أتخيل لقاء حبيبين فرقتهما الحياة والأقدار
ما أجمل الخيال‚ هنا أتخيل لقاء حبييبن فرقتهما الحياة والقدر فلنقي نظرة إلى أسطورة عشقهما وما تقول الحبيبة وما تعانيه وما هي شكواها لحبيبها الحنون‚
تحت نور القمر التقيتك‚ تأتيني متسربلا بعباءة الليل اللامعة وكلك أمل‚ كلك شوق وروحك ملؤها العشق حتى وضعتها بين يديك لتعطر النسيم بعبق كالمسك‚ تحت نور القمر إلى جانب البحيرة الفضية بين الورود والأشجار والتلال الداكنة‚ أضع يدي في يديك‚ أذرف مع العاشقة لك التي لا تعرف أين المفر كيف تصل إلى قلعتك الحصينة‚ لا أحد يساعدها‚ لا أحد معها لا أحد‚ لا أحد‚ تحت نور القمر وبين ظلال الشجر وخرير الماء الهادئ اتركني اقترب منك وأدفن وجهي في صدرك الحنون وأذرف دمعا سامحني كلامي قاس ولكن قلبي حنون‚ أحبك ولن أحب غيرك أقفلت قلبي وصامت روحي عن العشق لغيرك أبد الدهر‚ أرى نجوم الدجى في عينيك تبتسم لي ذهبا وحنانا أنت لست خيالا أنت لست مجهولا‚ أحبك فلا تتركني لأولئك الأشباح الهائمة‚ لا تترك شفتي تهمس لك وتقفل راجعا كأنك لم تعرفني ولم تدرك اسمي ولم تر نور كوني‚ كن قريبا مني‚ كن روحي وقلبي وأيامي‚ كن شمسي وقمري‚ وزماني‚ اتركني بين يديك في حضنك أغني لحن حبي ولا تزجرني فحبي لك قصائد وسيمفونيات‚ انظر في عيني تمعن في وجهي فلن ترى غير الاخلاص لك‚ ولن ترى غير البراءة حلتي أزين بها نحري‚ تحت نور القمر التقيك بجانب تلك البحيرة الفضية وقد لفنا دجى مكتحل بنعاسه ونجوم ألفت آهات العشق في بحات صوتينا وزفرات أنفاسنا ودموعنا التي لا تكفكف‚ أحبك لا تترك يدي‚ سأضيع لا أحد معي لا أحد‚ لا أحد‚ أرجوك لا تتركني أنا حبيبتك جئتك في طهر وبراءة وداخلي ملاك الحب يلتحف بروحك العاشقة‚ ألا أيها النور القمري لا تأخذ عني حبيبي‚ سأغشيه عنك‚ سأمنع نورك عن عينيه بوجهي هو حبيبي ولا أرى أحدا يستحقني سواه‚ لم أتمكن من دخول قلعته المحصنة ولكني ماكثة في قلبه متربعة على عرش عشقه وهو متوج بتاج العشق الأبدي في قلبي‚ أرى في عينيك يا حبيبي رواية طويلة لن تنتهي‚
حبيبي أنت حبيبي وعشقي الأبدي‚ قد لا تعلم عني شيئا فكلماتي رقيقة لم تعرف كيف توقظك وعشقي لك لم يترك لي وقتا لأتكلم وحضنك أنساني من أكون‚ إني أعيش من وراء تلك التلال الخضراء حيث تشع الشمس ولا تغيب حيث تغرد الطيور ولا تصيح‚ حيث أضحك بفرح وأقول حبيبي أنا لك اخترتك ولن ترفضني لأفاجأ في ليل عبوس بجحافل الأشباح تلف حديقتي‚ بضحكات هي كنعيق البوم أوقفوا أغنياتي وأتلفوا ورودي‚ وخربوا أشجاري‚ ولوثوا ماء حديقتي الصافي وجعلوا ربيعي بردا قارسا وثلوجا‚ ترتجف روحي خوفا ورعبا ويلي أين المفر أين المفر‚ أب ما هو بأب‚ جد ما هو بجد‚ كما أنه ليس بعم‚ أهل وما هم إلا حثالة من ظلال سوداء جاثمة على صدري تريد خنقي وقتلي‚ لا أريد الموت‚ لا أريد‚ أحبك وأريد أن أعيش لك وحدك لم أجد سواك حبيبي لم أجد غيرك التجئ إليه تحت نور القمر جئتك فلا تخني فشمسي غيمت بأشباح سوداء غطتها بغيمها الأسود ما عدت أرى شيئا ما عدت أرى شمسي ما عدت أرى طريق حياتي أين أسير؟ أين المفر؟ لا أجد طريقا غير الذي جاء بي إليك فلا تتركني ولا ترفضني أنت حبيبي وبعشقي لك أتيت‚ تحت نور القمر التقيك بين ظلال الأشجار تميل ولا تهتز أمنياتنا ترتفع النجوم فقد اقترب الفجر ولا نبعد عن أحضاننا أرجوك خذني معك غطني بعباءتك دفئني بحرارة حبك فقط خذني معك ولا تتركني لوحدي وإلا كان مصيري مصير ورودي وضوء شمسي المختفي أرجوك اجعلني أعيش في مقلتيك وإن أخطأت في حقك فذاك أعاقب نفسي عليه لن أتوانى في اخلاصي لك‚
قالتها الفتاة لحبيبها ليتوقف كل ما حولها ولم يأت الفجر ليفرقهما ولم تختف النجوم والدجى ومازال ناعسا ونور القمر مازال مرسلا نوره الحاني تحت نور القمر التقيا وبين ظلال الشجر همسا بعشق أسطوري تراقصت بهدوء على لحنه أمواج البحيرة الفضية