لماذا ام الدنيا؟

لماذا أم الدنيا؟

مدبولي عتمان

أسمع منذ طفولتي كلمة "مصر أم الدنيا" وسمعت الكثير من القصائد التي تتغني بمصر وبتاريخها ولم أتوقف كثيراً عند سبب هذه التسمية لان حب الوطن غريزة وترسخت مصريتي في قلبي أكثر لأني ولدت وترعرعت في فترة كانت فيها مصر ملء السمع والبصر وكان جميع العرب ينظرون إلي القاهرة باعتبارها العاصمة الأم لهم وكان ما يحدث في مصر يتردد صداه في الدار البيضاء غربا وفي بغداد شرقا وفي طرابلس الغرب شمالا وعدن جنوبا وكانت القوة الناعمة لمصر ممثلة في الأفلام والمسلسلات وقوافل المدرسين والمعلمين والمهندسين تقوم بدورها الفعال في بناء مجتمع عربي جديد بقيادة مصر بدورها المحوري الذي لا ينكر ه سوي عربي جاحد .
وقد اعترف لي أحد الأصدقاء السعوديين بقيمة ومكانة مصر بعفوية قائلاً " تمت ولادتي في المستشفي علي يد طبيب مصري وتعلمت في المدارس علي يد معلم مصري وأسكن في مسكن صممه ونفذه مصريون".
ولم يقتصر دور مصر الريادي علي العرب بل امتد إلي أفريقيا وأصبحت القاهرة عاصمة لزعماء حركات التحرر في أفريقيا وقد قابلت بعضهم أثناء دراستي في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في مقر الجمعية الأفريقية وقد أصبح بعضهم بعد سنوات رؤساء لدولهم عقب تحريرها من المستعمرين .
بل ان تأثير القاهرة امتد إلي كل الدول النامية من خلال حركة عدم الانحياز التي تم تأسيسها من مصر ويوغسلافيا والهند.
ورغم ان المشروع القومي العربي تعرض لانتكاسة في الهزيمة العسكرية عام 1967 إلا ان الارادة الصلبة تغلبت علي الهزيمة وسرعان ما استوعب المصريون وكل العرب الدرس وخلال أقل من 6 سنوات جاء انتصار أكتوبر عام 1973 ليرد للعرب كرامتهم ويرفعوا رؤوسهم أمام العالم أجمع ومن يومها اجتمع الخبراء الاستراتيجيون في الشرق والغرب واتفقوا علي ضرورة محاصرة النفوذ المصري وتقليص دورها .فجاءت القاصمة في اتفاقية السلام بين مصر و إسرائيل عام 1979التي أخرجت مصر من محيطها العربي وأدت لانفصال الرأس عن الجسد فانكفأت مصر علي نفسها وتسلط عليها بعض أبنائها فنهبوا ثرواتها تحت مسمي الانفتاح الاقتصادي فضعفت سياسيا واقتصاديا وتراجع دورها الريادي وانحصر في الترويج للسلام مع إسرائيل بشروط إسرائيلية وبضغوط أمريكية.
وللأسف ولد معظم شباب مصر الذي قام بانتفاضة 25 يناير 2011 في ظل هذه الأجواء التي تعيش فيها مصر اجواء متردية داخليا وخارجيا فخرجوا حاملين هموم الشعب المصري فأعادوا مصر إلي صدارة الأحداث العربية والدولية وأصبح ما يحدث في مصر حديث العالم أجمع.
أصبح الجميع شبابا وشيوخا رجالا ونساء يفتخرون بمصريتهم ويسعون لاعادتها إلي موقعها الريادي الذي لم تفقده طويلا.
وقد دفعتني هذه الانتفاضة المباركة للبحث عن سبب تسمية مصر ب "أم الدنيا" وبالبحث وجدت انها حقيقة دينية فقد ذكر تفسير ابن كثير للقرآن الكريم ان التسمية نسبة للسيدة هاجر زوجة إبراهيم حيث هي من مصر وولد سيدنا إبراهيم في العراق وانتقل وعاش بين مصر ووالشام وتزوج السيدة هاجر وهي كانت من مصر وبعدها انتقل للجزيرة العربية وتم تعمير الجزيرة العربية التي لم يسكن بها بشر من قبل وتم رفع قواعد البيت العتيق لهذا سميت مصر أم الدنيا كشيء ديني من آلاف السنين باعتبار ان السيدة هاجر هي أم سيدنا إسماعيل وأم العرب وهي مصرية .جاءت التسمية تكريما للسيدة هاجر ويستدلون علي ذلك بحديث رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم الصحيح عن أهل مصر فقد روي عنه أنه قال "ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيراً فإن لهم ذمة ورحماً" قال ابن كثير رحمه الله: والمراد بالرحم أنهم أخوال إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام أمه هاجر القبطية وهو الذبيح علي الصحيح وهو والد عرب الحجاز الذين منهم النبي صلي الله عليه وسلم وأخوال إبراهيم ابن رسول الله صلي الله عليه وسلم وأمه مارية القبطية .
ويقول بعض المؤرخين انها حقيقة دينية بدعاء سيدنا نوح لابنه بيصر بن حام والذي سميت مصر نسبة إلي اسم ابنه مصرائيم حيث الجنس الحامي هو أول من سكن مصر بعد طوفان سيدنا نوح ودعا لهم مؤكدا ان مصر أو البلاد وقال عبدالله بن عباس رضي الله عنه: دعا نوح عليه السلام لابنه بيصر بن حام أبو مصر فقال اللهم إنه قد أجاب دعوتي فبارك فيه وفي ذريته و أسكنه الأرض الطيبة المباركة التي هي أم البلاد وغوث العباد.

الصفحة السابقة

رغم انى اختلف مع الكاتب فى تهمش مصر نتجه الانفتاح الاقتصادى واتفاقيه السلام
حيث راينا العر بعد اكثر من 30 عاما يرتعون فى زيل الدوله العبريه ولعل ما اثير عن فتح فى اتفاقياتها المهينه مع اسرائيل ما يجعل المرء يحتار فى هؤلاء القوم
لقد قتل الا اخيه بيديه لا بيد عمرو
ونجح اليهود فى اثارة الطوائف العرقيه بين الاخوة
فتشاحنوا بعيدا عنها
ولم تجنى مصر من حربها مع اليهود الا تمزقها وخراب خزائنها
فى الوقت الذى امتلاءت زائن الملوك والرؤساء العرب
ان قضيه القدس قضيه كل مسلم
لا قضيه كل مصرى
فاولى ان نتحد تحت رايه الاسلام
قبل ان ندفع فاتورة نحن لسنا وحدنا مسئولون عنها
اما الانفتاح الاقتصادى فلم يكن ناتج حرب التحرير واتفاقيه السلام
بل لم يكن ذلك سبب ما صار اليه حالنا
ان ثورة يوليو بدات بسلب اموال الاغنياء
فاثرت طبقه منتفعين
كانت حتما لابد يزما ان تعلوا فى الافق
وقد كان
فانظروا الى مؤسسى القناوات الفضائيه
مثل روتانا وغيرها
والى اصحاب القرى السياحيه
يااااااااااااه
افيقوا
وحاسبوا هؤالا