تهت في صحراء بين هم و غم نفد زادي وانقطع عني الأمل سالت دمعتي .... جفت مقلتي....صوت ذئب هد عزيمتي......سماء غاب عنها قمري.... ذبلت وردتي.... اشتد عطشي
بدأت مسيرتي بعد الغروب قُطعت في وجهي الدروب
خضت عباب البحر بأوهن القوارب قارب مالي فيه أحد إلا المصائب لا قمر أناجيه ولا نجم بهي اهتدي
ما بال السماء جُردت من نجومها؟ ثرياها ذرفت دمعها على الحبيب ضبع الصحراء.. أسد الفلاء أشفقن علي من المسير وحيد لا ولي ولا نصير حتى إذا بالهلاك وكلت أمري وفي عمق البحر: الغرق خلته قدري
فإذااااا بحورية بين ستار الظلام تتسلل نحوي
حسبتها ضوء الفجر وربي
سبائك النور أعمت عيني عضضت على بناني لأصحو من حلمي
أفي الصحراء ماء؟ أنجم في السماء؟ فتذكرت قول جدي بأن الفجر بعد المساء
فاحضنيني يا سيدتي العذراء وهذه دفة قاربي فهلا أبعدتني عن الشقاء؟
ما أروع اللقاء أما زلت في الصحراء؟ ما بالها خيلت لي واحة غناء؟ مالي صرت في الصحراء أعشق البقاء؟
ألم تكن جوانحي ترتعد؟ ألم يصب بناني البرد؟ ألم تري كيف بؤبؤ عيني اتسع خوفا من الرعد؟ أهو الحب و هذا لوعد؟ أم هو حلم نُثرت فيه الورد؟
أين يكن فلعمري لهو السعد فطولي يا شمس قبل المغيب
قبل أن أعود في داري كالغريب ما زلت أتذكر صوت الطبيب أتنهد ابحث عن مجيب فهل يا ترى في غربتي وجدت الحبيب؟