الفارس الشيطان 3

لامت مروه مى على فتح موضوع الطعام امام فارس فهو وان كانت ظروفه عاديه الا انه له كرامه تفوق صحابهم الاغنياء والذين يطلبون منهم انواع الطعام الفاخره والمشروبات دون ان يكلف احدهم نفسه عناء الدفع بينما فارس فى كافه المواقف حضورا هو بحق الفارس الاول وان بدا متواضعا خجولا
كما انه ما اعتاد ان يطلب منهم نقودا بل اعتاد ان يرد هداياهم بمثلها
وكثيرا ما تعجبت من تصرفاته فلم تملك الا ان تجاريه فى طعامه وشرابه حفاظا على نقودة
واااااااه لو ادركت سياسته معها لعرفت انه يعودها طباعه استعدادا لمحن يتوقع مجيئها
كانت مى تحكى لمروة موقف سميره والاخرى منبهره بفارس معجبه به ايم العجب وقد طفح كيل حبها واشرقت بسمتها ورنت اليه وهو يقترب منهم بالسندوتشات
وهمست وكانما لا تدرك ان صاحبتها بجوارها وقد مدت يدها لتمسك عنه كيس الطعام وتحتضن يده
احبك
ولم يجاوبها فقد اتجهت عينه الى مى التى تصنعت عدم المتابعه فسحب يده ليقدم لها الطعام ويبدل الحديث
انه يعلم حب مروة واندفعها نحوه وتخطيها الحواجز لكنه لايطرق الحديد ساخنا يبيه صلبا قاسيا
وسارت ايام العام الاول رويدا رويدا المشاعر تتجاذب حبا وودا من مروة وفارس يقترب حينا ويناوش حينا اخر
وحلت اجازه العام الدراسى الاول واوقع فارس فى يده
انه ليخشى ان يكون فى البعد جفاءا لحب مروة خصوصا وكثير من الاقارب يدنون منها يبغون ودها
ولم يكن يدرك حقيقه مشاعرمروة يومها كان يظن ان حبها يمكن اقتلاعه وما ظن ان الفتاه كانت كالزرع وقد جفت اوراقه وبات ظمانا للماء.فقد صار فارس حياتها وما عادت تقوى على فراقه ولا تتحمل بعده
وقد فوجىء بها فى مدينته تطلبه على الهاتف ومعها صديقتها بعد اسبوعين من اجازته
فهرول اليها وهو غير مصدق
مروه معقول ايه اللى جابك
فارس وحشتنى
وصاحت مى نحن هنا يا جماعه فنظر كلاهما اليها ونطقا سويا اسف
وعادت عيونهما تتكلم فقاطعها فارس بقوله كنت امس معك بالجوال ليه ما اخبرتينى
حبيت اعملك مفاجاه وبعدين مكنتش متاكده هعرف اجى ولا لاء
وصاحت مى لو تعرف دوختنى كل يوم عايزة تجيلك
والله ما عارف اقولكم ايه
نفسى اخدكم عندنا البيت بس
وردت مى لا عارفين حتقول ايه ليهم احنا برضه مصرين ونعرف طبع الناس
طب تعالوا نقعد فى مطعم اكيد جعانين من السفر
وصاحت مى بشرط
انا اللى احاسب
وصاح فارس لا انتم ضيوفى
خلاص مش عايزين
لا ما يجوز لازم شىء من واجب الضيافه
وهمست مروه خلى مى المره ديه تضايفنا احنا مش غرب ولا انت شايف غير كده
ابدا ونظر اليها وطالت النظرة وتقابلت الايادى وسكنت الاشجار لتصدح البلابل وسكنت مى ترقب وتنتظر
فقد اتعبتها مروة لتاتى لحبيبها وما احبت ان تقطع خلوه نجواهم وقادت السياره بينما جلس الفارس ومحبوبته يتناجيان ويبثان لغه عشقهما فى دلال المحب الولهان
وتوقفت مى امام احدى الفنادق بالمدينه ليفق فارس من غيبوبه هيمانه فما كان ليفكر حتى يومه ان يدنو لطلب كوب شاى فى مثل هذا المكان. ولكنه لم يتكلم فقد عجز لسانه عن ان يصدر اعتراض او يستعد للمجازفه بنقوده فانه يعلم استحاله ان يكفى ما معه لمقابله نفقات الطعام
ودخل الثلاثه وامتدت صفحه الطعام بخيرات لم يرها الفتى من قبل وامتدت يد الجميع تتناول الشوكه والسكين وكأنما احس بان الفتاتان ترمقانه فأكل فى تحفظ وان كان يستخدم الادوات بنفس مهارتهن
واتت الفاتوره واخرجت مى فيزا كارت تقدمها للشفير فنظر مندهشا قائلا ليس لدينا اله فيزا سيدتى نقبل الدفع نقدا فقط
وارتعشت قدم فارس وتسللت حبات العرق فوق جبينه وتحشرج صوته وهو يقول
يتبع

تسلم محمود حلو بس لا تنطرناكتير
بس الفارس العشقان مين عشقان ؟
القلب ما بعشق اكثر من شخص صح؟
مشكوووووووور
عاشوووووووور

مين الى دفع الحساب واضح فرق المستوى وعلشان كدة ان دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك

ان الحب الصادق يرتفع ويعلوووووووو وفى قصتى مروة مستعده للتضحيه بحياتها من اجل من احبت