قلت احدث نفسى هل يلتقى الظلام بالنور .ايلتقى الكفر والايمان بالنفس البشريه الواحده . لماذا نعتاد التفاخر بالانساب .ان رجلا فى عهد موسى عليه السلام تباهى باجداده حتى الجد التاسع فاوحى الله الى كليمه ان يخبر المنتسب الى التسعه بانه عاشر جدوده بالنار.لان المرؤ يحشر مع من احب .فلا فضل لعربى على اعجمى الا بالتقوى
والصحابه حينما سخروا من رجل عبدالله بن مسعود اشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الىانهما اثقل بالميزان يوم القيامه من جبل احدوقد علمنا الاسلام الانتباهى على احد فان ذلك يبذر بذور الفتنه والبغضاء فى النفوس.فلا يسخر قوم من قوم ولا نساء من نساء.نحن فى الاسلام ابناء امه واحده اذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وقدراينا انبياءيدخل ذويهم النار. فهذا نوح عليه السلام يسال ربه فى ابنه بعد ان ابتلعه الماء والفيضان.فيقول له ربه انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح.وابراهيم عليه السلام يستغفر لابيه عن موعده وعده اياها لكن ذلك لم ينقذ الاب
وهذا نبى الله داود تسير معه زوجته وسط المؤمنين فارين من قوم السوء بعد امر الله لهم بالخروج من ديار المشركين والا يلتفت احد منهم الا ان وعد الحق يأـتى وتلتفت الزوجه ليقع لها امر الله وتمت مع الكافرين. بل ان نبى الله محمد صلى الله عليه وسلم يمت عمه ابو لهب وهو يحاربه جهلا واستكبارا.
لن يغنى عنك استعلائك شيئا فانه لا يدخل الجنه من كان فى قلبه مثقال ذره من الكبر.
لقد نجحت سياسه الاستعمار قديما فى ان تفرق فسادت فجعلت كل امه تفتخر على الاخرى
ولو افتخرنا باسلامنا لفزنا ورب الكعبه. فالمسلم يهمه امر اخيه.فهل رايت تاجر تذهب اليه لتشترى منه فيبيع لك بكل امانه وصدق واخلاص فان اعجبك سلوكه وذهبت اليه ثانيه لتشترى تقف مبهورا امامه وهو يطلب منك فى اعجاب فريد ان تذهب الى تاجر اخر الى جواره فتساله لما فيقول لك لقد بعت انا اليوم ولم يبع ه بعد.
تنبهر بقوله فتساله يا رجل ما دينك. فتعلم انه دين الحق
نعم فعل المسلمون الاوائل هذا فى بلاد الصين والهند فنشروا الاسلام هناك وحققوا للامه نصرا فريدا من نوعه نصر الايمان على النفس الاماره بالسوء والداعيه الى حب التفاخر والانتساب الى الباطل والضلال
وقد حاول اليهود بعد ان اخى رسولنا الكريم بين الاوس والخزرج عند دخوله المدينه وجعل منهم اخوه فى الاسلام حتى ان احدهم يعرض على عبد الرحمن ابن عوف نصف ماله واحد زوجتيه حبا واخوه فى الاسلام.اقول لقد حاول اليهود الوقيعه بين القبيلتين وكادا ان يفلح وهم كل منهما بالاخر لولا خرج الرسول عليه الصلاه والسلام ليقول لهم ايحدث هذا وانا بين ظهريكم.
افق ايها المتباهى بمالك ونسبك وحسبك فانت لا تعلم الى اين تقاد فاحذر وانظر حولك وقل لنفسك هذا عطاء الله يمن به على من يشاءولم اؤتيه عن علم عندى او حكمه منى ولست بارعا فيه. هومنحه الله فلعلنى اكون به عامل
دعنا ايها الغافل نوحد الامه على منهج الرحمن منهج اننا امه واحده تفتخر بدينها وتعمل بسنه نبيها
هل تسمعنى
لعل صوتى يصل اليك.
