الى متى منقول

نظيف‮.. ‬لم‮ ‬يقرأ ولم‮ ‬يسمع عن فضيحة رشاوي‮ ‬الشركة الأمريكية لمسئولين مصريين‮!!‬

صحف وتليفزيون العالم،‮ ‬ومواقع الانترنت‮.. ‬تتحدث عن فضيحة الرشاوي‮ ‬التي‮ ‬دفعتها شركة ديملربنز الأمريكية إلي‮ ‬مسئولين حكوميين في بعض دول العالم الثالث،‮ ‬ومن بينها مصر‮.. ‬مقابل ترويج منتجاتها من سيارات المرسيدس الملاكي‮ ‬والنقل،‮ ‬والموتورات،‮ ‬وفتح فرص للتجارة خلال الفترة من‮ ‬1998‮ ‬إلي‮ ‬2008‮!!‬ الشركة اعترفت أمام المحقق العام بتقديم الرشاوي‮ ‬التي‮ ‬بدأت من سيارات مصفحة قيمتها‮ ‬300‮ ‬ألف دولار إلي‮ ‬ملايين الدولارات‮.. ‬وقدمتها إلي المسئولين الحكوميين في ‮٢٢ ‬دولة من بينها مصر بمناسبة أعياد ميلادهم‮!!‬ وقضت محكمة واشنطن بتوقيع‮ ‬غرامة قدرها‮ ‬185‮ ‬مليون دولار علي الشركة الراشية،‮ ‬ويمثل هذا المبلغ‮ ‬92‮ ‬مليون دولار‮ ‬غرامة جنائية،‮ ‬و91‭.‬40‮ ‬مليون‮ ‬غرامة مدنية‮!! ‬وأسرعت شركة ديملربنز بسداد الغرامة أمام محكمة واشنطن التي‮ ‬كشفت تحقيقاتها عن ان قيمة الرشاوي‮ ‬المدفوعة للمسئولين الحكوميين بلغت‮ ‬56‮ ‬مليون دولار‮!!‬ وسددت الشركة قيمة الغرامة‮ ‬يوم الجمعة الماضي،‮ ‬وطيرت وكالات الأنباء العالمية أنباء هذه الفضيحة المدوية،‮ ‬وأسرعت المنظمات الدولية المسئولة عن قياس مستويات الشفافية في دول العالم،‮ ‬إلي‮ ‬محكمة واشنطن للكشف عن بؤر الفساد في ملفات وأوراق القضية‮. ‬كما تحركت دول بعد تعليقات العالم علي شبكة الانترنت،‮ ‬حتي‮ ‬أن أحد المعلقين أرجع تفشي الفساد في الدول التي‮ ‬ارتشي مسئولوها إلي المناخ السياسي،‮ ‬وعدم تداول السلطة‮!.‬ العالم‮ ‬يتحرك،‮ ‬ويسأل،‮ ‬ويستفسر‮!!. ‬وحكومة الدكتور أحمد نظيف ماركة لا أسمع،‮ ‬ولا أري،‮ ‬ولا أتكلم‮!. ‬ووصل الاستخفاف بالفضيحة إلي‮ ‬سفر معظم أعضاء الحكومة إلي‮ ‬شرم الشيخ للاستمتاع بعيد شم النسيم‮!!.. ‬اسم مصر‮ ‬يتردد بقوة في قضية فساد عالمية،‮ ‬ومقرونة بدفع رشاوي‮ ‬الي مسئولين حكوميين‮.. ‬ولم نسمع عن دعوة مجلس الشعب إلي‮ ‬اجتماع عاجل لاستدعاء رئيس الحكومة للاستفسار منه عن أسباب تقاعسه عن ارسال أحد رجال القضاء إلي‮ ‬محكمة واشنطن للاطلاع علي‮ ‬ملفات قضية رشوة شركة المرسيدس‮!.‬ هل صمت الحكومة،‮ ‬وعدم رغبتها في‮ ‬الكشف عن أسماء المسئولين الحكوميين المرتشين‮ ‬يعود إلي‮ ‬رضائها عنهم،‮ ‬وربنا أمر بالستر مادام الأمر لا‮ ‬يتطلب تصفية حسابات جديدة‮.. ‬أي‮ ‬أن صمت الحكومة‮ ‬يعني‮ ‬أن العلاقة بينها وبين المسئولين المرتشين سمن علي‮ ‬عسل‮!!. ‬وبالمناسبة‮.. ‬حذر تقرير وزارة التجارة الأمريكية،‮ ‬شركاتها ورجال الأعمال الراغبين في الاستثمار ببلادنا من انتشار الفساد في الحكومة المصرية‮!. ‬كما أرجع التقرير،‮ ‬قضايا الفساد التي تعلن عنها الحكومة إلي‮ »‬دوافع سياسية‮«‬،‮ ‬و»تستهدف مسئولين وقعوا في‮ ‬خلافات مع الحكومة نفسها‮«!! ‬ودخلوا في خصومة معها‮!! ‬وأكد تقرير مؤسسة هيرتيج فونديشن الأمريكية،‮ ‬وجود فساد بين بعض كبار المسئولين‮.‬ ان بريطانيا العظمي‮ ‬يا دولة رئيس حكومة جمهورية مصر العربية‮.. ‬شهدت خروج تسعة وزراء من حكومة جوردون براون عقابا علي استخدام المخصصات المالية الممنوحة لهم في‮ ‬غير أغراض تسهيل أعمالهم الرسمية‮!!.‬ واتهم مجلس العموم البريطاني‮ ‬الوزراء التسعة بعدم المصداقية،‮ ‬ووجه إليهم تهمة انفاق المخصصات المالية الرسمية في تقليم أشجار حديقة المنزل،‮ ‬وتموين سياراتهم الخاصة بالبنزين وشراء أطعمة ومأكولات للمنزل،‮ ‬وسداد أجر تصفيف شعر الكلبة لاسي‮.. ‬وشراء شامبو للكلب فريندو‮!!‬ هذه التصرفات‮ »‬التافهة‮« ‬أطاحت بتسعة وزراء في حكومة بريطانيا رغم أن الفضيحة لم تصل الي‮ »‬العالمية‮«‬،‮ ‬ولم‮ ‬تتناولها وكالات الأنباء ومحطات التليفزيون،‮ ‬ولم تخضع لتحقيقات محكمة واشنطن،‮ ‬ولم تندرج تحت القوانين العالمية للشفافية ومكافحة الفساد والرشاوي‮!! ‬و‮... ‬ما بالنا أمام هذه الفضيحة الدولية التي كشفت عن حصول مسئولين حكوميين علي‮ ‬رشاوي‮ ‬سيارات مرسيدس وملايين الدولارات خلال الفترة من‮ ‬1998‮ ‬حتي‮ ‬2008‭.‬‮. ‬أي‮ ‬أن الواقعة حدثت في عهدي‮ ‬الحكومة الحالية والحكومة السابقة برئاسة الدكتور عاطف عبيد‮!!. ‬لماذا التزم رئيس الوزراء الصمت،‮ ‬وسافر خارج القاهرة لقضاء اجازة شم النسيم‮!! ‬ولماذا لم‮ ‬ينتفض مجلس الشعب من سباته؟‮!. ‬هل آثروا التزام الصمت حتي‮ ‬تطوي‮ ‬الأيام روائح هذه الفضيحة اعتماداً‮ ‬علي أن المصريين‮ ‬يعانون من النسيان،‮ ‬وتشغلهم أزمات الحياة اليومية وارتفاع الأسعار‮!.‬ إن ألف باء سياسة‮.. ‬تقول للحكومة ومجلس الشعب‮: ‬العالم‮ ‬يا حضرات‮ ‬يعرف ما‮ ‬يجري‮ ‬في مصر‮!! ‬أم هل‮ ‬يعتمد أعضاء حكومة الدكتور نظيف علي قدرات القرية الذكية في رفع التعامل مع العالم الخارجي‮ ‬من الخدمة بهدف التعتيم علي هذا الفساد؟‮!. ‬وهل جمعيات المجتمع المدني‮ ‬ببلادنا تجهل الطريق إلي‮ ‬الولايات المتحدة وطرق أبواب محكمة واشنطن للاستفسار عن أسماء المسئولين الحكوميين المتورطين؟‮!. ‬وهل السفارة المصرية في واشنطن من النوع الذي‮ ‬يطلقون عليه‮ »‬آخر من‮ ‬يعلم‮«‬،‮ ‬ولم‮ ‬يتوجه أحد مسئوليها إلي‮ ‬محكمة واشنطن لطلب الاطلاع علي ملف قضية رشوة شركة ديملربنز‮!!.‬ وليس سراً‮.. ‬أن شركة مرسيدس أبلغت الدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الاسكان والتعمير عام‮ ‬2001‮ ‬بإهدائه سيارة مرسيدس آخر موديل باسمه بعد حادث السيارة المرسيدس الذي‮ ‬تعرض له ابنه،‮ ‬وراح ضحيته بعض أصدقائه في طريق القاهرة ـ الاسماعيلية‮!. ‬وأسرع الوزير السابق بالاعتذار عن عدم قبول المرسيدس باسمه،‮ ‬وطلب إهداءها الي وزارة الاسكان،‮ ‬وأبلغ‮ ‬الرئيس حسني‮ ‬مبارك بالواقعة‮. ‬وأصبحت السيارة من ممتلكات الوزارة‮!!. ‬وهذا معناه‮.. ‬ان شركة مرسيدس اعتادت إهداء سياراتها إلي‮ ‬كبار المسئولين‮!!.‬ إن هذا التعتيم الحكومي‮.. ‬عمره قصير جداً‮!!. ‬ولابد أن‮ ‬يعلم المصريون مرتكبي‮ ‬هذه الفضحية الدولية التي اساءت إلي‮ ‬اسم مصر،‮ ‬وأدرجتها بين الدول الأكثر فسادا بالعالم‮!!.‬ وأعيد وأكرر‮.. ‬ان المرحوم الدكتور مصطفي خليل رئيس الوزراء الأسبق،‮ ‬أوفد عام‮ ‬1978‮ ‬المستشار أحمد سمير سامي‮ ‬رئيس نيابات الأموال العامة وقتها إلي‮ ‬واشنطن للاطلاع علي تحقيقات السلطات الأمريكية في القضية التي‮ ‬اشتهرت باسم‮ »‬فضيحة رشاوي‮ ‬وستنجهاوس‮«‬،‮ ‬وتناولت اسم المهندس المرحوم أحمد سلطان نائب رئيس الوزراء ووزير الكهرباء الأسبق وآخرين،‮ ‬وتقرر احالتهم إلي‮ ‬محكمة الجنايات المصرية التي‮ ‬قضت ببراءتهم لبطلان اجراءات النيابة التي كشف عنها فتحي‮ ‬رجب محامي‮ ‬الوزير الأسبق‮.‬

» ورد منقول
» خفه دم منقول
» حذر فذر منقول
» رساله خطأ منقول
» بحث عن الانترنت..غير منقول