انقطع فكرى وتوقف وماتت الكلمات من فوق لسانى وشلت اليد ان تسطركلمات ابلغ للحزن والقهر من مأساه تلك الاسره تسمع ولا تعرف بما تجيب او تلتمس الاعذار للجانى
لقد جرجت طفله عمرها ثمانى سنوات فى احدى القرى الصغيره تحمل كراستها فى طريقها الى كتاب القريه
فاذا بفتى فى السابعه عشر من عمره يتربص لها ويأخذها عنوة ويضربها ضربه افقدتها الوعى وافقدتها اعز ما تملكه فتاة فهتك عرضها بوحشيه وجنون فسالت دمائها غزيره ولم يرحمها الجانى بعد ان تملك الشيطان منه فغد ذئبا ضاريا.فاكمل افتراس الفريسه .التى لم تفهم حجم المأساه التى المت بها فجرجرت زيول جراحها فعفويتها وطفولتها البريئه وذهبت تشتكيه الى امه التى شهقت للخبر وارادت ان تداوى جرم ابنها اللعين فما فعلت
لقد نزعت عن البنت ثياب جريمته وابدلت بنطلونها وهددت الطفله باحضار امها وقتلها هى واخوتها ثم قتلها هى الاخرى .سيناريو يعاد لارهاب الاطفال بعد الاعتداء عليهم او التحرش بهم وتعود الطفله صامته الى اسرتها
لكن اختها ترى الدم يسيل من اختها وتدنو الام مستطلعه وتخاف الطفله فالرعب زحف الى قلبها لو افصحت وقد اقسمت الا تبوح لاحد بم حدث فتدعى سقوطها على قطعه حديد فتأخذها الى الوحده الصحيه التى جبنت ان تكشف على الطفله فتصحبها الى مستشفى المدينه وتكشف الطبيبه وتجرى جراحات للطفله البريئه بعد ان هتكت من داخلها وتحاول الام معرفه الحقيقه فى وجود جده الطفله والتى تخبرها انها ستاخذها عندها
فغشى البنت الاطمئنان فافصحت عن جريمه الشيطان واسقط فى يد الام واشتعلت النيران
واراد اهل الفتى مع مشايخ القريه لم الموضوع وعرضوا ثلاثون الف وثمانيه قراريط على اهل البنت
واتفق الجمع ووافق العم واهله
ولكن اين الاب
لقد خرج مثل غيره من الشباب وغادر البلاد بطريقه غير مشروعه الى ايطاليا وانقطعت اخباره عن زوجه اكبر اولادها الان بنت فى الرابعه عشر عاما تلمح زكائها الفياض من رسالتها التى خطتها وساتحدث عنها لاحقا
خرج الاب وقد ضاقت سبل الحياه به وما عادت عنه اخبار تاركا زوجه فى ربيع عمرها محرومه من دفء الرجل لاولادها الصغار
لما..... اهو البحث عن الحياه ام التضحيه بها
بل هى تضحيه باسره
احقا مغارم الارض التى نسعى فيها هى بلاد الافرنج انبذل ارواحنا ونهجر اسرتنا من اجل الدراهم والدنانير
عجيب امرنا
نعود الى جحيم الام والتى ابت ان ينفض الامر بالمال ورغم ضعف صوتها كانت صرختها قويه وصلت للعنان
بكت فابكت من حولها
لكن تصرف العم كان اكثر من مخزى حتى انه عار ان يصبح لمثل تلك الاسره حاملا للقب
فانه يقابل ابنه اخيه فى الشارع فيجرها من شعرها ويسبها ومن اقواله الغريبه عايزة تجيبى العار لينا مثل اختك
يا الله
ان السماء لتهتز لظلم تلك الاسره
ماذا جنت طفله صغيره عمرها ثمانى سنوات وهى بطريقها لكتاب القريه
ااغرت الذئب بافتراسها
ان الظلم ظلمات يوم القيامه
وان القصاص مطلب شرعى لاى انسان. بل ان فى القصاص حياه. فكيف يغيب الشرع لماذا يتفق الجميع فى القريه على ذبح البنت ويعرضون زواج الولد من الطفله
ان المراه المخزوميه حينما سرقت واتى اهلها يتشفعون لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم متوسطين باسامه ابن زيد لحب رسول الله له
غضب الرسول وصعد المنبر واقسم لو ان ابنته فاطمه سرقت لقطع يدها
واوضح لنا ان بنو اسرائيل كان اذا سرق فيهم الشريف تركوه اما الفقير فيقام عليه الحد
فهل انعوج الفكر والميزان بدلا من ان نطلب القصاص لطفله ذبحت بلا رحمه تحمى ذئبها
اهى سطوة القوة فاين انت ابى بكر لتصيح الضعيف فيكم قوى حتى اخذ الحق له
ان الام على شاشه قناه الحقيقه تبكى وتطلب القصاص
وابنتها ترسل رساله تحمل كل معانى الامل تناشد كل محامى الايقف لينصر ظالما فيضيع حق مظلوم
وما احوجنا اليوم ان نقف جميعا للناشد المسئولين الا يضيع حق الطفلهان الاعتداء عليها سيظل ملازم اسرتها بقيه حياتها
لكن القصاص وحده يشفى غليل القلب
دعونا لا نحمى المجرم ولا نلتمس له عذرا وان صغر سنه ليس مبررا ايها المحامى والقاضى فلقد ارتكب جريمته وهو يعلم
وقد امر الله سبحانه وتعالى بالا تأخذنا رأفه فى جلد الزانى
فما بالنا بهاتك الاعراض مغتصب النساء
بل ما احرى ان يقام حد الحرابه على من هتك عرض طفله والا فيوما ما ان خرج اخيها ليقتل هذا الذئب فلا اجد له يومها عتابا او لوما.
ان دمعه المظلوم امانه فى اعناقنا فلنبلغها قبل ان نسألأ عنها
فلينقلهاالجميع فقد اذن ابراهيم رسول الله عليه السلام فى البيداء عند المسجد الحرام يدعو الناس للحج فاتت الامم تتسابق اليه
لقد تكفل الله بابلاغ رساله نبيه
ثم جعلنا خير امه اخرجت للناس بما .....اليس بامرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر
اللهم انى بلغت رساله الام فاوصلها لاعلى
اللهم انتصر لها وانصرها وابدل ظلمات ليلها