[size=18]نعم ياحاج قالها ناصر وهو يتطلع الى وجهه ويلتفت الى احسان
ابدا يا بنى انت عارف ينتى ارمله من شهور قليله وعيب نعم فرح
وتدخلت احسان ليه يا بابا انا عايزة افرح زى اى عروسه كفايه سنين العذاب اللى عشتهافى حرمان
ونظر الاب لابنته فتدخلت الام ايوة يا حاج سيبها تفرح كفايه حرمان ليها وهى نالت سبب عنادها المراد العيله موافقه ومحدش يقدر يكلم
ونطق الاب ام صابر برده لازم نكمل حساب الراجل مات فطيس وليه عيال بكره تكبر وتفهم
وتدخل ناصر تفهم ايه يا حاج انت ناسى انى اول مره بجوز واهلى عايزين يفرحوا انا اقتعن امى واخواتى بالعافيه تفتكر المرادى اقولهم ايه اهل مراتى حكمين عليا ادخل من غير فرح. ان كان على الولاد الصغيرين انا هعمل الفرح فى ناد بعيد ممكن محدش منهم يجى. حتى بالمره عائلتى متعرفش ان زوجتى معها اولاد
اللى تشوفه .الف مبروك ربنا يتمم بخير.
وعلى الجانب الاخر جلس مدحت يطلب يد سهام وتعلقت عيناه بها.
يا عمى انا عارف انى اكبر منها بعشرين سنه بس واللهبشلها جوة عنيه وبعوضها سنين حرمنها
يابتى انت عارف اتا رجل قعيد مليش كلمه وهى دلوقتىعارفه مصلحه نفسها الراى والمشوره ليها
ونظر مدحت لسهام يستجدى موافقتها والتقط التظرات.وصرحت سهام لبعيد كيف لهذا الرجل ان يكون عمره اربعه واربعين عاما ان مظهره يوحى باقل من ذلك بكثير
ولكنها تعلم سنه من واقع اوراقه
بينما كان مدحت يجيب سؤالها داخله اه لو استطيع ان اجيب فعمرى يقل عشره سنوات عن ما كتب فى اوراقى.لكن كيف لى ان افضح نفسى
بينما قطعت الام الصمت الذى خيم على المكان ازاى تقول كده يا حاج الشوره طول عمرها شورتك انت الخير والبركه بتاعت البيت وكفايه انك ربيتها
هى تقدر تقول كلمه بعد كلمتك
وكأنما احست سهام بالخجل من تدخل امها فقد كانت اسرع منها بالكلماتالتى تعبر بها عن امتننها لزوجها القعيد فأمسكت بيد ابيها تحتضنها وترفعا الى فمها
طبعا منقدرش نستغنى ابدا عتك
والتقت نظرات الابناء جميعا الى الاب الذىى اغروقت عيناه بالدموع وابتسم ودموعه بعيناه اللى خلف يا ولاد ممتش انا حاسس انى خفيت
ا انتم الذريه الصالحه ولم بستطع ان يكمل واجهش بالبكاء
وقاطعه مدحت المفروض تفرح ليه بتبكى دلوقتى
واحتضنت سهام ابيها وادمعت عيناها وقالت بصوت يميل للبكاء يايا ارجوك انت كل حياتنا كلنا بتحبك
يا بنتى كان نفسى اكون واقف على رجلى واستقبل ضيوف فرحك وافرح معاكى
متقلش كده انت لازم تفرح معانا انا مقدرش ابعد ابدا عتكم
يا بنتى انتى عارفه انا مقدرش اقوم من مكانى
ياعمى ولا يهمك بكره تبقى زى الحصان وهى سهام هتروح فين
وعادت الام تتكلم بكره تخدها تسافر والله ما كنا نقدر نستغنى عنها
واحس مدحت بالحرج انها تعيل الاسره وتكاد ان تقوم بكل مطالبها وهم يعيشون على ادنى القليل فربما استخدموا المنح التى وهبها لهم فى سداد بعض الديون اوشراء قليل من الاثاث يستر حالهم
ولم يعلق مدحت وساد صمت رهيب قاطعته سهام انا مافقه انى اتزوجك بس بشرط
