السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحبابي لا أشك فيكم ،وفي حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ....لكن أردت أن أوضح وأذكر ببعض ما كان عليه الصحابة والسلف الصالح من حبهم لرسول الله ....
محبة النبي صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الدين ،فلا إيمان لمن لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من ولده و والده والناس أجمعين ،بل من نفسه
قال الله تعالى:
(قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وأبناؤكم وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) التوبة 24
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مؤمن إلا وأنا أولى به في الدنيا والآخرة ،اقرءوا إن شئتم (النبي أولى من المؤمنين من أنفسهم) ) البخاري ،وقال صلى الله عليه وسلم: (أنا أولى بكل مؤمن من نفسه)مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) أخرجه الشيخان
وعن عبدا لله بن هشام قال :كنا مع النبي وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب ،فقال له عمر :يا رسول الله ،لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا والذي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك) فقال عمر :فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي ،فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (الآن يا عمر ) البخاري... وقال ابن حجر في شرح الحديث : ( أي عرفت فنطقت بما يجب)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان:أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ،وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله،وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)البخاري ومسلم
والمحبة هي محبة قلبية ومحبة إتباع وطاعة فلا يعقل أن نقول أننا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نطيعه ولا نتبعه ....
وهذا ما كان من شأن الصالحين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهذا الإمام مالك رحمه الله كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يتغير لونه وينحني حتى يصعب على جلسائه ،فقيل له يوما في ذلك ،فقال لو رأيتم ما رأيت لما أنكرتم علي ما ترون ، وذكر مالك بن المنكدر –وكان سيد القراء –(لا نكاد نسأله عن حديث أبدا إلا يبكي حتى نرحمه)
وكان جعفر ابن محمد وهو كثير الدعابة فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اصفر لونه....
وكان الحسن رحمه الله إذا ذكر حديث الجذع وبكائه يقول : (يا معشر المسلمين الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه)
والأمثلة كثيرة على حب هؤلاء لحبيب الله كما كانوا يخافون أن يتقولوا عليه ،وهم الصالحون والمؤمنون ....
من مظاهر الجفاء مع رسول صلى الله عليه وسلم
1-البعد عن السنة ظاهرا وباطنا.
2-رد الأحاديث الصحيحة بحجة عدم تمشيها مع الواقع أو عدم العمل بها ...
3-نزع هيبة الكلام حين الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
4-هجر أهل السنة أو اغتيابهم والاستهزاء بهم.
5-ترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (رغم أنف رجل ذُكرت عنده فلم يصل علي)الترمذي
وقال صلى الله عليه وسلم: (البخيل من ذُكرت عنده فلم يصل علي )الترمذي وغيره
وقال صلى الله عليه وسلم: (من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا) مسلم.
دمتم في رعاية الله.
شارك ولو بابتسامة...لا تقرأ وتمر ...فرأيك مهم جدا.