hodhod المديرة
المشـاركات : 6811 العمر : 30 مـزاجى : بـلدى : مـهنتى : هـوايتـي : الأوسمـة : تاريخ التسجيل : 01/05/2008 دعـاء : الساعة :
| موضوع: وقفات مع درر من أقوال العلامة ابن عثيمين رحمه الله الجمعة أغسطس 31, 2012 12:36 pm | |
|
وقفات مع درر من أقوال العلامة ابن عثيمين رحمه الله
عن التحذير من الميت المبتدع وعدم ستر ما يظهر عليه من علامات سوء الخاتمة عند تغسيله ليحذر الناس من دعوته وينفروا عنه ولا يغتروا به إذ قال – رحمه الله – في كتابه "شرح رياض الصالحين" (2/230-231 باب: تحريم سب الأموات بغير حق ومصلحة شرعية) : ((قال المؤلف رحمه الله في كتاب "رياض الصالحين": باب تحريم سب الأموات بغير حق أو مصلحة شرعية. (الأموات). يعني: الأموات من المسلمين، أما الكافر فلا حرمة له إلا إذا كان في سبه إيذاء للأحياء من أقاربه فلا يسب، وأما إذا لم يكن هناك ضرر فإنه لا حرمة له، وهذا هو معنى قول المؤلف - رحمه الله - : (بغير حق). لأن لنا الحق أن نسب الأموات الكافرين الذين آذوا المسلمين وقاتلوهم ويحاولون أن يفسدوا عليهم دينهم. أو مصلحة شرعية، مثل أن يكون هذا الميت صاحب بدعة ينشرها بين الناس، فهنا من المصلحة أن نسبَّه، ونحذِّر منه، ومن طريقته، لئلا يغتر الناس به)). اهـ وقال – رحمه الله – في كتابه "الشرح الممتع على زاد المستقنع" (5/297-298) : ((قوله: (وعلى الغاسل ستر ما رآه إن لم يكن حسناً). أي: على غاسل الميت ستر ما رآه من الميت إن لم يكن حسناً، فربما يرى منه ما ليس بحسن، إما من الناحية الجسدية، وإما من الناحية المعنوية، فقد يرى – والعياذ بالله – وجهه مظلماً متغيراً كثيراً عن حياته، فلا يجوز أن يتحدث إلى الناس، ويقول: إني رأيت وجهه مظلماً، لأنه إذا قال ذلك ظن الناس به سوءاً، وقد يكون وجهه مسفراً حتى إن بعضهم يُرى بعد موته متبسماً فهذا لا يستره، أما السيئ من الناحية الجسدية، فإن الميت قد يكون في جلده أشياء من التي تسوؤه إذا اطلع الناس عليها، كما قال الله تعالى في قصة موسى: {تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} أي: قد يكون فيه برص يكره أن يطلع الناس عليه، فلا يجوز للإنسان أن يقول: رأيت فيه برصاً، وقد يتغير لون الجلد ببقع سوداء، والظاهر – والله أعلم – أنها دموية، فلا يذكرها للناس بل يجب أن يسترها. قال العلماء: إلا إذا كان صاحب بدعة، وداعية إلى بدعته، ورآه على وجهٍ مكروه، فإنه ينبغي أن يبين ذلك حتى يحذر الناس من دعوته إلى البدعة، لأن الناس إذا علموا أن خاتمته على هذه الحال، فإنهم ينفرون من منهجه وطريقه، وهذا القول لا شك قول جيد وحسن، لما فيه من درء المفسدة التي تحصل باتباع هذا المبتدع الداعية، وكذا لو كان صاحب مبدأ هدّام كالبعثيين والحداثيين)). اهـ -- نقلا عن (المجموع الرصين من كلام الإمام العثيمين في أهل الأهواء المبتدعين ) جمع الشيخ عبد القادر الجنيد | |
|