لسيستاني ... وباب الحارة
الكثير مّنا شاهد المسلسل السوري (باب الحارة) الذي تم عرضه في شهر رمضان. وتدور احداث المسلسل حول ( حارة الضبع ) والتي تعتير القلب النابض ومركز القوة لباقي الحارات حتى أصبحت محل إهتمام العدو الفرنسي حيث بسيطرته عليها يستطيع السيطرة على كل الحارات الاخرى , لذلك بعد فشل كل المحاولات قاموا بإرسال جاسوس سوري يعمل ضابط في الجيش الفرنسي وهو( ملازم نمر) الذي تم ارساله باسم ( مأمون بيك ) الذي ادّعى انه ابن زعيم الحارة المتوفى أبو صالح الذي كان مسافراً فإنطلت الكذبة على أهالي الحارة الذين صدقوه واعتبروه واحد منهم وأسرّوه أسرارهم بل أخذوا يستشيرونه في كل شيء فتمكن منهم وبدأ ينفذ مخططات العدو من إثارة الفرقة بين أبناء الحارة وشراء بيوتهم وممتلكاتهم لحساب العدو الفرنسي ولكن سرعان ما انكشف أمره لاهالي حارة الضبع بسبب وقفتهم وقفة رجل واحد دفاعاً عن حارتهم وبلدهم من أي تدخل أجنبي وقتلوه شر قتلة .
إن قصة هذه الحارة قصة بسيطة أمام القصص والمؤامرات التي تعرض لها بلدنا العراق الحبيب ولكن لها صلة من حيث الاهداف لان العراق يعتبر قلب الوطن العربي والعالم الاسلامي وبالسيطرة عليه تتم السيطرة على العرب والاسلام بصورة عامة حيث تكالبت عليه قوى الشر من كل حدب وصوب على مر العصور وحاربوا شعبه بكل أنواع الحروب العسكرية والسياسية والاقتصادية وأرسلوا الجواسيس تلو الجواسيس ولكن لم يفلحوا ولكنهم في النهاية تمكنوا من ارسال جاسوس مارس دور (مأمون بيك) في العراق استطاعوا من خلاله السيطرة على الشعب العراقي بل تخديره وتنويمه مغناطيسياً حيث أن هذا الجاسوس لم يدّعي إنه ابن رئيس العراق المقبور آنذاك او ما شابه ولكنه إدعى إنه وصي الزعيم الروحي للشيعة وزعيم الحوزة العلمية في النجف الاشرف السيد (أبو القاسم الخوئي) بعد وفاته واعلن نفسه إنه الخلف من بعده وإنه آية الله العظمى وإنه زعيم الحوزة العلمية وتسربل بسربال الدين والتقوى وبدأ التقديس والتبجيل له من الكثير من العراقيين الجهلة الذين هم أجهل من جهلاء الجاهلية حيث وصل الحال الى عبادته من حيث يعلمون او لا يعلمون وبدأ بتنفيذ مخططات أسياده أعداء العراق والاسلام وذلك بتأييده للباطل وسكوته عن الحق ولعب الدور الذي لعبه مأمون بيك في حارة الضبع من إثارة الفرقة بين أبناء الشعب العراقي حيث لعب دوراً رئيسياً في إثارة الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة وسكوته عن الظلم الذي يتعرض له الشعب العراقي من قوات الاحتلال الامريكي من قتل واعتقالات للابرياء واغتصاب النساء وتعذيبهن في السجون وتأييده للسياسيين المفسدين السارقين العملاء الخونة الذين عاثوا فساداً بأرض العراق ونهبوا ثرواته وتسليمهم مقاليد السلطة في العراق وتوليهم على رقاب العراقيين وذلك بالدعوة الى إنتخابهم والآن مضى أكثر من ستة أشهر على الانتخابات ولم نرى أي بادرة لتشكيل الحكومة بسبب الحرب على الكراسي من اجل المصالح الشخصية والحزبية والفئوية الضيّقة وهذا إن دل على شيء يدل على إن دعوته لانتخابهم باطلة لانه ساعد هؤلاء المفسدين من البقاء بالحكم وكل هذا والشعب مستمر بعبادته لهذا الصنم بل وصل الحال الى إستهتار وكلائه في المحافظات بكل القيم والمبادئ حيث وصل بهم الحال الى الزنا واللواط وخير دليل فضيحة وكيله في مدينة العمارة (السيد مناف الناجي) الذي صور نفسه وهو يمارس الزنا مع نساء الحوزة المحصنات وانتشرت فضيحته على اجهزة الموبايل والانترنت لكل انحاء العالم وهو يدافع عنهم ويغطي عن جرائمهم ويوفر الحماية لهم والشعب مستمر بعبادته وأخيراً يحاول في العيد من كل سنة ان يؤخر إعلان العيد يوماً ليثير الفرقة بيت المسلمين وبين ابناء المذهب الواحد حيث ان كثير من الناس ممن رأوا الهلال يذهبون الى مكتبه للادلاء بالشهادة ولكنه يصر على إتمام العدة ويجعل الكثير من المسلمين الشيعة يصوموا عيدهم لتشملهم اللعنة التي وردت في الحديث ( لعن الله أمةً صامت عيدها ) ومع الاسف الناس تبرر له افعاله .
ولكن في نهاية المطاف سوف يصحو الشعب من نومته وغفلته ويكشف هذا الصنم ويكشف زيفه وأباطيله ويقتص منه كما فعل أبناء حارة الضبع بملازم نمر(مأمون بيك) لان الشعب بدأ يشك بأعمال هذا الصنم وبعمالته وعدم علميته وكذبه المستمر ويشكك بعدالته بعد كشف فضائحه وفضائح وكلائه في المحافضات وكما قال الشاعر
إذا الشعب يوماً اراد الحياة ........... فلابد أن يستجيب القدر
ولابد للـــيل ان ينجلـــــــي ........... ولابد للقـــيد أن ين**ر
منقووووووووووول