hodhod المديرة
المشـاركات : 6811 العمر : 30 مـزاجى : بـلدى : مـهنتى : هـوايتـي : الأوسمـة : تاريخ التسجيل : 01/05/2008 دعـاء : الساعة :
| موضوع: يريد الله قلوباً تخشع السبت أغسطس 11, 2012 3:01 am | |
| [center] [center][center]يريد الله قلوباً تخشع
من الشهور، بل هناك من ينافس غيره في عدد الختمات.
و لكن ليست العبرة بعدد الختمات إذا كان هذا سريعاً، مجرد قراءة بدون تفكير وتركيز وتدبر.. إنما العبرة بالوقوف عند الآيات ومعرفة الحلال والحرام والأوامر والنواهي ومحاولة التفكر والتأثر ، فبدلاً من أن نسأل كم مرة ختمت القرآن في رمضان؟ نسأل كيف ختمت القرآن في رمضان؟ و ما الذي غير فيك القرآن؟ علينا أن نشرك حاسة السمع والبصر و معها القلب عند التلاوة الآيات و نصرف عن أذهاننا
كل الصوارف والمشاغل التي تحول بينا وبينه.
اللهم افتح أذهاننا لفهم كتابك و تدبر آياتك..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/center] [/center][/center] | |
|
hodhod المديرة
المشـاركات : 6811 العمر : 30 مـزاجى : بـلدى : مـهنتى : هـوايتـي : الأوسمـة : تاريخ التسجيل : 01/05/2008 دعـاء : الساعة :
| موضوع: كيف يصوم القلب ؟ السبت أغسطس 11, 2012 3:05 am | |
| كيف يصوم القلب ؟
يقول الله تبارك وتعالى:
{ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } (التغابن: ١١) وهداية القلب أساس كل هداية ومبدأ كل توفيق وأصل كل عمر ورأس كل فعل. صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
[ ألا إن في الجسدِ مضغةً إذا صلَحتْ صلَحَ لها سائرُ الجسدِ وإذا فسدتْ فسد لها سائرُ الجسدِ ألا وهي القلبُ ]
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 13/40خلاصة حكم المحدث: صحيح
فصلاح قلبك سعادتك في الدنيا والآخرة ، وفساده هلاك محقق لا يعلم مداه إلا الله عز وجل. يقول الله عز وجل:
{ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }
(ق: ٣٧)
ولكل مخلوق قلب . ولكنهما قلبان ، قلب حي نابض بالنور مشرق بالإيمان ممتليء باليقين عامر بالتقوى ، وقلب ميت مندثر سقيم فيه كل خراب ودمار. يقول سبحانه وتعالى عن قلوب المعرضين اللاهين:
{ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَضًا }
(البقرة: ١٠) ويقول تعالى:
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }
(محمد: ٢٤) ويقول تعالى:
{ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ }
(فصلت: ٥)
فالقلوب تمرض ويطبع عليها ، وتقفل وتموت.
إن قلوب أعداء الله عز وجل معهم في صدورهم ولكن لهم قلوب لا يفقهون بها ، لذلك كان يقول عليه الصلاة والسلام كما صح عنه: [ اللهم يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك ]
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 527خلاصة حكم المحدث: صحيح قلب المؤمن يصوم في رمضان وغيره، وصيام القلب يكون تفريغه من المادة الفاسدة من شركيات مهلكة من إعتقاد باطل ، ومن وساوس سيئة، ومن نوايا خبيثة ، ومن خطرات موحشة قلب المؤمن عامر بحب الله ، يعرف ربه بأسمائه وصفاته ، كما وصف الله سبحانه وتعالى لنفسه ، فهذا القلب يطالع بعين البصيرة سطور الأسماء والصفات ، وصفحات صنع الله في الكائنات ، ودفاتر إبداع الله في المخلوقات.
قلب المؤمن فيه نور وهاج لا تبقي معه ظلمة ، نور الرسالة الخالدة ، والتعاليم السماوية ، والتشريع الرباني ، يضاف هذا إلى نور الفطرة التي فطر الله عليها العبد ، فيجتمع نوران عظيمان قال تعالى:
{ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّـهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
(النور: ٣٥)
قلب المؤمن يزهر كالمصباح ، ويضيء كالشمس ، ويلمع كالفجر ، يزداد قلب المؤمن من سماع الآيات إيمانا ، ومن التفكر يقينا ، ومن الإعتبار هداية.
قلب المؤمن يصوم عن الكبر لأنه يفطر القلب ، فلا يسكن الكبر قلب المؤمن لأنه الحرام ، والكبر خيمته ورواقه ، ومنزله في القلب ، فإذا سكن الكبر في القلب أصبح صاحب هذا القلب مريضا سفيها ، وسقيما أحمق ، معتوها لعابا. عن النبي صلّى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه عز وجل قال: [ الكبرياء ردائي والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدا منهما عذبته بناري ] الراوي: - المحدث: ابن رجب - المصدر: التخويف من النار - الصفحة أو الرقم: 257خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقلب المؤمن يصوم عن العجب ، والعجب تصور الإنسان كمال نفسه ، وأنه افضل من غيره ، وأن عنده من المحاسن ما ليس عند الآخرين ، وهذا هو الهلاك بعينه. صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: [ وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه ]
الراوي: أنس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/66خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
ودواء هذا العجب النظر إلى عيب النفس ، وكثرة التقصير ، وآلاف السيئات والخطايا التي فعلها العبد ، واقترفها ثم نسيها ، وعلمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى.
وقلب المؤمن يصوم عن الحسد ، لأن الحسد يحبط الأعمال الصالحة ، ويطفيء نور القلب ، ويعطل سيره إلى الله تعالى.
يقول صلّى الله عليه وسلم:
[ لا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ولا تناجشوا. وكونوا ، عباد الله! إخوانا ] الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2563خلاصة حكم المحدث: صحيح
صيام العارفين له حنين إلى الرحمن رب العالمين تصوم قلوبهم في كل وقت وبالأسحار هم يستغفرون | |
|