انتقلت هدى إلى أحدى المستشفيات الخاصة على عجل بينما كان مدحت وزوجته يهرولان إليها وقد توقفت الدقائق وانسابت الدموع من عيونهما.واندفعا عبر زجاج البوابة الخارجية إلى الاستعلامات إلا أن احد الضباط سبقهم
تعالا معي في الدور الثالث ابنتكما لسه في حجره العمليات
حصل إيه
ولم يجب الضابط
فأعاد مدحت سؤاله بصيغه حادة مين خطفها
تعرف المحامى ناصر
أه هو عمل كده
لا .العيال عندة ده كل اللي اعرفه
الضباط بتطاردوهم وخلال ساعات بيقبضوا عليهم
وردد مدحت بهسترية اكيد ده لازم يكون شريكهم أنا لسه رافضه من أسبوعين
لاء كده يبقى العملية واخده انطباع الانتقام
لازم يتاخد أقوالك مدحت بيه
اقوالى بس أنا لازم أوديهم في داهية هو وأولاده
أنا سامع إن ضباط مباحث الآداب مسكنه اليوم في شقه مشبوهة
كمان يعنى مش راحم نفسه وأنا اللي كنت هشغله معايا
وصرخت زوجته وهى ترى ابنته تدلف إلى حجرتها وقد غلفتها الاربطه وتهمس في أنن من فعل المخدر سبوني حرام عليكم أنا لسه بنت
خذوا اللي انتم عايزينوا ارحونى
بنتي بنتي
ماما الحقنى اناااااااااااانا هموت أنا
وامسك مدحت بد ابنته بينما ارتمت الأم تحتضن ابنتها متخفيش حتكونى بخير
وخرج الضابط إلى الخارج تاركا الوالدان مع ابنتهما الجريحة يتعانقان ويخففان ألامها
وبنبره الخوف والقلق هما المجرمين عملوا إيه في شيماء. قتلوها
وأطلقت ألام زفرة الم دول إخوتها المجرمين
ازاى سلطوا أتنين صاحبهم يخطفوك بينتقموا من ابوكىعشان رفض يشغل أبوها عندة
المجرمين خطفوكم سوا ميعرفوش إن شماء تبقى أخت صاحبهم ولما حبا يرجعوها أتمسكوا
بعد إيه مامى أنا ضعت خلاص . وأجهشت البنت وأمها بالبكاء
والله لجيب حقكم وانتقم منهم كلهم
وإيه يفيد الانتقام مش بيرجع اللي انكسر
ونظرت ألام لابنتها وهى تحتضنها بنما كانت علمات الرعب والخوف على عين الفتاه الجريحة
والتفت الجميع إلى الباب يفتح ويندفع اخو الزوجة
سلامتك هدى عامله إيه.والله لاوديهم في داهية هما وجوز أمهم
بتكلم على مين
ولاد إحسان زوجه ناصر
مش فاهم حاجه
ومادت الأرض تحت قدم مدحت وأحس بالقلق
أنت فاكر الحادثة بناعت زمان لما انقلبت ببك السيارة
أه وزاد القلق في عيناه
ناصر افتدى لما خلص إجراءات التعويض لف على مرات صاحبك وتجوزها
أه
منا حيت أقولك في المصنع ونتا مردتيش تسمع
وبصوت ذبيح وبعدين
ناصر رفض يربى الأولاد وأمهم سابتهم لعممهم المدمنين
أدى نتيجة كل واحد جيب عيال ويسببهم في الشوارع
اااه أطلقها مدحت دون إن يعي
واختل توازنه واستقبل أول مقعد ألان وضحت الرؤيا
وصارت المصيبة مصيبتين أضحى بأبنائه في السجون أم يترك حقا ابنته
لقد هرب من ماضي تعيس ليستقبل ألان غد مظلم
وهاهي أماله التي انتزعها من حرام تنبت لحما تستقبله النيران
فكم من مال حرام النار أولى به
واستند إلى مقعده وقام ليخرج من الحجرة يسر في الشوارع ثلما فعل من أكثر من عشرين عام لا يدرى أين يفر
يفر من ماضيه الأول أم غدة المظلم
النهاية