hodhod المديرة
المشـاركات : 6811 العمر : 30 مـزاجى : بـلدى : مـهنتى : هـوايتـي : الأوسمـة : تاريخ التسجيل : 01/05/2008 دعـاء : الساعة :
| موضوع: عودوا إلى مصرَ الجمعة أكتوبر 08, 2010 8:07 pm | |
| لفاروق جويده عودوا إلى مصرَ ماءُ النيلِ يكفينا منذ ارتحلتم وحزن النهرِ يُدمينا أين النخيلُ التي كانت تظللنا ويرتمي غصُنها شوقاً ويسقينا أين الطيورُ التي كانت تُعانقنا وينتشي صوتُها عشقاً ويُشجينا أين الربوعُ التي ضمت مواجَعنا وأرّقَت عينَها سُهداً لتحمينا أين المياهُ التي كانت تُسامرُنا كالخمرِ تسري فتَشجينا أغانينا أين المواويلُ كم كانت تُشاطرنا حزنَ الليالي وفي دفءٍ تُواسينا أين الزمانُ الذي عشناه أغنيةً فعانقَ الدهرُ في ودٍ أمانينا هل هانتِ الأرضُ أم هانتْ عزائُمنا أم أصبحَ الحلمُ أكفاناً تُغطينا * * * جئنا لليلى وقلنا إن في يدها سرَّ الحياةِ فدست سُمها فينا في حِضنِ ليلى رأينا الموتَ يسكنُنا ما أتعس العمرَ كيف الموتُ يُحيينا كلُ الجراحِ التي أدمت جوانحنا ومزقت شملَنا كانت بأيدينا عودوا إلى مصرَ فالطوفانُ يتبعكم وصرخةُ الغدرِ نارٌ في مآقينا * * * منذ اتجهنا إلى الدولارِ نعبدُه ضاقت بنا الأرضُ واسودت ليالينا لن يُنبت النفطُ أشجاراً تُظللنا ولن تصير حقولُ القار.... (ياسمينا) عودوا إلى مصَر فالدولارُ ضيعنا إن شاء يُضحكنا إن شاء يُبكينا في رحلةِ العمرِ بعضُ النارِ يَحرقنا وبعضُها في ظلامِ العمرِ يَهدينا يوماً بنيتُم من الأمجادِ معجزةً فكيف صارَ الزمانُ الخصبُ عِنِّينا في موكبِ المجدِ ماضينا يُطاردنا مهما نجافيهِ يأبى أن يُجافينا ركبُ الليالي مضى بلا عددٍ لم يبقَ منه سوى وهمٍ يُمنينا عارٌ علينا إذا كانت سواعدُنا قد مَسها اليأسُ فلنقطع أيادينا * * * يا عاشقَ الأرضِ كيف النيلُ تهجرُه لا شيءَ واللهِ غيرَ النيلِ يُغنينا أعطاكَ عمراً جميلاً عِشت تذكره حتى أتى النفطُ بالدولارِ يُغرينا عودوا إلى مصرَ غوصوا في شواطئِها فالنيلُ أولى بنا نُعطيه.... يُعطينا فكسرةُ الخبزِ بالاخلاصِ تُشبعنا وقطرةُ الماءِ بالإيمانِ تَروينا عودوا إلى النيلِ عودوا كي نُطهرَه إن نقتسمْ خُبزَه بالعدلِ .. يكفينا عودوا إلى مصرَ صدرُ الأمِ يعرفُنا مهما هجرناه... في شوقٍ يُلاقينا | |
|