انت مستحيل ندخل البيت ده الا لما تجيبلى حقى مبقاش واحد جعر يرد على وانت ساكتله
المسامح كريم وبعدين الراجل مقلش حاجه
يعنى انت معاه ماشى انا ليه اهل يجبولى حقى
وقبل ان بستفيق مدحت من وقع الصدمه فى تطور الاحداث كان باب شقته يغلق فى وجهه وهو لايدرى ماذا يقول للجيران حوله لقد استدار للخللف ودون ان ينطق
بكلمه جر قدميه الى الدرج يهبطه فى انكسار وذل لايستمع الى دعوات تدعوه للمبيت عندهم .ولا يدرى اين يذهب فمن سنوات قلائل كان يؤثر شر زوجته ويذهب الى امه العجوز يبيت لديها اما وقد رحلت امه عن الدنيا فيصعب عليه ان يطرق بابا اخيه او اخنه ليسالهم ما لا حيله لهم فيه
وكان يخشى من سطوة اهلهاوبطش اخواتها فلا رحمه فى قلوبهم.
ولعن فى قراره نفسه يوم عرفها عن طريق النت ونسجت خيوطها حوله الى ان تقابل معها اول مره فسحرته بعيونها الخضراء وشعرها الذهبى وكلامها المعسول
والانت له الحياه وبسطت له الامور .واستجدع فيها رغبتها الحقيقيه للزواج منه.ومساعدتها له فى مواجهه اهلها ماديا ومعنويا.
احس برجوله ابيها فى لقائه الاول معه.فوضع يده فى يده غير نادم وقرا الفاتحه وسرعان ما وجدها تزف اليه وسط فرحه عارمه فى صدره.
وافاق على صوت فرمله سياره كادت تقذفه لبعيد.فنظر حوله ليجد ان خطواته اخته الى الطريق السريعونظر للرجل وهو يهبط من سيارته
مش تحاسب انت مستغنى عن روحك
اسف بس والله تعبان شوى منمتش من امبارح
تحب اوصلك مكان
انت رايح فين
مسافر مصر
يااااه دا بعيد قوى قدامك حوالى سبع ساعات سفر
اعمل ايه انا لسه راجع من بره جى تربكت
يعنى ايه
جى بعربيتى نازل مصر
ا المهم تحب اوصلك مكان
ممكن تخدنى معاك مصر لو مش مدايقك
اتفضل انت حتى تسلينى فى السكه انا بكلم نفسى وانا سايق
مش عارف اقولك ايه
وفتح الباب وانطاقت السياره تشق طريقها الى مصر .الى المجهول الجديد لمدحت.الذى احس انه مساق الى عالم لايعرفه.يهرب من جحيمه الى مجهول لايدركه
ومضت دقائق فى صمت احس مدحت انها بطيئه ممله .ينبغى ان يقطع سكونهابدلا من هواجس نفسه
فنظر الى مضيفه يساله امن جى من فين
وكانما كان مع موعد مع الرجل فقد مد اليه يده مصافحا اسمى مدحت محمد سعد
ومد مدحت يده انا برضه مدحت بس محمود سيد
وتصافح الرجلان بشده غير معتاده فى تعارف طريق
الا ان عادات المصريين فى التحاكى وتجاذب الكلام دفعن الضيف ليسال بتشتغل فين
وضحك قائد السياره وهو يقول تصدق انت ملاحظتش حاجه
ا ايه