منتديات هدهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكـ زائرنا الكريم
نتمنى لك زيارة طيبة
ونتمنى ان نراك مرة اخرى
لاتحرمنا من التسجيل والمشاركه معنا
منتديات هدهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكـ زائرنا الكريم
نتمنى لك زيارة طيبة
ونتمنى ان نراك مرة اخرى
لاتحرمنا من التسجيل والمشاركه معنا
منتديات هدهد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات هدهد


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التوبة والانابة قبل غلق باب الإجابة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hodhod
المديرة
المديرة
hodhod


انثى
المشـاركات : 6811
العمر : 30
مـزاجى : التوبة والانابة قبل غلق باب الإجابة 710
بـلدى : التوبة والانابة قبل غلق باب الإجابة Egypt110
مـهنتى : التوبة والانابة قبل غلق باب الإجابة Studen10
هـوايتـي : التوبة والانابة قبل غلق باب الإجابة Painti10
الأوسمـة : التوبة والانابة قبل غلق باب الإجابة Empty
تاريخ التسجيل : 01/05/2008
دعـاء : التوبة والانابة قبل غلق باب الإجابة 55416
الساعة :

التوبة والانابة قبل غلق باب الإجابة Empty
مُساهمةموضوع: التوبة والانابة قبل غلق باب الإجابة   التوبة والانابة قبل غلق باب الإجابة Emptyالإثنين فبراير 15, 2010 10:55 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله غافر الذنب وقابل التوبة شديد العقاب، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
: فهذه رسالة لطيفة كتبها الإمام ابن رجب الحنبلي "رحمه الله"، في كتبه

(
لطائف المعرف لما لمواسم العام من الوظائف)

،وفيها الحديث عن التوبة وعدم التسويف وترك داء طول الأمل، والاستعداد للموت وما بعده. جعلها الله نافعة لناشرها وقارئها وسامعها، وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين
.

المعصية؟

عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
:
«
إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر» [رواه الترمذي وحسنه الألباني]،
دل هذا الحديث على قبول توبة الله عزّوجلّ لعبده ما دامت روحه في جسده لم تبلغ الحلقوم والتراقي. وقد دل القرآنعلى مثل ذلك أيضاً،
قال الله عزّ وجلّ
: {إِنَّمَاالتَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗوَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 17
].
وعمل السوء إذا أفرد دخل فيه جميع السيئات، صغيرها وكبيرها.
والمرادبالجهالة الإقدام على عمل السوء، وإن علم صاحبه أنه سوء، فإن كل من عصىالله فهو جاهل، وكل من أطاعه فهو عالم، وبيانه من وجهين
: أحدهما: أن من كان عالماً بالله تعالى وعظمته وكبريائه وجلاله فإنه يهابهويخشاه، فلا يقع منه مع استحضار ذلك عصيانه، كما قال بعضهم: "لو تفكرالناس في عظمة الله تعالى ما عصوه". والثاني: أن من آثر المعصية على الطاعة فإنما حمله على ذلك جهله وظنه أنهاتنفعه عاجلاً باستعجال لذتها، وإن كان عنده إيمان فهو يرجو التخلص من سوءعاقبتها بالتوبة في آخر عمره، وهذا جهل محض، فإنه يتعجل الإثم والخزي،ويفوته عز التقوى وثوابها ولذة الطاعة، وقد يتمكن من التوبة بعد ذلك، وقديعاجله الموت بغتة، فهو كجائع أكل طعاماً مسموماً لدفع جوعه الحاضر، ورجاأن يتخلص متن ضرره بشرب الترياق بعده، وهذا لا يفعله إلا جاهل
.


المبادرة
:


روي عن ابن عباس في قوله تعالى: {ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ} [النساء: 17]، قال: قبل المرض والموت، وهذا إشارة إلى أن أفضل أوقاتالتوبة، هو أن يبادر الإنسان بالتوبة في صحته قبل نزول المرض به حتى يتمكنحينئذ من العمل الصالح، ولذلك قرن الله تعالى التوبة بالعمل الصالح فيمواضع كثيرة من القرآن. وأيضاً فالتوبة في الصحة ورجاء الحياة تشبه الصدقة بالمال في الصحة ورجاءالبقاء، والتوبة في المرض عند حضور أمارات الموت تشبه الصدقة بالمال عندالموت. فأين توبة هذا من توبة من يتوب من قريب وهو صحيح قوي قادر على عملالمعاصي، فيتركها خوفاً من الله عزّ وجلّ، ورجاء لثوابه، وإيثار لطاعتهعلى معصيته. فالتائب في صحته بمنزلة من هو راكب على متن جواده وبيده سيف مشهور، فهويقدر على الكر والفر والقتال، وعلى الهرب من الملك وعصيانه، فإذا جاء علىهذه الحال إلى بين يدي الملك ذليلاً له، طالباً لأمانه، صار بذلك من خواصالمالك وأحبابه؛ لأنه جاءه طائعاً مختاراً له، راغباً في قربه وخدمته. وأما من هو في أسر الملك، وفي رجله قيد وفي رقبته غل، فإنه إذا طلب الأمانمن الملك فإنما يطلبه خوفاً على نفسه من الهلاك، وقد لا يكون محباً للملك،ولا مؤثرًا لرضاه، فهذا مثل من لا يتوب إلا في مرضه عند موته، لكن ملكالملوك، وأكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين، لا يعجره هارب، ولا يفوته ذاهب،كما قيل: لا أقدر ممن طلبته في يده، ولا أعجز ممن هو في يد طالبه، ومع هذافكل من طلب الأمن من عذابه من عباده أمنه على أي حال كان، إذا علم منهالصدق في طلبه.

وقوله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُلِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُالْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْكُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [
النساء: 18].

فسوى بين من تاب عند الموت ومن مات من غير توبة. والمرادبالتوبة عند الموت التوبة عند انكشاف الغطاء، ومعاينة المحتضر أمورالآخرة، ومشاهدة الملائكة. فإن الإيمان والتوبة وسائر الأعمال إنما تنفعبالغيب، فإذا كشف الغطاء وصار الغيب شهادة، لم ينفع الإيمان ولا التوبةعلى تلك الحال
. وقد قيل: إنه إنما منع من التوبة حينئذ؛ لأنه إذا انقطعت معرفته وذهلعقله، لم يتصور منه ندم ولا عزم؛ فإن الندم والعزم إنما يصح مع حضورالعقل. وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر: "ما لم يغرغر" يعني إذالم تبلغ روحه عند خروجها منه إلى حلقه. فشبه ترددها في حلق المحتضر بمايتغرغر به الإنسان من الماء وغيره، ويردده في حلقه. وإلى ذلك الإشارة فيالقرآن بقوله عزّ وجلّ: {فَلَوْلَاإِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ} [الواقعة: 83-85]، وبقوله عزّ وجلّ: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ} [القيامة: 26
].


عش ما بدا لك سالماً
***
في ظل شاهقة القصور
فإذا النفوس تقعقعت
***
في ضيق حشرجة الصدور
هناك تعلم موقنا
ً ***
ما كنت إلا في غرور



الاستعداد للموت
:

واعلم أن الإنسان ما دام يؤمل الحياة فإنه لا يقطع أمله من الدنيا، وقد لاتسمح نفسه بالإقلاع عن لذاتها وشهواتها من المعاصي وغيرها، ويرجيه الشيطانالتوبة في آخر عمره، فإذا تيقن الموت، وأيس من الحياة، أفاق من سكرتهبشهوات الدنيا، فندم جيبنئذ على تفريطه ندامة يكاد يقتل نفسه، وطلب الرجعةإلى الدنيا ليتوب ويعمل صالحاً، فلا يُجاب إلى شيء من ذلك، تجتمع عليهسكرة الموت مع حسرة الفوت. وقد حذر الله تعالى عباده من ذلك في كتابه،

قالتعالى
: {وَأَنِيبُواإِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُالْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَإِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُبَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَالسَّاخِرِينَ} [الزمر: 54- 56]،

سُمع بعض المحتضرين عند احتضاره يلطم على وجهه ويقول
: {يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ} [سورة الزمر: 56]، وقال آخر عند احتضاره: سخرت بي الدنيا حتى ذهبت أيامي، وقال آخر عند موته: لا تغركم الحياة الدنيا كما غرتني.
وقال تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُالْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴿٩٩﴾ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَاتَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا} [المؤمنون: 99- 100].

وقال تبارك وتعالى
: {وَأَنفِقُوا مِن مَّارَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَرَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنمِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٠﴾ وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَأَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المنافقون: 10- 11].

قال الفضيل يقول الله عزّ وجلّ
: "ابن آدم، إذا كنت تتقلب في نعمتي وأنت تتقلب في معصيتي فاحذرني لا أصرعك بين معاصي". وقسم: يفني عمره في الغفلة والبطالة، ثم يوفق لعمل صالح فيموت عليه، وهذهحالة من عمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليهالكتاب فيعمل بعمل أهل الحنة فيدخلها. الأعمال بالخواتيم، وفي الحديث:
«
إذا أراد الله بعبد خيراً عسله»، قالوا: "ما عسله؟"، قال: «يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه» [صححه الألباني].

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنالشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم،فقال الرب: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني» [صححه الألباني].

وروي أن رجلاً من أشراف أهل البصرة كان منحدراً إليها في سفينة ومعه جاريةله، فشرب يوماً، وغنته جاريته بعود لها، وكان معهم في السفينة فقير صالح،فقال له: يا فتى! تحسن مثل هذا؟ قال: أحسن ما هو أحسن منه.

وقرأ
: {قُلْمَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَاتُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿٧٧﴾ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُوَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ} [النساء: 77- 78].

فرمى الرجل ما بيده من الشراب في الماء، وقال: أشهد أن هذا أحسن مما سمعت، فقل غير هذا؟ قال: نعم فتلا عليه
: {وَقُلِالْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَفَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْسُرَادِقُهَا} [الكهف: 29]،

فوقعت من قلبه موقعاً، ورمى بالشراب في الماء، وكسر العود، ثم قال: يا فتى! هل هناك فرج؟ قال: نعم،
{قُلْيَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوامِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].

فصاح صيحة عظيمة، فنظروا إليه فإذا هو قد مات رحمه الله
. وبقي هنا قسم آخر، وهو أشرف الأقسام وأرفعها، وهو من يفني عمره في الطاعة،ثم ينبه على قرب الآجال، ليجدَّ في التزود ويتهيأ للرحيل بعمل يصلح للقاء،ويكون خاتمة للعمل، قال ابن عباس: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: 1]،

نعيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، فأخذ في أشد ما كان اجتهاداً في أمر الآخرة
. وكان من عادته أن يعتكف في كل عام من رمضان عشراً، ويعرض القرآن على جبريلمرة، فاعتكف في ذلك العام عشرين يوماً، وعرض القرآن مرتين، وكان يقول: «ماأرى ذلك إلا لاقتراب أجلي» ثم حج حجة الوداع، وقال للناس:
«
خذوا عني مناسككم؛ فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد عامي هذا» [صححه الألباني]،
وطفق يودع الناس، فقالوا: هذه حجة الوداع. ثم رجع إلى المدينة فخطب قبل وصوله،
وقال
: «أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب» [صححه الألباني]،
ثم أمر بالتمسك بكتاب الله، ثم توفي بعد وصوله إلىالمدينة بيسير صلى الله عليه وسلم: إذا كان سيد المحسنين يؤمر أن يختمعمره بالزيادة في الإحسان، فكيف يكون حال المسيء؟

خذ في جد فقد تولى العمر
***
كم ذا التفريط قد تدانى الأمر
أقبل فعسى يقبل منه العذر
***
كم تبني كم تنقض كم ذا الغدر
تأهب للذي لا بد منه
***
من الموت الموكل بالعباد
أترضى أن تكون رفيق قوم
***
لهم زاد وأنت بغير زاد
تب من خطاياك وابك خشية
***
ما أثبت منها عليك في الكتاب
أية حال تكون حال فتى
***
صار إلى ربه ولم يتب


فإن كان تأخير التوبة في حال الشاب قبيح، ففي حال المشيب أقبح وأقبح. فإن نزل المرض بالعبد فتأخيره للتوبة حينئذ أقبح من كل قبيح؛ فإن المرض نذير الموت. وينبغي لمن عاد مريضاً أن يذكره التوبة والاستغفار، فلا أحسن من ختامالعمل بالتوبة والاستغفار؛ فإن كان العمل سيئاً كان كفارة له، وإن كانحسناً كان كالطابع عليه. وفي حديث "سيد الاستغفار": من قاله إذا أصبح وإذا أمسى، ثم مات من يومه أوليلته، كان من أهل الجنة. وليكثر في مرضه من ذكر الله عزّ وجلّ، خصوصاًكلمة التوحيد؛ فإنه من كانت آخر كلامه دخل الجنة. وكان السلف يرون أن منمات عقيب عمل صالح كصيام رمضان، أو عقيب حج أو عمرة أنه يُرجى له أن يدخلالجنة. وكانوا مع اجتهادهم في الصحة في الأعمال الصالحة يجددون التوبةوالاستغفار عند الموت، ويختمون أعمالهم بالاستغفار وكلمة التوحيد.

يا غافل القلب عن ذكر الموت
***
عما قليل ستثوي بين أموات
فأذكر محلك من قبل الحلول به ***
وتب إلى الله من لهو ولذات
إن الحمام له وقت إلى أجل
***
فأذكر مصائب أيام وساعات
لا تطمئن إلى الدنيا وزينتها
***
قد حان للموت يا ذا اللب أن يأتي



التوبة التوبة... قبل أن يصل إليكم من الموت النوبة، فيحصل المفرط على الندم والخيبة
.

الإنابة الإنابة... قبل غلق الإجابة.

الإفاقة الإفاقة؛ فقد قرب وقت الفاقة.

ما أحسن قلق التواب... ما أحلى قدوم الغياب!

ما أجمل وقوفهم بالباب
.
من نزل به الشيب فهو بمنزلة الحامل التي تمت شهور حملها، فما تنتظر إلاالولادة، كذلك صاحب الشيب لا ينتظر غير الموت؛ فقبيح منه الإصرار علىالذنب.

أي شيء تريد مني الذنوب
***
شغفت بي فليس عني تغيب
ما يضر الذنوب لو أعتقتني
***
رحمة بي فقد علاني المشيب


أيها العاصي، ......
ما يقطع من صلاحك الطمع، ما نصبنا اليوم شرك المواعظ إلا لتقع
. إذا خرجت من المجلس وأنت عازم على التوبة. قالت ملائكة الرحمة: مرحباًوأهلاً، فإن قال لك رفقاؤك في المعصية: هلم إلينا، فقل لهم: كلا، خمرالهوى الذي عهدتموه قد استحال خلا.يا من سود كتابه بالسيئات قد آن لك بالتوبة أن تمحو. يا سكران القلب بالشهوات أما آن لفؤادك أن يصحو؟وصلى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وسلم.

الإمام: ابن رجب الحنبلي -رحمه الله-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dodoyadodo.spaces.live.com/
 
التوبة والانابة قبل غلق باب الإجابة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات هدهد :: 
.::المـمـلكـه الإسـلاميـه::.
 :: 

@ الهـدهـد الإسـلامـي العـام @

-
انتقل الى: