hodhod المديرة
المشـاركات : 6811 العمر : 30 مـزاجى : بـلدى : مـهنتى : هـوايتـي : الأوسمـة : تاريخ التسجيل : 01/05/2008 دعـاء : الساعة :
| موضوع: الضرب في القرآن الأربعاء أغسطس 15, 2012 6:36 am | |
| الضرب في القرآن
الأصل في الضرب : الجلد بالسوط وما أشبهه . ثم نقل بالاستعارة إلى مواضع فيقال : ضرب في الأرض : إذا سار . والضريبة : ما يضرب على الإنسان من جزية وغيرها . وأضرب فلان عن الأمر : كف ، والضرب : المثل . والضرب: هو إيقاع شيء على شيء.
وذكر أهل التفسير أن الضرب في القرآن على ثلاثة أوجه:
أحدها: السير .
ومنه قوله تعالى في سورة النساء :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ }
وفيها :
{ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ }
والثاني : الضرب باليد وبالآلة المستعملة باليد .
ومنه قوله تعالى في سورة النساء:
{ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا }
وعند البخاري في صحيحه بَاب مَا يُكْرَهُ مِنْ ضَرْبِ النِّسَاءِ وَقَوْلِ اللَّهِ { وَاضْرِبُوهُنَّ } أَيْ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ رضى الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
( لَا يَجْلِدُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ ثُمَّ يُجَامِعُهَا فِي آخِرِ الْيَوْمِ )
وحديث أبي الأحْوَصِ الجُشَمِّي الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجة: أنَّهُ سَمِعَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم في حَجَّةِ الوَدَاعِ يَقُولُ بَعْدَ أنْ حَمِدَ الله تَعَالَى ، وَأثْنَى عَلَيهِ وَذَكَّرَ وَوَعظَ ، ثُمَّ قَالَ :
( ألا وَاسْتَوصُوا بالنِّساءِ خَيْراً ، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئاً غَيْرَ ذلِكَ إلاَّ أنْ يَأتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ، فَإنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ في المَضَاجِع ، وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرباً غَيْرَ مُبَرِّحٍ ... الحديث )
وفي الأنفال:
{ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ }
وفي سورة محمد :
{ فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ }
والمراد فإذا لقيتم الذين كفروا فاقتلوهم؛ ولكن أكثر القتل ضرب الرقبة، فأخرج الكلام على الأكثر، ولم يرد وأن هذا الضرب مقصور على الرقبة.
والثالث : التبيين والوصف .
ومنه قوله تعالى في البقرة :
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا }
وفي إبراهيم :
{ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ }
وفي النحل :
{ فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
أي : لا تصفوه بصفات غيره ولا تشبهوا به غيره . وفيها :
{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا }
وقيل الضرب أصله الثبات، ومنه قوله تعالى في آل عمران :
{ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ }
ويخبر عن الإلزام بالضرب؛ وذلك أنهم ألزموا ذلة تبقى أثرها كبقاء أثر الضرب، وقيل: المعنى أن الذلة أحاطت بهم من قولك: ضربت الخيمة على القوم، ومنه المضرب لأنه تضرب أوتاده في الأرض فتثبت. ويكون المعنى: التحفتهم الذلة التحاف الخيمة بمن ضربت عليه، وعلى هذا: "وضربت عليهم المسكنة"
وأما قوله تعالى في سورة النور :
{ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ }
فإنما أراد إلقاء الثوب على الصدر ليستتر به. وكذلك في سورة الكهف:
{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا }
أي : ألقينا عليهم النوم حين دخلوا إلى الكهف .
| |
|