hodhod المديرة
المشـاركات : 6811 العمر : 30 مـزاجى : بـلدى : مـهنتى : هـوايتـي : الأوسمـة : تاريخ التسجيل : 01/05/2008 دعـاء : الساعة :
| موضوع: ورحلت يارمضان السبت سبتمبر 11, 2010 12:25 pm | |
| ورحلت يا رمضان *
إخوتي في الله
هذا رمضان قد رحل!.. ودّعته القلوب قبل المقل .. فتعسا لمن تقرّب إلى الله في رمضان وأبق من مولاه في غير رمضان!.. وتعسا لعبد ذاق قلبه حلاوة الطاعة ولذّة المناجاة في رمضان ثم أنكرها في غير رمضان! وخسرا لعبد أحسّ ببرد الرضا والسعادة تسري في أوصاله وتنهمر عليه انهمارا .. ثمّ رضي الدّنس والخطيئة لها ثوبا وشعارا! قيل لبشر الحافي رحمه الله (إنّ قوما يجتهدون ويتعبّدون في رمضان فقال : بئس القوم الّذين لا يعرفون الله إلاّ في رمضان إنّ الصالح يجتهد ويتعبّد السنة كلّها) رحلت يارمضان! ولمّا تقضى لبانات النفوس بعد من عظيم برّك وخيرك رحلت يارمضان....ومن النّاس من لايفقه أنّك حقيقة قد رحلت! فــ : يا راحلا وجميل الصّبر يتبعه *** هل من سبيل إلى لقياك يتــّفق ما أنصفتك دموعي وهي دامية*** وما وفى لك قلبي وهو يحتــرق أحبّتي ثبت في الحديث الصحيح قول النبي صلّى الله عليه وسلّم [ للصّائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح.. وإذا لقي ربّه فرح] وهاهنا سؤال يلحّ على خاطري أطرحه على كلّ من تغيّر حاله إلى مايسخط الله بعد رمضان أيرضى أمثال هؤلاء أن يفرحوا بفطرهم ثم يلاقوا الله بما لايُفرح؟ فهل سيفرح آكل الربا بماله السحت حين لقاء ربه؟ وهل سيفرح الزاني بزناه؟ أم هل سيفرح شارب الخمر بشربه؟ أم صاحب الأغاني بأغانيه؟ ليت شعري ماذا سيكون موقف العصاة غدا من لقاء ربّ العزّة والجلال؟ { يوم تجد كلّ نفس ماعملت من خير محضرا وما عملت من سوء تودّ لو أنّ بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذّركم الله نفسه } ماذا سيصنع هؤلاء؟؟ ما أحوجنا أيّها الأحبّة إلى وقفة صدق نتعاهد فيها أنفسنا فنحمد الله فيها على ما كان من توفيق لطاعة وزيادة في خير.. ونستغفره على ماكان من زلل وتقصير قال الحسن البصري رحمه الله ( إنّ من علامات الخير الطاعة بعد المعصية ومن علامات الخذلان المعصية بعد المعصية ومن علامات التوفيق الطاعة بعد الطاعة) وجاء في الحديث القدسي الذي رواه أبوذر رضي الله عنه عن النّبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربّه تبارك وتعالى [ياعبادي إنّي حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرّما...] وفيه قول رب العزّة سبحانه وتعالى في نهاية الحديث [..يا عبادي إنّما هي أعمالكم أحصيها لكم ثمّ أوفّيكم إيّاها فمن وجد خيرا فليحمد الله عزّ وجل ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلاّ نفسه] قد تأمّلت حالة بحكم عملي وهي أنّ أرباب المتاجر الكبيرة غالبا ما يضعون ما يسمّى بـ (الجَردِ السنوي) لجميع مبيعاتهم وإحصاء الربح والخسارة خلال عام هذا مع حاجتهم لكشوف حسابات يومية! ولولا ذاك لما استمرّوا في أعمالهم.. ونحن في أمسّ الحاجة لـ (جرد يومي) وإن لم يكن خطيّا لأعمالنا وأقوالنا وقد كان من السلف الصالح من يفعل ذلك بل وأكثر من ذلك.. لاعجب إذا أن ساروا وقعدنا! ولهذا سبق القوم... قال ميمون بن مهران رحمه الله تعالى (لا يكون العبد تقيّا حتى يكون لنفسه أشدّ محاسبة من الشريك لشريكه ولهذا قيل النّفس كالشريك الخوّان إن لم تحاسبه ذهب بمالك) وكم في الدّيار من مفلس! قال الله عز وجل { يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله ولتنظر نفس ماقدّمت لغد } اللهم إنّا ندعوك ونتوسّل إليك توسّل العبد الذليل الذي لاغنى له عن جودك وبرك وحاشاك ربّنا أن تردّ سائلا أو تخيّب قاصدا.. أن تبلّغنا رمضان أعواما عديدة وأن تتقبّل منّا فيه العمل وأن تجعلنا نخشاك حتى كأنّنا نراك وماكنّا بدعائك ربنا أشقياء { إنّا كنّا من قبل ندعوه إنّه هو البرّ الرحيم } وماهي إلاّ ليـلة بعد ليلـة*** وقد عشت دهري لا أعدّ الّلياليا وقد يجمـع الله الشتيتين بعدما *** يظنّان كل الظنّ ألاّ تلاقيـا
مما راق لي
(( أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ )) لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم أغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات
| |
|