وقف الْخـلقُ ينظرون جَميعًـا * كيف أبني قواعد المجد وحدي
وبُنـاةُ الأهرام في سـالفِ الدهـ * ـرِ كَفَوْني الكلامَ عِندَ التحدِّي
أنا تاجُ العَلاءِ في مَفْرِقِ الشر * قِ ، ودُرَّاتُــهُ فـرائدُ عِقــدي
إن مجدي في الأُولَياتِ عريقٌ * مَن له مِثلُ أُولَيـاتي ومَجدي
أنـــا إن قدَّرَ الإلهُ مَماتي * لا ترى الشرقَ يرفعُ الرأسَ بعدي
ما رَماني رامٍ وراح سليمًا * مِن قديمٍ عنـايةُ اللهِ جُندي
كَمْ بَغَتْ دولةٌ عـليَّ وجـارتْ * ثم زالت وتلك عُقبى التحدي
إنـني حُــرَّةٌ كسَــرتُ قـيودي * رغم رُقبَى العِدا وقطَّعتُ قِدِّي
أتُــراني وقـد طوَيْتُ حيــاتي * في مِراسٍ لم أبلُغِ اليومَ رُشدي
أمِنَ العَــدلِ أنهــم يَــرِدُونَ الْـ * ـماءَ صَفْوًا وأنْ يُكَدَّرَ وِرْدي ؟
أمِنَ الْحقِّ أنهــم يُطْـلِقُونَ الـ * أُسْدَ منهم وأن تُقَيَّدَ أُسْدي ؟
نظــرَ اللهُ لى فأرشَـــدَ أبنــا * ئي فشَدُّوا إلى العُلا أيَّ شَدِّ
إنَّمــا الْحقُّ قُوَّةٌ مِنْ قُوَى الدَّيّـــ * ـَانِ أَمْضَي مِنْ كُلِّ أبيضَ هِنْدِي
قــد وعَــدْتُ العُــلا بكلِّ أَبِيٍّ * مِنْ رجالى فأَنجِزوا اليومَ وَعْدي
وارفعوا دولتي على العِـلمِ والأخـ * ـلاقِ ، فالعلمُ وحدَه ليس يُجْدي
نحن نجتـازُ مَوْقِفًـا تَعْثُـرُ الآ * راءُ فيه وعَثْرَةُ الرأيِ تُرْدي
فقِفُوا فيه وَِقْفةَ الحَزْمِ وَارْمُوا * جــانبَيـْهِ بعَــزْمـةِ الْمُستعِــدِّ