الامانه

يحكى فى الاثر ان رجلا اراد ان يستدينا مبلغا من المال فلما ساله الدائن من يكفلك اجاب ربى كفيلى فما كان من الرجل الا ان اعطاه المال على ميعاد يوفيه دينه وما لبث ان خرج الرجل المدين للنتجاره وغادر البلاد ومضت الايام وحل ميعاد سداد الدين فذهب الرجل يلتمس سفينه ليعود الى مدينه ويسدد دينه فلم يجد فاعاد الكره مرتينفما وجد سفينه فالتمس زجاجهفوضه الدين بها والقاها الى البحر قائلا اللهم انك كنت لى كفيلا لدينى فادى عنى الدين والقاها الى البحر. وكان الدائن يخرج ليلتمس وصول المدين اليهفذهب الى البحر عله يراه
فقذف الموج اليه الزجاجه فوجد فيها دينه فاخذها وعاد.
اما الرجل المسافر فما لبث ان عادبعد ان عثر على سفينه تقله للديار فهرول الى صاحبه وقد حمل الدين من جديد اليه.يبغى منحه اليه
فقال له الرجل لقد ادى الله دينكبعد ان القيت زجاجتك بالبحر.
فيا الله
رجل يستدين فيجعل الله كفيله والاخر ما يطلب اكثر من هذا
يعجز عن الوصول واداء الدين فيلقى المال بالبحر فمايملك وسيله للوصول ولا يستنكف ان يفعل انه يبغى اداء الامانهامام ربه
والاخر لا ينكر وصول المال اليه
فاين نحن من هؤلاء
لقد ضاعت الامانه وبتنا ننتظر الساعه.ان من علامات النفاق ان يوعد المرؤ فيخلف وعده.ان المعاملات الصادقه هى اساس التجاره الناجحه.
فما بالنا بتنا نكثر الوعد ونلتمس الاعذار.لماذا لا تلتمس العذر لمن استدنت او اشتريت منه.
ان كثير من تجارتنا صارت تبنى على اعمال ربويه او بيوع باطله
فالبعضيلجا لشراء بضاعه بسعر معين من تاجر ثم يقوم ببيعها لاخر بسعر اقل مما اشتراه وهو ما يعرف فى الاسواق بنظام حرق البضاعه.بحجه انه معذور
مع ان الله جعل من بعد العسر يسر
وتكفل بالا يكلفه مالا طاقه له به
فان الله لا يكلف نفسا الا وسعها. ولكن الانسان خلق عجولا يبغى ان يفوز سريعا
فيضيع الرجل بضاعه التاجر ويبخسها حقها فتجد بضاعه بالاسواق تباع باقل من تكلفتها نتيجه هذا الحرق الخطير للبضاعه
الا انه من العجيب ان من يتتبع امثال هؤلاء التجار ما يلبث ان يجد تراكم الديون عليهم وافلاسهم السريع
محال ان يستقيم العود متى التوت العقول وشاحت الوجوه عن الحق
لماذا لا نتعلم اداء الامانه ان من اخذ اموال الناس يريد اتلافها اتلفه الله ومن اراد ادائها اداها عنه الله
ورحم الله جدتى يوم قالت لى من اخذ خسر فانه محاسب لا محال
نعم لن يخسر الدائن ان لم تؤدى له اليوم فان غدا حساب .بل وسيعوضه الله متى وثق فى ربه
لا تضيعوا الامانه وتعلموا ان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم اشتهر بامانته قبل ان يبعث بل لقد عهد لعلى باداء الامانات قبل ان يهاجر الى المدينه
فما بالنا نستنكف ان نؤدى الحقوق لاهلها

مرسي علي الموضوع الرائع وربنا يكون في ميزان حسناتك و بالتوفيق

موضوع حلو كما عودتنا
والامانه كنز لا يفنى

ربنا يجزيك كل خير
ويجعله في ميزان حسانتك
مشكور محمود علي الموضوع

عن جد موضوعك حلو ودخلت مثل ماوعدتك

يا هلا بمساهمتكم بشكر مروركم الكريم

شكرا للجميع ويارب يجعله فى ميزان حسانتنا ويجعلنا ممن يستمع القول فيتبع احسنه

اجمل شئ رد المانه الى اهلها مشكور وبارك الله فيك

هذا حالنا نستنكف ان نؤدى الحقوق لاهلها ونسينا قول الرسول صلى الله عليه وسلم بعثت لاكمل مكارم الاخلاق شكرا محمود

موضوع حلو اوى زى ما تعودت منك
وبجد وحشتنى موضيعك بس انا مقصره شويه
متزعلش