ان افه حياتنا تكمن فى الغضب وقد اتى رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يبغى ان يوصيه النبى
فما زاد المعصوم عن قوله للرجل الا يغضب ويكرر الرجل طلبه فلا يزيد عن قوله الا يغضب فعند الغضب يتربص الشيطان بالانسان فهذا رجل يسب ابو بكر رضى الله عنه فلا يرد عليه فيكرر الرجل فلا يجيب عليه وفى الثالثه يرد ابو بكر على الرجل فيقوم الرسول صلى الله عليه وسلم فيسال ابو بكر فى تعجب فيعلمه صلوات الله عليه وسلم ان الله قيض له ملاك يجيب له فى الاولى والثانيه وعندما غضب ابو بكر لنفسه جلس شيطان ورحل الملاك.فهل نتعلم اسلامنا.بل انظروا لهذا الامير بخطىء السير بالمجلس فيصيب بقدميه رجل نائم فيصيح الرجل ااعمى انت .فيجيب الامير لا
ويهم حراسه بالرجل فما يزيد عن قوله لقد سالنى ااعمى انت واجبت عليه
وهذا الامير نصب جاريه له الماء ليتوضأ فيسقط ابريق الماء فيشج راس الامير فينظر اليها بغضب فتقول الجاريه والكاظمين الغيظ فيقول الامير كظمت غيظى فتزيد والعافين عن الناس فيقول عفوت عنكى فتطمع الجاريه فى المزيد ويسعفها حسن اسلامها فتزيد والله يحب المحسنين
فيقول الامير اذهبى فانتى حره.
فلنتعلم كيف نواجه الحياه بحلم فقد حدث انس مولى رسولى الله فاخبرنا انه ما سمع من رسول الله لعمل فعله لما فعل ذلك ولا لعمل تركه لما تركه. وما غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا لله
حتى انه لما اتاه وفد لينشفع مستعنين باسامه بن زيد حب رسول الله فى امراه مخزوميه سرقت.غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصعد المنبر واقسم والله لو ان فاطمه بنت محمد سرقت لقطع يدها.فما بالنا نتهاون فى امور الله ونغضب لانفسنا
فربما تجد عامل يخطىء فى عمله فتصفعه على وجهه فان ترك الصلاه فانك لا تحاسبه
فكيف تكون راعيا لعمال تعمل لديك ولا تسالهم الصلاه
لقد سرقوا انفسهم وتهاونوا فى حق الله عليهم فكيف تثق فيهم
من اضاع الصلاة وانت لاتغضل لله وتغضب لبض دراهم اضاعوها عليك قائلا لست عليهم بوكيل
فهل علمت ان الدين النصيحه .هل استعنت فى عملك باهل البر والتقوى
تعلم الا تغضب الا لله