hodhod المديرة
المشـاركات : 6811 العمر : 30 مـزاجى : بـلدى : مـهنتى : هـوايتـي : الأوسمـة : تاريخ التسجيل : 01/05/2008 دعـاء : الساعة :
| موضوع: {مـملكـة التـنين الأخضـر} الخميس مايو 29, 2008 8:07 am | |
| مملكة التنين الأخضر قصة خيالية لم يفكر سلمان الحطاب الشاب أنه سيصبح بطلاً في يوم من الأيام .. فقد مات أبوه بعد أن علمه كيف يحمل المعول ( الفأس) ويكسّر الأشجار .. عاش سلمان مع أمه في كوخ متواضع بالغابة حتى أصبح شاباً يافعاً قوياً .. ينطلق هو وزملاؤه الحطابون إلى الغابة كل يوم سعياً وراء رزقهم .. وبمرور الأيام أصبحت الغابة الواسعة مكاناً يألفه الحطابون ، ولكن على الرغم من ذلك لم يأمنوا أخطاره .. لذا ، وفي كل مساء ، وقبيل غروب الشمس ، يحرص الحطابون على العودة إلى أكواخهم المتناثرة في الغابة ، حاملين معهم ما يسّره الله لهم من رزق .. وذات صباح إنطلق سلمان وصديقه منعم للبحث عن الرزق .. ومر اليوم طويلاً مشحوناً بالعمل .. وهمّ الصديقان بالعودة .. لكن .. ولأول مرة لم يكن طريق العودة بالأمر اليسير .. فالضباب كان كثيفاً يحجب الرؤية .. وارتبك الحطابان .. وصرخ منعم : - سلمان ! لقد ابتعدنا عن أكواخنا .. وقد حلّ الظلام ! ماذا سنفعل ؟ - ألم أقل لك يا منعم علينا ألا نبتعد كثيراً ! فقد توغّلنا في باطن الجبل المجاور للغابة دون أن نشعر !! وارتعش منعم : - ب .. با .. طن الجبل ! ضِعنا إذن يا سلمان ! لن نسلم من قبضة التنين الأخضر !! ضحك سلمان وقال له : - وهل تصدّق هذه الخرافات يا منعم ؟ - إنها ليست خرافات ! ألا تذكر قصة الحطاب زين الذي خرج إلى الغابة ولم يعد ؟ ! وهل نسيت الحطاب عبد الصمد الذي وجدوه مُلقى على الصخور ؟؟ ثم أكمل منعم حديثه المرتعش : - أرجوك يا سلمان ، أريد العودة إلى الغابة ثانية .. - هل جننت ؟ إن الغابة الآن إمتلأت بالوحوش التي تبحث عن الطعام !! - معك حق .. وأنا لست مستغنياً عن عمري ! وفكر سلمان لحظة ثم قال : - ليس أمامنا إلا أن نسير وسط الضباب والجبال حتى نعثر على أي كهف نحتمي به حتى ينقشع الضباب ويجعل الله لنا مخرجاً ! وسار الحطابان وسط الجبال ليلاً ، وكانت أشجار الغابة تظهر لهما من بعيد وكأنها أشباح تتمايل مع كل هبة ريح .. ومرّت ساعات الليل ثقيلة ، والصديقان سائران يلفّهما الظلام والضباب .. فجأة ارتطمت قدم سلمان بشئ صلب .. فتحسس قدمه ليجد امامه صخرة مستديرة ما ان دفعها سلمان بيده حتى انفتحت مثل الباب محدثة صريراً مخيفاً .. فصرخ منعم : - لا ! لا تقل لي أننا سندخل إلى هذا الكهف المظلم لقضاء الليل ! أنا لن ادخل إلى هذا القبر أبداً ! - لا تخف يا منعم ! سأدخل انا أولاً لإكتشاف الكهف ، وبعد ان أطمئن سأنادي عليك ! وما ان وطئ سلمان أرض الكهف حتى شعر شعوراً غريباً .. شعور أول مرة يحسّه في حياته ... أحسّ أنه أخفّ من الريشة .. وأرشق من الغزال .. وسمع صوتاً بعيداً يناديه : - سلماااااان ! كان هذا هو صدى صوت صديقه منعم الذي سمعه سلمان وهو يغوص في دوامة ليس لها قرار .... قوّة شديدة اجتذبت سلمان .. لم يدر بها إلا بعد ان أفاق من إغمائه .. فوجد نفسه في واحة خضراء .. كل ما فيها يحمل اللون الأخضر .. موسيقى رائعة انسابت لتداعب أذنيه في رقة وحنان ... إنها الأشجار والزهور ترحب به ... - أهلاً بك يا سلمان الشجاع في مملكتنا ! فقال سلمان في نفسه : - شجاع ؟ لماذا ؟ وكيف ؟ فنظرت إليه زهرة حمراء متفتّحة وقالت له : - طبعاً شجاع ! فأنت الوحيد الذي لم يخف من إقتحام الكهف المظلم مثل زملاءك ! اندهش سلمان وسأل الوردة الحمراء : - وكيف عرفت ما أفكر فيه ؟ - نحن هنا نقرأ أفكار الآدميين قبل أن ينطقوا بها ! فإذا شعرنا بأنهم يرتجفون ويرتعشون زدناهم رعباً ، أما إذا كانوا مؤمنين بالله مطمئنين زدناهم طمأنينة ، واستضفناهم في مملكتنا الخضراء ! هيا .. تعال معي ! دخل سلمان إلى القصر الموجود في هذه الواحة عبر بوابة صغيرة وهو مستمتع برائحة الورود التي تعبّق المكان ، والموسيقى الناعمة ترنّ في أذنيه ، ثم مرّ هو والوردة الحمراء من بوبة القصر الأخضر ، وفوجئ أنه تحوّل إلى اللون الأخضر ، وأنه يطير بجناحين مثل الريشة . وازدادت دهشة سلمان حين رأى منظر البوابة المخيف بعد أن عبرها هو والوردة الحمراء .. وسأل نفسه : تُرى كيف مررت من خلالها دون أن أصاب بأذى ؟ فالبوابة تخرج منها أسياخ حديدية قاتلة ! وقرأت الوردة الحمراء أفكاره : - الأذى لمن يتوقع الأذى يا سلمان ! هيا ! هيا سنقابل التنين الأخضر ملك واحة القصر الأخضر .. ومشى سلمان تصحبه الوردة الحمراء في ممر طويل .. ووقف الإثنان أمام بحيرة مياهها صافية تتهادى في رقة وعذوبة .. وفجأة ، جذبت الوردة الحمراء سلمان بقوّة وقفزت به إلى البحيرة .. فبدأ الحطاب الشاب يسبح ويسبح حتى لا يغرق في البحيرة العميقة .. ولكن بعد لحظات أحس سلمان أنه يسبح في الهواء ، وأفاق ليجد نفسه أمام تنين أخضر عجوز .. تمالك الحطاب سلمان نفسه ، وأدرك أن التنين ليس بخرافة كما كان يتصوّر .. إنه حقيقة يقف أمام عينيه ... وتبادل الإثنان الحديث .. فأُعجب التنين بشجاعة الحطاب ودماثة خلقه ... كما أُعجب الشاب بحكمة التنين وعلمه بالحياة ... لم يكن التنين مفترساً كما حكى أهل الغابة البسطاء .. فقال له سلمان : - إسمح لي يا تنين أن أعود إلى صديقي وأمي وكل الحطابين .. سأقصّ عليهم تجربتي في مملكتك وسأقول لهم إنني لم أخف من المجهول لإني مؤمن بالله وبما كتبه لي في دنياي ! وفي لحظات شعر سلمان بنفسه أخفّ من الريشة وأرشق من الغزال وسمع صوتاً يناديه : - سلماااان ! سلمان ! أفق يا سلمان ! إنقشع الضباب يا سلمان ولاح نور الصباح ! هيا بنا نعود إلى الغابة ! لابد أن أهلنا قد انشغلوا علينا ! كان هذا هو صوت منعم جاء ليوقظ سلمان بعد ليلة طويلة من النوم العميق على باب الكهف المظلم !!
| |
|
نونا الشعنونة هدهد سوبر
المشـاركات : 325 مـهنتى : هـوايتـي : الأوسمـة : تاريخ التسجيل : 06/05/2008 الساعة :
| موضوع: رد: {مـملكـة التـنين الأخضـر} الإثنين يونيو 09, 2008 11:45 am | |
| | |
|
hodhod المديرة
المشـاركات : 6811 العمر : 30 مـزاجى : بـلدى : مـهنتى : هـوايتـي : الأوسمـة : تاريخ التسجيل : 01/05/2008 دعـاء : الساعة :
| موضوع: رد: {مـملكـة التـنين الأخضـر} الإثنين يونيو 09, 2008 11:59 am | |
| انتى اجمل :nona: | |
|
bsbs aldalo3a هدهد مميز
المشـاركات : 79 العمر : 29 مـزاجى : بـلدى : مـهنتى : هـوايتـي : تاريخ التسجيل : 11/05/2008 دعـاء : الساعة :
| موضوع: رد: {مـملكـة التـنين الأخضـر} الخميس أغسطس 21, 2008 12:13 am | |
| قصه جميله جدا هدهد وفعلا هم حاجه ان الانسان يبقي مؤمن بالله | |
|
hodhod المديرة
المشـاركات : 6811 العمر : 30 مـزاجى : بـلدى : مـهنتى : هـوايتـي : الأوسمـة : تاريخ التسجيل : 01/05/2008 دعـاء : الساعة :
| موضوع: رد: {مـملكـة التـنين الأخضـر} الأربعاء أغسطس 27, 2008 3:10 pm | |
| تسلميلى بسبوسة علي مرورك نورتى | |
|