انت مين ظلت تتردد داخل مدحت
الا ان الجار اجال فى نبره حيره انتى لحقت تنسانى
انساك
قالها وقد علت وجهه اكطباه الحيره
وقاطعه الجار انا محمد حسن
وهز مدحت راسه
يلعم انت تفتكر مبن ولا مين تسيت لما جيت البنك تمضى طلب الاستقاله
اه قالها مدحت وفى نفسه ضحكه غريبه كيف اتذكرك والحجره مليئه بالمتقدمين لطلب المعاش المبكر
الا انه تغاضى عن ذلك والتفت لمحمد حسن تصور مش فاكر تسيت مفاتيح الشقه فين
ولا يهمك حالا نجيب نجار
ياريت
لانى بفكر اخد حاجاتى من هنا
بجد
اه ليه
اصل انا ومراتى كان نفسنا نتوسع ونأخد الدور كله نفتح الشقتين على بعض وانا تحت امرك شوف سعرها كام . بس بالله عليك متبعش لغيرى
انت عارف الواحد المتغرب الضيوف بايجى من البلد عليه وانا معاى اربع عيال المكان بيكون زحمه قوى
وكـمه لم يسمعه
انت بقالك كتير ساكن
ابدا من يوم الحادثه بتاعتك
وانفجرت شفتاى مدحت ان القدر يسير لصالحه
نعم فليبيع لمحمد قبل ان يعرفه احد
خلاص اتوكل على الله وانا بعت ليك بس اخد الحاجه من هنا
براحتك خدها وقت ما تحب بس تحب نروح الشهر العقارى امتا ونسجل البيع
تحل امتا انت
دلوقتى لو تحب
مش للدرجاتى اصبر شوى
خد العنوان ده واتصل بيا نرتب الموضوع
خلاص بس زى ما وعدتنى بلاش حد غيرى يشترى
انا هدفع اللى يرضيك
ماشى فين النجار انا مستعجل
اتفضل عندى نشرب فتجان قهوة لحد ما يوصل
ومضت الدقائق ومحمد يتكلم فيها على البنك والعمل ويعيب الاحوال ويمدح من اسرع للمهاش ومدحت فى دنيا اخرى يتسائل ترى ماذا خلف ذلم الباب
واخيرا اتى الاسطى مصطفى ومضت برهه فكان الباب مفتوحا لمصرعيه ومدحت يقدم رجليه داخل العالم المجهول
وانفرد الصياد بالفريسه
وامضى ليلته داخل الشقه يبحث عن شخصيه المرحوم ويتعرف عليه
واستوقفته بعض الاوراق وفتحها وصاح هى ديه
من هنا ابدأ
وجمع الاوراق فى حقيبه واغمض عيناه ليحلم بالغد المشرق
واستيقظ فى الصباح وفتح البلكونه وققف يتنسم عبير الصباح
واحس باحدى الجاراتت تبحلق بوجهها فيه فاسرع يغلق البلكونه ويلعن غباءه
ان المرحوم سكن فى العماره فتره فربما يعرفه البعض
واحس برعشه تسرى داخله
احقا الغد مشرق؟