hodhod المديرة
المشـاركات : 6811 العمر : 30 مـزاجى : بـلدى : مـهنتى : هـوايتـي : الأوسمـة : تاريخ التسجيل : 01/05/2008 دعـاء : الساعة :
| موضوع: حتى فى سكرات الموت تبسم الخميس يونيو 03, 2010 11:32 pm | |
|
حتى في سكرات الموت تبسم د . عائض القرني فهذا أبو الريحان البيروتي , مع الفسحة في التعمير فقد عاش 78 سنة مكبا على تحصيل العلوم , منصبا إلىالكتب , يفتح أبوابها ويحيط بشواكلها وأقرابها - يعنى بغوامضها وجليها , ولا يكاد يفارق يده القلم , وعينهالنظر , وقلبه الفكر , إلا فيما تمس إليه الحاجة في المعاش من بلغه الطعام وعلقه الرياش , ثم هجيراه - أي ديدنه - في سائر الأيام من السنة : علم يسفر عن وجهة قناع الإشكال ويحسر عن ذراعيه أكمام الإغلاق حدث الفقيه أبو حسن علي بن عيسى , قال : دخلت على أبي الريحان وهو يجود بنفسه - أي وهو في نزع الروح قارب الموت - قد حشرجت نفسه , وضاق بها صدره , فقل لي في تلك الحال : كيف قلت لي يوما حساب الجدات الفاسدة ؟أي الميراث , وهي التي تكون من قبل الأم , فقلت به إشفاقا عليه : أفي هذه الحالة ؟! قال لي : يا هذا , أودع الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة , ألا يكون خيرا من أن أخليها وأنا جاهلبها ؟! إنها الهمم التي تجتاح ركام المخاوف .والفاروق عمر في سكرات الموت , يثعب جرحه دما , ويسأل الصحابة : هل أكمل صلاته أم لا !!وسعد بن الربيع في " أحد " مضرج بدمائه , وهو يسأل في آخر رمق عن الرسول صلى الله عليه وسلم إنها ثباتة الجأش وعمار القلب ! وقفت وما في الموت شك لواقف [] كأنك في جفن الردى وهو نائم تمر بك الأبطال كلمى هزيمة [] ووجهك وضاح وثغرك باسم قال إبراهيم بن الجراح : مرض أبو يوسف فأتيته أعوده , فوجدته مغمى عليه , فلما أفاق قال لي : ما تقول في مسألة ؟ قلت في مثل هذه الحال ؟! قال : لا بأس ندرس بذلك لعله ينجوبه ناج . ثم قال يا إبراهيم , أيما أفضل في رمي الجمار : أن يرميهاالرجل ماشيا أو راكبا ؟ قلت : راكبا : قال : أخطأت . قلت :ماشيا . قال أخطأت . قلت : أيهما أفضل ؟ قال : ما كان يوقفعنده فالأفضل أن يرميه ماشيا , وأما ما كان لا يوقف عنده فالأفضل أن يرميه راكبا , ثم قمت من عنده فما بلغت باب داره حتى سمعت الصراخ عليه , وإذا هو قد مات . رحمة الله عليه .قال أحد الكتاب المعاصرين : هكذا كانوا !! الموت جاثم على رأس أحدهم بكربه وغصصه , والحشرجة تشتد في نفسه والإغماء والغشيان محيط به , فإذا صحا أو أفاق من غشيتهلحظات , تساءل عن بعض مسائل العلم الفرعية أو المندوبة ليعلمها , وهو في تلك الحال التي أخذ فيها الموت منه الأنفاس والتلابيب .في موقف نسي الحليم سداده [] ويطيش فيه النابه البيطار يا لله ما أغلى العلم على قلوبهم !! وما أشغل خواطرهموعقولهم به !! حتى في ساعة النزع والموت , لم يتذكروافيها زوجة أو ولد قريبا عزيزا , وإنما تذكروا العلم !!فرحمة الله تعالى عليهم , فبهذا صاروا أئمة في العلموالدين . | |
|
ساحرة القلوب مراقبه عامه
المشـاركات : 809 العمر : 36 مـزاجى : بـلدى : مـهنتى : هـوايتـي : تاريخ التسجيل : 29/05/2008 دعـاء : الساعة :
| موضوع: رد: حتى فى سكرات الموت تبسم السبت يونيو 05, 2010 1:24 pm | |
| لو أن كل الناس مثل هذا الرجل سلمت اناملك حبيبتى على الطرح المتميز تحياتى وتقديرى | |
|
hodhod المديرة
المشـاركات : 6811 العمر : 30 مـزاجى : بـلدى : مـهنتى : هـوايتـي : الأوسمـة : تاريخ التسجيل : 01/05/2008 دعـاء : الساعة :
| موضوع: رد: حتى فى سكرات الموت تبسم الخميس يونيو 10, 2010 6:22 pm | |
| ياليت الجميع مثله شكرا اختى علي مرورك العطر | |
|