يامن تريد النصرة هل ستشرب من الماء؟؟

سؤال يلح في ذهني كثيرا.... عندما أتحدث مع الشباب عن قضية الأقصي أجد حماسا شديدا من الشباب (( وهذا شئ راائع ))

أجدهم يقولون : لو أن الحكام فتحوا لنا الطريق لذهبنا ولكننا أيضا لا نملك الأسلحة مثل اليهود عليهم لعنة الله أجمعين



تعالوا معي نقرأ في كتاب الله تعالي آيات من سورة البقرة



( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا)



طلب الملأ من بني اسرائيل أن يخرجوا للحرب

مثلما يطلب شبابنا اليوم الخروج للحرب بأي طريقة ويعلقوا كل المشاكل علي الحكام بأنهم هم السبب و .....



يقول سيد قطب _رحمه الله_ في الظلال في تفسير الايات



قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ... استنكروا عليه هذا القول ، وارتفعت حماستهم إلى الذروة وهم يقولون له :

{ وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا؟ }

ولكن هذه الحماسة البالغة ما لبثت أن انطفأت شعلتها ، وتهاوت على مراحل الطريق كما تذكر القصة



لنكمل القصة



فكان لهم ما أرادوا بأن بعث الله لهم ملكا



( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا)



ولكنهم بعندهم دائما ما وافقوا ..وما رضوا بما ارتضاه الله لهم فقالوا



( قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْت سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)



وفي الايات القادمة كلمتي لكل الشباب المتحمس للجهاد في فلسطين ونصرة المسجد الأقصي



لابد
من اختبار وامتحان صدقك في الخروج هل أنت فعلا صادق في الخروج لحرب اليهود إذا فتح الحكام باب الجهاد علي اليهود؟؟؟؟؟؟؟



أكمل معي وستعرف



فكان الاختبار



( فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ)



ابتلاهم الله بعد السير للعدو والعطش الشديد بنهر وأمرهم بألا يشربوا إلا شربة واحدة فقط تكفيهم ومن يزيد علي ذلك لن يرتوي ولن يذهب للقتال



فلو أنهم كانوا صادقين في الخروج للقتال لما شربوا إلا شربة واحدة



لأن الله هو من أمرهم بذلك..والله لا يأمر إلا بالخير والمصلحة لنا جميعا فلو شربوا شربة واحدة لارتووا جميعا ولكنهم لأنهم لم يكونوا صادقين



( فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ )



يقول الشيخ السعدي رحمة الله عليه في تفسيره لهذه الاية



امتحنهم بأمر الله ليتبين الثابت المطمئن ممن ليس كذلك فقال

: { إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني } فهو عاص ولا يتبعنا لعدم صبره وثباته ولمعصيته

{ ومن لم يطعمه } أي: لم يشرب منه فإنه مني { إلا من اغترف غرفة بيده } فلا جناح عليه في ذلك، ولعل الله أن يجعل فيها بركة فتكفيه،


وفي هذا الابتلاء ما يدل على أن الماء قد قل عليهم ليتحقق الامتحان،

فعصى أكثرهم وشربوا من النهر الشرب المنهي عنه، ورجعوا على أعقابهم ونكصوا عن قتال عدوهم وكان في عدم صبرهم عن الماء ساعة واحدة أكبر دليل على عدم صبرهم على القتال الذي سيتطاول وتحصل فيه المشقة الكبيرة، وكان في رجوعهم عن باقي العسكر ما يزداد به الثابتون توكلا على الله، وتضرعا واستكانة وتبرؤا من حولهم وقوتهم، وزيادة صبر لقلتهم وكثرة عدوهم،




إذا الموضوع ليس بالكلام فقط ..ولكن هل ستثبت في الاختبارات أم لا ؟؟؟


وقديما قالوا الشجاعة صبر ساعة والنصر مع الصبر

وفي تفسير الدر المنثور قال أن عدد الجنود الذين كانوا مع سيدنا طالوت



كانوا ثمانين ألف



تخيل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



ثمانون ألف

ولكن بعد اختبار النهر ..
كم بقي منهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال : خرجوا مع

طالوت وهم ثمانون ألفاً ، وكان جالوت من أعظم الناس

وأشدهم بأساً ، فخرج يسير بين يدي الجند فلا تجتمع إليه

أصحابه حتى يهزم هو من لقي ، فلما خرجوا قال لهم طالوت {

إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه

فإنه مني } فشربوا منه هيبة من جالوت ، فعبر منهم أربعة آلاف

ورجع ستة وسبعون ألفاً ، فمن شرب منه عطش ، ومن لم

يشرب منه إلا غرفة روي { فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه }

فنظروا إلى جالوت رجعوا أيضاً و { قالوا لا طاقة لنا اليوم

بجالوت وجنوده } فرجع عنه ثلاثة آلاف وستمائة وبضعة

وثمانون ، وجلس في ثلثمائة وبضعة عشر عدة أهل بدر .



تخيلوا معي



كانوا ثمانين ألف ... وبعد اختبار النهر أصبحوا أربعة آلاف فقط

..تخيلوا بسبب اختبار واحد تخلف ورجع ستة وسبعون ألفاً



وبعد أن رأوا جالوت خافوا من منظره ومن عدد جنده فبقي مع

طالوت ثلثمائة فقطططططط



تخيوا من ثمانين ألف إلي ثلثمائة



نكمل إن شاء الله لنعلم أن الانتصار علي اليهود ليس بعدد ولا عتاد



( فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ

بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ

قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ )



قالت الفئة المؤمنة الباقية وهم الثلثمائة الباقون _ وهم الفئة

المؤمنة الصابرة الواثقة في نصر الله عز وجل_ من الثمانين

ألف الذين كانوا يقولون مستنكرين علي نبيهم



( قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا

وَأَبْنَائِنَا)



أيها الشباب المتحمس للخروج ...الذي يقول لو فتحوا باب

الجهاد لخرجنا وكيف لا نخرج ونحن نري إخواننا يقتلون كل

يوم والمسجد الأقصي سيهدم هلا اعتبرتم من هذه القصة



لنكمل يا إخواني



( وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )



هكذا تكون العدة للنصر.. أن نجهز ما نستطيع من قومة ومن

عتاد حتي ولو كانت أقل من أعدائنا وبعد كل هذا نقول

.ربنا أفرغ علينا صبر وثبت أقدامنا وانصرنا علي القوم الكافرين

انظروا ماذا كانت النتيجة



( فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ

وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ

الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )



كانت الهزيمة بإذن الله تعالي وليست بعدتهم فهم لا يملكون إلا القليل

فقد روي عن داوود الذي قتل جالت أنه قال قبل أن يقتله :



إن الله إن لم ينصرني عليه لم يغن السلاح شيئاً



فنحن لا ننتصر بكثرة السلاح وتطوره _ وحتي لا يساء الفهم

.لابد من أن نعد العدة بكل ما نملك ونجتهد في ذلك ولكن لا

يكون الاعتماد علي السلاح ولكن علي الله عز وجل_ وليس

بالعدد فكما قلت لكم كان عدد هذه الفئة المؤمنة ثلاثمائة فقد

أخرج ابن جرير عن قتادة قال : ذكر لنا النبي صلى الله عليه

وسلم قال لأصحابه يوم بدر « أنتم بعدة أصحاب طالوت يوم

لقي ، وكان الصحابة يوم بدر ثلثمائة وبضعة عشر رجلاً » .



إذا لا ننتصر بعدد ولا عتاد وإنما ننتصر بنصر الله لنا فهلا نعتبر

ياشباب



لندع هذه الهتافات بلا فائدة ونحن مقصرون مع الله عز وجل

من منا يحافظ علي صلاة الفجر جماعة في المسجد ؟؟؟؟ [center][center]أتهتف من أجل الخروج للجهاد ... فكيف تقاوم الدبابات وأنت لا تستطيع أن تقاوم البطانية للخروج لصلاة الفجر؟؟؟



كيف تستطيع أن تتحمل أصوات الطائرات والمدافع وأنت كل يوم تسمع ما حرم الله من الأغاني ولا تستطيع أن تتركها ..وأنت تعلم أن الأغاني حرااااااااااااااااام ..

وأن النبي قال : ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف

يستحلون أي يجعلونها حلالا وهي حرام أصلا



الحر هو الزنا ..وما أكثر استحلال الزنا في هذه الأيام من مبدأ علاقة عاطفية ..يستحل الشاب أن يمس يد الفتاة بل وأن يقبلها وقد يقع في الفاحشة..استحل ليده أن تزنيولعينه أن تنظر ولأذنه أن تسمع هذا الكلام بينهما فما أكثر استحلال الزنا في هذه الأيام



واستحلال الخمر علي أنه مشروبات روحية ..

ويستحلون المعازف من موسيقي وغناء فاحش




كيف ستردد بلسانك صيحة الله أكبر لتخاف منها اليهود كما كانوا يخافون منها وأنت تقول الكلام الفاحش البذئ؟ .. ألا تعلم أن كل كلمة تقولها سيحاسبك الله عليها يوم القيامة



ألم تعلم قول النبي لسيدنا معاذ " يا معاذ ثكلتك أمك ، و هل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم ، فمن كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خير أو يسكت عن شر ، قولوا خيرا تغنموا ، و اسكتوا عن شر تسلموا " .

.
.
.
.


يا شباب ويا أخوات



كيف يا أختي ستكونين مثل أمهات المؤمنين وأنتي تضعين العطور ألم تعلمي أنها حرام



ألم تعلمي قول النبي صلى الله عليه وسلم

( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية)




تخيلي تأتين يوم القيامة بجريمة الزنا وأنتي لم تقعي في الفاحشة ولكنك وضعتي العطور ليشمها الشباب فيفتنوا ويقعوا في الفواحش بسبب ذلك



تخيلي تحملين إثم كم شاب شم هذا العطر ورأي ملابسك الضيقة ورأي بنطالك الضيق ورأي شعرك ورأي كل مفاتنكِ .. تأتين يوم القيامة بسيئات لم ترتكبيها ولكنها كانت بسبب أنك فتنتي الشباب



[ من دعا إلى هدى ؛ كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة ؛ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ]




فأنتِ بتبرجك تدعين إلي الفتنة بين الشباب وتدعين إلي الزنا والمعاصي ..فبالله عليكي لا تكوني سببا في فساد شباب المسلمين .. إن أردتي الزواج فلن يأتيكي الزواج بالتبرج فما عند الله لا يُنال إلا بطاعته
.
.
.


يا معشر الشباب كلمتي إليكم