كانت حياتها نسيجا عجيبا من الاخطاء العفويه والهفوات الت تقع فيها الكثيرات فقد صادفته فى بدايه حياتها شابا جميل الصوره رسمته بخيالهاقبل ان تلتقيه ونسجت احلامها الورديه عته وعاشت فى خيالها معه فلما انجلت السحب عنه ولاح فى افق حياتها رات منه ماترى الفتاه فى فتاها انه يتودد اليها ويحاول جاهدا لفت الانظار اليها
وكانت غريزتها تحب رؤياه امامها وتسعد بمحاولاته الدنو منها ولعل عمله كضابط شرطه وانشغالها بالتواجد فى محلات عائلتها بتلك القريه الصغيره ساهم الى حد بعيد ان يكون قريبا مما شجعه ان يتبادل معها النظرات فانسلت سهامه اليها وتعمقت داخلهافتركت العنان لقلبها فبادلته النظرات وخاطبت وده فما لبثت النظرات الا ان تحولت الى ابتسامات متبادله ثم لقاءات خارج القريه بثها لهيب اشواقه وجنون حبه وعبير شبابه وكانت سعيده بهذا لاتريد ان تفيق من احلامها تسعدها مداعباته او التقاط الايادى خارج القريه الصغيره
ولم تكن تدرك العواقب ولا تحسب للحياه حسابها فما لبثت ان اشتعلت نيران من جذوة صغيره فاتت على حلمها البكر فقد رائها من رأى فسعى الى الكلام والهمس لاهلها فما ارضاهم الوضع ولا تقبلوا تقدم الفتى للزواج من ابنتهم بعد ان استغل تواجدهم عندهم وغرر بصغيرتهم .ايزوجونه فتحاك حولها الحكايات وينتقل بها فى البلاد ما اعجبهم الامر وسعوا وهم اهل سطوة لنقل الضابط من مكانه الى اقصى الصعيد واتهموه صراحه بالتغرير بابنتهم واستغلال موقعه ونجحوا فى هذا ليحصل الفتى الطائش على جزائه. وكانت جريمته ان احب وارتضى فتاته.وكانت جريمتها ان انساقت لقلبها ولم يدرك الاهل ان البنزين ان دنى من عود الثقاب فمصيره الى الاشتعال
وان تواجد الشاب المتكرر بهيئته ووسامته سيجرف الابنه الى الانسياق للعواطف المكبوته فلما فرقوا بين القلوب انهارت الفتاه وابت الطعام وحاولت الانتحار عن جهل وضعف ايمان
ولكن العنت من بعض الاهل وقسوة الطباع والاصرار على الموقف متعللين انهم ادرك منها بمصالحها وانها لغره صغيره استوقفها شيطان ليعبث بفؤادها الان موقف صمودها على امل ان تجمعها الحياه بمن احبت وعشقت وكان بعده عنهامن عوامل انهيار صمودها ومضت سنوات قلائل لم تجمعها بفتاها المعشوق لقاءات ادركت من خلالها انه كان اكثر ضعفا من تحقيق حلمها ورضيت بمن اختاره الاهل زوجا لها على امل فتح قلبها لهذا الفتى الوسيم فقد كان بحق اكثر من عرفته وسامه كما يقولون بالارياف طولا بعرض ابيض الوجه قوى المنكبين لا تشوبه شائبه فهو من اسره كريمه.وتزوجته وكانت قد بدأت تستقل بتجارتها وتضع همها فى انجاحها
وامام عزيمتها وقوة شكيمتهالاحت بوادر النجاح معها وجرت الاموال فى يدهاوكثرت تعاملاتها وزادت ثقه التجار فيهاوبدأت مرحله الانتشار والشهره فاحتاجت الى سياره وبدات تعتمد على زوجها فى القياده والانتقال من محافظه لاخرى وكانت مهمه الزوج هى قياده السياره واعتادت الزوجه تقديم زوجها على انه خطيبها فى مجتمعات المصالح والهيئات معتقدة بذلك انها تفتح الطريق امامها فقد هداها تفكيرها ان المتزوجه مطمع للشباب براودونها عن نفسها.وكانما احس الزوج بضأله امره وشجعه صديقه ونفخ السم فى اذنه انك مجرد تابع لها .شرياك بمالك حره التصرف معك فى اى لحظه ترميك بره
ولا تدرى كيف انفتحت داخل الزوج بوتقه ما كانت ان تخمد لقد استغل ان السياره بعقد ابتدائى لم تسجل بعد وباقى مبلغ من المال عليها فقام ببيع السياره بعد سداد المتبقى عليها ومزق العقد الابتدائى.وكلما سالته زوجته عن السياره ادعى اصلاحها.الا ان الامر لم يطل فسرعان ما تجلت الحقائق وبان المستور ونكشف الامر وامام سطوه الزوجه وتهديدها بنفوذ اهلها عاد الزوج اكثر ضأله من ذى قبل واستغاث يأهله واستعان بهم وكتب الايصالات على نفسهليجد نفسه عبدا زليلا لزوجته بعد ان كانت تحسن معاملته ولم يدم الامر طويلا فكيف لها ان تقبله زجا مهانا لها تحتقره وتستعبده فكان الفراق
فما اهون حياتناان عشناها بعيدا عن معالمنا الحقيقيه
ان تعابم رب العباد ان نرتضى اختيار بناتنا ان لم نعب عليهم دينا .
كما اننا نحافظ على مال الزوجهولا نغتصبه بالباطل ويكفى شرفا ان رسولنا صلى الله عليه وسلم تاجر بمال السيده خديخه رضى الله عنها فربح لها مالم يربحه احد قبله لها وكان صادقا امينا معها فاحبته وتزوجته وناصره دعوته وامنت به فأنفقت مالها فى سبيل الله
ان للزوجه زمه ماليه مستقله ولزوج ان ينفق عليها من كده بقدر استطاعته لا ان يطالبها بالانفاق او يقتر يده عن ذلك بحجه ان معها المال.فالزوجه تحب ان تحس يان دخل زوجها لها فيه نصيب
لا ان تحس انه كم مهمل لديها فلينفق كل من سعته
اما ان تجد اخر يأبى ان ينفق على زوجته عند مرضها او اجراء جراحه لها طالبا اياها بالذهاب الى المستشفيات الحكوميه وتلقى العلاج مع قدرته على اجرائها لتلك العمليه فى مستشفى افضل للمريض وكأ،ه بذلك قد ادى رسالته معها وتكفل بها
يا ساده ان زوجتك شريكه حياتك ودفء مشاعرك وستر حياتك فاحسن صحبتها فى الدنيا تحسن صحبتك
ويا ايها الاباءلاتنسوا ان بناتكم وديعه اودعها الله عندكم فاحسنوا تربيتهن واحسنوا اختيار الزوج لهم
لا تجعلوا بيوتهن مملؤه بالشجار مع ازواجهم لعدم تكتفؤ الزوج للزوجه
وانتى بنيتى احسنى معامله زوجك ولا ترضى الا لمن تحسين بالانجذاب نحوة لكن اياكى ان تنساقى لهواكى فتزلين نفسكى لرغبات العابثين بيكى
ان الحياه الزوجيه لها من الادسيه ما يجعل الد والتراحم اساس حياتكم
فانشرى ذلك فى بيتكواجعلى مشاعركى لزوجك
فستنعمين بها ورب الكعبه
وسلام