إليكِ أكتب وإليكِ سأشتاق ....
لم يخطر ببالي أن زغاريد الفرح ستحمل في طياتها صرخة ألم وحنين يصل حد السماء ولم يخطر ببالي بأني سأتكبد عناء شوقٍ باكرٍ إليكِ
حبيبي
أمضينا عمراً لا يستهان به بين الدمى المبعثرة والضحكات المجنونة في كل يوم كنا نعيشه معاً لم نكن ندرك بأنه سيحتسب من ذكرياتنا وماضينا اللذيذ ...
كنت أرسم أحلامي وأشيائي بعيداً عنك آه كم كنت غبية فعقلي الصغير لم يدرك أنك ستمضي
بدرب
بلا أكون فيه أنا اليوم بأسره ...
كل مساء كنت تأتي
تشكي
همك قبل فرحك توصد باب الصمت وتدخل روحي تبعثر نفسك داخلها ثم تعود وتتلملمهاآخذ معك كل شقائي في كل مرة تفعل ذلك كنت أشعر بنفسي نقية من
احقادالدنيا وطاهرة كطهر ملاك ...
كم هي مضنية هذه الحياة ويالها من غادرة تصر على سحب شريط العمر بسرعة حتى تحرمنا من غمرة أمل وترمينا بعدها لأشلاء الذكريات نبحث عنها هنا وهناك بين كراكيب ذاكرة صدئة أصابها الخرف لكثرة ما احتوت من وهم ووجع ...
حبيبي
سامحني على كل كلمة جارحة نبت بها لساني اللعين ..
سامحني
علي حلم لم اشاركك به وعلى يوم لم أقابلك.فيه
من تراه بعدك يحميني من غروري ويسكب فوق رأسي دلواً من ماء الحقيقة كلما حلقت بالوهم
لم أكن اعرف بأنك تحمل ذاك الكم الهائل من سحر الطيبة وبأن عيناك هما مرفأ أمان يأويني كلما ارتمت عاصفة فوق صدري ..
حنيني إليك يكاد يقتلني ويصرع الكلمات فوق شفتي لتكون أسيرة صمت قاس..
والندم يعتصرني ويسكبني دمعاً ونزفاً لليالٍ سهرتها من دونك ...
حتى ثيابي تصر على الاحتفاظ برائحتك المخملية مهما ارتديتها وكأنها تأبى إلا أن تتنفسك ..
حبيبي.
لا أملك عصا سحرية لأقلب التاريخ وأغير مجرى الكون ولا يسعني أن أمحي من ذاكرتك كل حزن سببته لك ولكن على يقين بأنك أكبر من طيشي وأطيب من أن تحمل على جاهلة أحاسيس مثلي ...
عما قريب سيصل فارس وسيخطفني
بلمح البصر وعندما سيصل لا يسعني ان ألومه على خطفي فله كل الحق إن علق علي أجمل أيام عمره وأرقى ملامح دربه.
الوقت يمضي وهو يقترب أكثر وأكثر وحنيني
اليك
يسرع الخطا....
حبيبي
لاملك إلا التوسل لله أن ينير لك درب المشاق وأن يهون الشوق في قلبي ..
عندما يصل سأنثرضحكاتي فرحاً لفرحك وأخبأ دمعاتي في تمايلي وغنائي...
عندما يصل سأضمك إلي وأخزن شيئاً منك بين ضلوعي عله يعينني على برد الوحدة من بعدك............ ..
منقول