ومازلت اتحدث عن الالم امتى التى تكالبت على تضيع الاوقات وتركت الاعمال ولم يعد الوقت لديها كالسيف انادركته ملكته وان هجرته هجرك وقطعك وراينا المقاهى وقد امتلات بالشباب العاطل لا احد يبحث عن عمل جاد يرضى به ربه ويصلح احوال امته ونسى الجميع كيف ان عبد الرحمن ابن عوف ما ان هبط الى المدينه حتى سال عن السوق واين هو وذهب ليبتاع ويبيع وما مات الاوهو من اثرياء المسلمين.
والعجب العجاب فى امتى كثره الالمها وفسوق اغنيائها فقديما كان هناك الوقف لصالح بيت المسلمين اما الان فتسمع وترى فسوق كثير منهم حتى بنيت اماكن خصيهه يغشاها المترفون نمهم فهذه قرى الساحل الشمالى وشرم الشيخ والغردقه كم من منكرات ترتكب فى فنادقها جهارا عيانافالرقص والطربلم يعد يعد من الفسوق اما المجون والخلاعه فباتت من الامور العاديه وصارت احاديث الزنىواللواط فى المجتمعات العربيه تتحدث عن نفسها فى استيحاء يدركه الجميع
ناهيك عن انتشار المظالم وضياع الحقوق حتى باتت المحاكم تزخر بروادها وتصرخ الارامل والمساكين بضياع الامانات
ونسوا ان عمر بن الخطاب تولى القضاء فى المدينه فذهب الى ابى بكر رضى اللع عنهما بعد عام ليقول له لا حاجه لى بقوم عرفوا ما عليهم فأدوه وما لهم فأخذوه والان نرى اراضى الدوله تسلب لاغنياءها واصحاب السلطه والجاه وان اعيد بيعها فقدربح البعض من خلفها الملايين.لقد فسق المترفون وبتنا نخشى هلاك الامه
فكم نسمع عن جرائم يحدثها هؤلاء فان اثيرت لدى الصحافه وفاحت فان التعتيم الاعلامى يصيبها بالشلل فلا تعد تسمع الا الاشاعات وتظل المحاكم فى سريه تامه اذ ربما جرى الامر فيها العديد من الشحسيات الكبيره
لن السوس ينخر فى الامه بذنوبنا ومعاصينا بل بالشح والبخل ايضالقد امرنا بالانفاق فى سبيل اللهوعدم القاء انفسنا فى التلكوالانفاق ان لم يكن للجهاد فهل لا يجوز ان يكون للفقراء والمساكين اين النصيب المعلوم الذى يطهر المال ويزكيه
ايصرف فى الملذات وعلى الشهوات لقد راينا كثير من العرب يرتادون بلادنا من اجل لحظات فسق اثمه ويغشون اوربا للمتع المحرمه.ولم تعد الامه تهتم بصلاح احوال شعبها وصار العلمبعد ان كان غذاء الروحوسبيل رقى الانسان ومقياس التفاضل بين الشعوب لا حاجه لنا بهفان احتجنا لعلم نستورد الخبراء ليمدونا به ونسينا ان هؤلاء لا ياتمنون على اسرار بلادناولا ينشرونا بيننا الا التخلف والجهل انهم يبغون رواج مصانعهم وازدهار تجارتهم ولا عجب ان تغزو الصين اليوم بثقلها المميت اسواقنا فتهالكت منتجاتنا امام هذا الغزو فهل تقدمت بلادنا لهذا الانفتاح بل هل كانت المنتجات اكثر جوده من سابق عهدها اسالوا اصحاب الحرف بدا من عجلاتى الى ميكانيكى وليت الامر استقر عند هذا العجيب ان الصين تغزو بنشاطها وظيفه دلاله مصر والتى عرفنها لسنين فانك تجد من يطرق عليك الباب فان قتحته تجد صينيات يعرضن المنتجات المستورده والبضائع المصنعه ببلادنا فى مصانعهم علينا .وما عليك الا الفصال معهم فلقد علموا اسرار تجارتنا ولم تعد كلمتنا واحده فالفصال دائنا فتجاوبوا فى السوق معنا وعاشوا فى ركابنا يسبقوننا الى المفيدويتنازعون منا لقيمات طعامنا بدراسه وفن لياتى يوم بعد ان تم غزونا ثقافيا واقتصاديا نصبح فيه فى قارعه الطرقات نتسول طعامنا
اننا نحتاج ان يشحذ علمائنا فكرهم ويعيدوا ترتيب البيت من بدايته فعار علينا امه الاسلام وهى خير الامم التى اخرجت للناس ان يصبح هذا حالها
ان البعد عن الله هو بدايه الهدايه .فلقد اخبرنا رب العالمين ان من اعرض عن ذكره فان له معيشه ضنكا فلما لانبغى ان نقوم انفسنافلنعد للطريق وليبدا كل منا بنفسه ويقول يا عين للناس اعين ولا نجعل الله اوهن الناظرين اليك
اعلم ان الله مطلع على سريرتك ويعلم علانيتك فحاسب نفسك قبل ان تحاسب.ان نهضه امه موكله اليك فان انصلح حالك انصلح ما حولكوكيف هذا
دعنى اقص عليك تلك القصه التى قراءتها فى سنوات طفولتىوالتى تحكىعن طفله تأتى الى المدرسه بثياب رثه وبيتها كثير الاتساخ مليىء بالقاذورات .ولفتت البنت انظار معلمتها بذكائها فاثرت فيها نوازع الخير وهى تراها ترتدى الثياب الرثه فتكاتفت لشراء ثوب جديد للطفله فلما عادت به الى البيت صعب الحال على امها ان يتسخ الفستان من البيت فقامت الىه وتعهدته بالنظافه وحينما وصل الاب اعجب بنظاقه البيت فخشى ان يتسخ من الشارع فقام بتنظيفه وتعهد بطلائه
فما لبث اهل الحى ان حذو حذوا الرجل ليصبح المكان نظيفا
وهذا ما حدث مع المسلمين يوم ان نشروا الاسلام فى ربوع الارض فلم يقهروا احد على الاسلام وارتضوا العيش مع كافه الملل والاديان فما لبث ان عم الدين ربوع المون ليشرق بالاسلام وذلل بسلوكيات المسلم وحسن اسلامه
اين نحن من اجدادنا لنبدأ بانفسنا
ولنضآء الشمعه
ولا تلعنوا الظلام
وللحديث بقيه
