hodhod المديرة
المشـاركات : 6811 العمر : 30 مـزاجى : بـلدى : مـهنتى : هـوايتـي : الأوسمـة : تاريخ التسجيل : 01/05/2008 دعـاء : الساعة :
| موضوع: التأويل في القرآن الإثنين يوليو 09, 2012 12:56 am | |
| التأويل في القرآن
[center]التأويل في اللغة : المرجع والمصير
وأصل التأويل من الأول،
وهو: الرجوع، يقال: آل الشيء؛ إذا رجع،
وأوَّل الكلام تأويلا، إذا رده إلى الوجه الذي يعرف منه معناه،
وسمي تفسير الشيء تأويلا، لأنه مآل لبيان معناه .
وذكر أهل التفسير أن التأويل في القرآن على خمسة أوجه :
أحدها : العاقبة ،
أي عاقبة الأمر وما يؤول إليه
ومنه قوله تعالى في الأعراف:
{ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ }
، يعني عاقبة ما وعد الله تعالى في القرآن على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام
انه كائن يوم القيامة يعني الخير والشر ،
نظيرها في يونس:
{ بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ }
وقال تعالى في سورة النساء
{ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }
أي وأحسن عاقبة .
وقال تعالى في سورة الكهف
{ ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا }
يعني عاقبة.
والثاني : اللون ،
ومنه قوله تعالى في يوسف:
{ قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ }
، والمراد بتسميته بألوانه وصفاته؛
كأنه يفسره لهما، فلهذا سماه تأويلا.
والثالث : الملك ،
ومنه قوله تعالى في آل عمران:
{ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ
وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ }
، يعني ابتغاء علم منتهى ملك محمد صلى الله عليه وسلم وأمته،
وذلك أن اليهود أرادوا أن يعلموا ذلك من قبل حساب الجمل
متى ينقضي ملكه ويعود إليهم .
والرابع : تعبير الرؤيا ،
ومنه قوله تعالى في يوسف:
{ وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْتَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ }
وفيها:
{ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }
وفيها
{ وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ }
وفيها
{ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْتَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ } .
يعني: بجميع ذلك تعبير الرؤيا، وسميت الرؤيا أحاديث؛ لأن منها ما يصح،
ومنها ما لا يصح، مثل الأحاديث التي يتحدث بها صدقا وكذبا.
فأما رؤيا الأنبياء عليهم السلام خاصة فيقين.
والخامس : التحقيق ،
ومنه قوله تعالى في يوسف :
{ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا }،
أراد: تحقيق رؤياي ،
وهو حسن، ويجوز أن يكون معناه: تفسير رؤياي .
========
اهم المراجع:
· الوجوه والنظائر في القرآن العظيم، لمقاتل بن سليمان البلخي .
· نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر –
جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي.
· قاموس القرآن أو إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم –
الحسين بن محمد الدامغاني.
· الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري –
أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري.
· مجموعة من تفاسير القرآن الكريم
· معاجم اللغة [/center] | |
|