لم تبق الا ايام معدوده قبل الرحيل لدلك بدت الاسكندريه لطيفه جذابه كما ينبغي لها قبل الرحيل.وهو لا يدري متي يراهامره ااخري اذ انه يمضي عطلته عاده عند عند الاهل في الريف والذلك كان موطنا للوحشه والمللانقلب مبعثا للحنان والاشواقفى نظره الوداع زحتى مجلسه المعتاد منذ اربع سنوات بقهوه سيدي جابر تجدد للتو شبابه.وقال لنفسه وهو يدخن النارجيله هيهات ان يجد جوا مناسبا لترطيب التبع كجو اسكندريه اما النادل الذي جاء بالقهوه فقد قال باسف:
_ ستوحشنا كثيرا يا بيه..
فابتسم اليه شاكرا وعند داك دخلت امراه. هي.. هي. التي تتردد على القهوه من شهر لاخر التى اطلق عليها امراهسيدي جابر التى تجاهلها طوال اربعه اعوام وكانت اختفت منذ اواخر الصيف ها هي في فستان شتوي مطوقه الوجه باشارب وردي متلفعه بشالمررصع بالترتر ملابس توافقالخريف الزاحف وتلك السحب البيضاء التي اخفت قرص الشمس طرحت لونها الهاديء الغامض على الشوارع شبه المقفره. وجلست الى جانب الرومي صاحب القهوه وتبادلا كالعاده قليلا من الكلام وكثيرا من الصمت يعشاهما جو حاد كانهما رجلان ومن رجال الاعمال علي الارجح. وذاك كان شانهما من زمان . ومره همس النادل في اذنه:
اليست جميله؟ يتبع