إن من العجيب أن بعض الفتيات قد تأبى فكرة أن تزنى لتقع فيما يعرف بالزواج العرفى.
دون علم أو دراية بمعنى الزواج فلقد استقت إسلامها من مسلسلات وأفلام الفنانين وما علمت أنه لازواج إلا بولى.
فلا بد لكى يصح زواجها أن يوافق ولى أمرها
فترمى بنفسها فى خضم الخطيئة, بموافقة زميلين يشهدان زواجها لينفرد الذئب بفريسته تحت مسمى الحب وبرباط واهى ،لا يغنى لها شىء فلا تستطيع أن تطالب بأية حقوق أو نفقة فلقد سمحت لزوجها المزعوم أن يستمتع بها بلا مقابل، تأتيه بالنهار وتعود بالليل إلى أهلها. وسرعان ما تكتشف أن المحب نال وتيرته معها وربما ذهب يبحث عن صيد جديد.فلا هى صارت متزوجة أو مطلقة بل الأكثر أنها تخشى مواجهة أهلها ولا تستطيع أن تواجه من يتقدم للزواج منها عن طريق الأبواب المفتوحة لدى أسرتها والعلة أنها سمحت لفارسها بتسلق مواسير المجارى للوصول إليها فباتت فى أسوأ حال وتملكتها الحيرة وصارت اكثر رغبة من امتلاك زوجها المزعوم تخشى عليه وتغار من كل فتاة تحدثه وتفقد الثقة فيه فقد نال مأربه منها فلما تعطيه الأمان.
إن الهواجس لتعصف بها والاستقرار تفتقده والندم تحاول أن تبعده عنها وهيهات لها أن تفلح
وآه حينما ينكشف أمرها فقد سقت والدها من الوحل والطين ووضعت الرؤس فى الرمال فلا الأب قادر أن يواجه المجتمع ولا الأخ يسعى مرفوع الرأس بين أقرانه.بل ربما فقدت حياتها وأضاعت أخيها أو أبيها فى السجون جراء مصيبتها.
لما لا تفكرى
وهنا صاحت محدثتى ما هذا الذى تقول لقد هاجمت الفتاة وكأنها هى المذنبة
نعم هى المذنبة
فلقد أقحمت الفتى فى حياتها برضها فشغلها بشباكه وكلامه المعسول
وإن ظن البعض أن الرسول }صلى الله عليه وسلم {أباح زواج المتعة
فهذا خطأ فقد كانت ظروف حروب ووضع خاص حتى أن عمر بن الخطاب قال لا يأتينى زوجان يقصد بزواج المتعة إلا أقمت عليهم الحد.
إن الفتاة التى تبيع نفسها لشهوة شاب وإرضاء شهواتها وتنسى أن حريتها هى أحترام الأخرين فى جسدها.
ماذا تنتظر من ربها وهى تعلم أنها ولجت المكان المظلم واستدارت عن الحق
وإلا فلما لا تواجه أبيها لقد قالت لى فتاة أن ابيها كثيراً ما قص عليها كيف وقف جدها لأمها إلى جواره ومنحه شقة يعيش فيها لسنوات طويلة .بل لم يبخل أن يدعوه مراراً وتكراراً إلى مأدبة الطعام فى بداية حياته .وكم من المرات كان يساهم بالنفقات لأبنته
أنه أى الأب سلك طريق النور وحقاً على الله أن يعين أمثاله ويزلل كل صعاب يواجهنا.
لا تعتقدين أن أباكى عدو حبيبك .بل حبيبك عدو النور يبغى الظلام
فلما فى عتمة الليل أبحثى لنفسكى ما يباح لشرع الله
أفيقى من غيكى إن صرختكى ضائعة فلستى تصرخين فأتيكى به إنكى كمن يسرق
فما تنتظرين من عقاب
إن عمر بن الخطاب وضع إقامة حد السرق عن السارق فى عام المجاعة
فهل ننتظر من ولاة الأمور السماح بالفجور العلنى وإقامة دور البغاء
لا والله
لن يزيدنا هذا إلا فقراً ودماراً وإن نظرنا إلى المجتمعات الغربية وتقدمها مع أنها أباحت الجنس لديها فلكم تعانى من افتقاد روح الأسرة ومشاعرالحنان فمن منا يرضى أن يعلم أن أمه أو أخته تعاشر رجلاً أجنبياً عنها
لقد افتقدوا مشاعر الغيرة ورضوا بالخنوع حتى بات الأب لا يجد ابنه فى هرمه
وانتشرت حالات الانتحار بنسب تفوق المجتمعات اﻹسلامية بمراحل رغم ضنك معيشة بعض تلك الدول
وتعال أيها الشاب أجيبنى لماذا تصرخ وتبغى أن تتزوج فتاة وأنت لا تملك من حطام الدنيا ما يكفل لك عيشة كريمة.كيف تبغى فتاة حلوة جميلة رشيقة بهرك جمالها وأنت لم تعد العدة
إنك إن سرت فى الصحراء وأقمت ليلة بها فإنك تصحب طعامك وشرابك ووسيلة انتقالك
وها أنت تطمع فى فتاة لتتزوجها وتتذرع بصعوبة تدبير تكاليف الزواج وتوهم نفسك أنك لو عشت عمرك كله ما كفى لتلك الزيجة
مع أن أول خطوة للنجاح هى أن تشمر ساعدك
ودعنى أقص عليك ما تعلمته وأنا طفل فقد أتى الفلاح لابنه الصغير يخبره بقدوم عمه غدا ليساعدهم فى قطع شجرة. وكان على تلك الشجرة عصفورة وأطفالها فلما أتت الأم وقص أطفالها ما سمعوه لم تبالى العصفورة واستمرت فى عشها
وفى الصباح لم يأتى العم
فقال الأب نستعين غداً بالخال
وظلت العصفورة فى عشها لاتغادره كلما رمى الفلاح بحمله على غيره
إلى أن أعتمد ذات يوم على نفسه لقطع الشجرة .هنا أدركت العصفورة وجوب الرحيل
وإنى لأسألك على من اعتمدت وتوكلت بعد الله
إن عبد الرحمن بن عوف عند وصوله إلى المدينة عرض عليه مال أحد الأنصار يقتسمه معه وزوجة من زوجاته يتزوجها بعد انقضاء عدتها
فقال للأنصارى بارك الله فى مالك وزوجتيك
دلونى على السوق
وذهب إلى السوق فماذا حدث
للحديث بقية