وتبين ان النار مشتعله في الطابق العلوي . وانطلقوا جميعا الى الطريق واحد الخادمين يحمل طاهر بين يديه .
وجاءت المطافىء فاخمدت النار قبل ان تستفحل . وقال طاهر في التحقيق ببساطه مذهله:
نعم انا الذي سكبت البترول واشعلت النيران ..
ولما سئل عن سبب اجاب بالبساطه نفسها :
لا اتذكر..
ثم لاذ بالصمت .
وانطلقت سياره المستشفى. جلس طاهر مقيد اليدين والقدمين بين والديه على حين جلس امامهم مندوب المستشفى:
كم راينا من حالات اشد من هذه ثم عاد اصحابها كاعقل ما يكون .
واراد الاب ان يقول : ان ذهاب العقل كارثه لا تعادلها كارثه ولكنه لم ينبس . وساءل نفسه :
ما معنى هذا .. هل ثمه خطا ؟ كان بيته وما زال معبدا للعقل للنظام فكيف تسلل اليه الفساد ؟ وحز الالم فى نفسه حتى تتابعت تاوهاته الباطنيه وحتى حسد زوجته على سحاء عينيها
ولحظ الابن العزيز بطرف عينه فراه قد اغمض عينيه فعض على شفتيه.
وتطوع المندوب للتحفيف من كابه الجو فقال
المستشفى حير مكان له فلا تحزنا لذلك الاجراء الذي لا بد منه
ولم تكن لذى حسن دهمان رعبه فى الكلام ولكنه اراد ان يجامل الرجل بقدر ما يستطيع فتمتم وهو من الحزن فى غايه
صدقت يا سيدي هذا هو عين العقل
نهايه اتمنا ان تعجبكم