ابن الخطاب فى عام الرمادة وننذر كل من تسول له نفسه باننا سنطبق فيه شرع الله.
فلسنا ارحم على العباد من اللهوهو اقرب الينا من حبل الوريد .يدرم ان اجتثاث العنصر الفاسد فيه صالح الامه .فلنا فى القصاص حياه لاولى الالباب.
علينا ان ننتبه ونعمل فسيرى الله اعمالنا ورسوله وصالح المؤمنين.كفانا ان سبقتنا الامم ولنترك امر المحاكمات للقضاء مدركين ان الامر بيد الله وان من خان الامانه لن يلفت بجريمته حسث ان كتابنا لا يغلدر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها
ويوما ما سينال الظالمون جزاء صنيعهم فلن يضيعنا الله ان انتبهنا وطلبنا بعزتنا