على هذا المقعد كان يجلس كلما تهب صعقات قلبه,يرتمي خوف ان يضيع جنونه بلهفته عليها,ويصنه المستحيل لترضى جوهرته الغاليه برضاء عينيه الكحيلتين الدامعتين شوقا وحبا لها.
وهي كما شاءت متكبره ,ليس بالنفس ولكن القدر اعمى سروب الحب من خطاها ,جعلها حاقده كارهه ان يقال عنها لا شئ في وجودها او عدم وجودها ,كانت بريئه ولكن صفحتها تسطرت عيون سوداء باهره الحقد .واحرفها من حروف العذاب....راحله دموع,يجرها الموت لاقصى ما يسمى الموت .
مزق فؤادها فهو عاشق لها عابد لهواها لا يرى الليل ليلا الا بعينيها ,يرسمها قمرا,يزرعها بين ضلوعه ,يخاف عليها من نفسه عليها,....
تقدمت من دون ان تعرف انه يتبعها ,ليهمس في اذنيها وهي التائبه من ذاك الكلام ,لا تريد ان يطيل دربها ,ويقول:
كم احبك ..لو تدرين كم اشتاق لعينيك ....يرجف كلما يقولها دون ان تعره اهتماما ....
يتمزق قلبه في صمتها وهي تسرع لتسابق المسافات ,قلبها يغمر حبا له ,يقول :دعيني اغمرك في الحب دعيني احلق في عينيك دون خوف فلا يفصل بيننا لا ارض ولا سما ...دعيني ..عساني اخمد بعض من جنوني ....
صمتت..وتوقفت متجمده الوصال تنظر في شغف عينيه ..تبعثرت كلماتها ..صمتت حروفها ..تقيدت عن دربها .
وهو العاشق لها ينتظرها كل صباح وكل مساء ..لا يفصل عن حيها سوى خطوات..ولكن خجله من حزن عينيها الذي لا يعرف له تفسيرا اخرسه وجعل منه حريصا على ان يصمت بين وجودها رغم انه يعشقها منذ سنوات وهي لا تدري.
ينتظرها بلهفه حين تهب نسائم الليل يتمنى لو انه بين سكراته ليهب نسمه دافئه ليمحو عنها كل حزن ...ودمع حزين
ها هو بين يديهاوهذه فرصته ليقول ما يشاء ...ولكنه صمت تلعثم وكانه طفل لا يعرف ما يقول في تلك المواقف .
وهي ما اصابها؟تنظر لعينيه ..تحلق في رعشاته الطفوليه..تقول له دون خوف؟اصمت...لا اريد الحب ولا اريدك معه
مع ان قلبها يتمزق خوف ان تقول له احبك ..خشيت من عبرتها لتراود حياتها ..وكانه لم بسمعها قال احبك لا تمنعيني فانا عاشق يقولها بصوت عال وصارخ ليسمع كل الكون وهو الخجول الذي لا يعلو صوته مطلقا يتفجر من ذاته لتعلو صرخاته المستبده.
رغم قساوتها الا انه يملاها حبا لا يريد ان يتركها في هذه اللحظات يريد ان يقنعها بقلبه الذي تسكنه من سنوات
تبكي هي الاخرى تريد ان تعانقه تضمه بين اهاتها لكن شيئا يمنعها من اي شئ .....ولكنها تكتفي لتقول:احبك وتصمت.