لعل ما فعله الصحفى العراقى من القاء حذائه فى اتجاه رئيس اقوى دوله فى العالم يحتاج منا وقفه للتأمل فالامر ليس بالهين فمن منا يستيطع فعلها مع رئيسه فى العمل ان كرهه لا شك اننا لا نملك تلك الشجاعه ونحن نعلم اننا سنحاسب وربما يكون الطرد اقل ما نصاب به ان كانت للجراءه نصيب فى قلوبنا
نهيك عن هذا الفتى يخلع حذائه وسط جمع غفيرا من الحراس والقناصه جاهزين لاطلاق الرصاص على من تحدثه نفسه من الاقتراب من بوش وامثاله غير مهتم بما يحدث له
اولا تظن ان مثل هذا الصحفى لم يرى الحراس ولم يعلم المهمه الموكله اليهم .افلا يدرك ما يصيبه ان نجح بالقاء الحذاء
لاشك ان الزبانيه الان لا يرحمونه وكم يحتاج الان لدعاء المسلمين له بالثبات على الحق.فما اشبه اليوم باحمد ابن حنبل وهم يدعونه الى الاقرار بخلق القران وقد صار شيخا كبيرا فيابى الا ان يقوول بأن القران كلام الله المنزل فيتم سجنه وتهديده بالجلد فيخشى السوط على جسده وهو فى طريقه للجلدفيأتيه المدد من الله فى صوره لص يقول له يا امام لاتهاب السوط فانما هى الجلده الاولى وانت على الحق وقد جلدت كثيرا وانا على الباطل فصبرت افلا تصبر انت.وقد كان وسجل الامام اروع امثله الدفاع عن الحق والثبات على العقيده. واما اظن صحفى بغداد الا محقا فى القاء حذائه على مثل هذا الاضل المضل فلقد اطلق نبره الغضب فى شوارع العرب لتهتف ضده وضد وامثاله ووصلت رسالته الى امريكا لتعلم ان العراق الجريح يأبى سياستها فى اراضيه.وان ديمقراطيه بوش من نتاج خياله الخصب المريض.فما جنت بلاده الا المليارات انفقت لاباده شعوب تحقيقا لصلف حاكم احمق خدع شعبه وجره الى حرب حقيره بسم تطهير العراق من الاسلحه الذريه فلما تكشفت الحقائق وتبدلت الغيوم وفشل فى ايجاد ايه انواع منها اعاد مقوله زرع الحريات وتطبيق الديمقراطيه.
وقد كان درس الزيدى ابلغ دليلا له فما ان امسك بالفتى بعد القاءه للحذاء الا ان قام الزبانيه بتوجيه ضرباتهم له
فاين هم من على رضى الله عنه وقد طعن طعنه موته فقال لابنه يابنى من طعننى.فلما اخبره قال له اطعمه من طعامى واشربه من شرابى فان بقيت حيا لانظرن امره وان مت فاضربه ضربه واحده
بضربتى.افريت مثل هذا العدل
بل هل رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد غضب لمقتل عمه حمزة رضى الله عنه والتمثيل به فتوعد ان يمثل باكثر منه فينزل القران يعلمه ان الفعل من نفس الفعل العفو افضل
فلما مر الزمان ويأتيه وحشى قاتل عمه مسلما لم يفعل اكثر من عدم النظر اليه وتقبل اسلامه.
هذه ديمقراطيه اسلامنا بوش.اما ديمقراطيتك فقد احسن الزيدى عنها لك فهى لاتساوى حذاء يلقى فى وجهك
وان مضى الزيدى فلقد ابلغ رسالته للعالم اجمع وسيذكرها التاريخ وستدرس فى مدارسنا لهذا البطل الذى ما هاب الموت واعطى درسا لافاق ظن ان خداعه وصلت نتائجه الينا
فاذا به يكتشف برحيله عن الحكم ان رساله الحذاء كانت ابلغ وادل