سهام انتى عارفه انا محبش حد يشرط على
واتكهرب الجو براحتك بس انا مقدرش اتخلى عن اسرتى اللى ملهوش خير ف اهله ملهوش خير فى الناس
طب انا طلبت منك تسيبيهم دول اهلى انا كمان وابوكى ليه فضل على كان بيخفف الامى واخوات حس وحسين فى عنيا
طب هو ده شرطى انى افضل اساعد اهلى واشتغل
وليه اخواتك بفضلوا فى الجامعه لحد ما يخلصوا براحتهم
لاء انا اشتغل انت مش مسئول عنهم
هما اخواتى وبعدين مين قال انى اصرف عليهم انا محتاج ليهم معاى فى المصتع
مصنع؟ مصنع ايه؟
انا خلاص قربت اخلص بناء مصتع سراميك فى 6 اكتوبر
انت مجبتليش سيره
والتقت عين الاب والام مع الاخوة انتى بتقابليه؟
ولم يتلقى احد جوابا
يجد والله محتاجهم محتاج حد يراعى مالى .انتم عرفين المال فتنه. اهم يدربوا على الشغل وبعدين انا ببنى فيلا كلنا نسكن فيها
لا يا بنى انت لازم نأخد راحتك مع مراتك
ياعمى والله راحتى معاكم انا مليش اهل وانتم اهلى وسندى وعزوتى
ومضت الايام لبزف كلا من العروسين تباعا مدحت وسهام فى نفس الوقت الذى زفت فيه احسان وناصر
وبينما مدحت يضم اهل زوجته اليه ناسيا ولديه كانت زوجته الاولى والتى هجرها بعد ايهامه لكل الناس تحذو حذوة وتهجر ولديه وتنتقل الى القاهره مع زوجها الجديد ضاربه عرض الحائط بامومتها وحق الاطفال فى رعايتها
ونسى كل من الوالدين مصير محمد واحمد الطفلان الصغيران وهما يشبان بعيدا عن الاحضان الدافئه ويعينان من ظلم الانسان لهما ويتربيان يتييمان بعد ان انسحب الجبنان من حياتهما
وتلاطمتهما الايام وتقاذفتهما الشوارع فلا احد يجيد رعايتهما فيسلكان المسلك السوى والكل يسبان من حولهما اباهما الشحاذ الفقير
ونست احسان ولديها او حاولت نسيناهمافلم تستطع بجبروتها قوة شخصيتها ان ترفع صوتها يوما على زوجها
فقد احبته وغرمت فيه فاستانست لهواصبحت تطلب رضاه وتسعى لاجابه مطالبه ولم يكن يرضىعتها بسهوله بل يتلذذ بتعذيبهاوكثره مطالبه فكانت تلجأ لى ميراثها بعد ان توفى والدها فتعطيه ليصير فى اوج زينته مع زملائه.
ولم تكن تعلم انه يخونها منذ ان انجب ابنته الاولى شيماء منها فنست من خلال ابنتها لديها اللذان شبا فى الشوارع وهجرا المدارس دون رادع
ولم تجد الام بدا الا ان تلجأ لاخيها الجزار تطلب منه ان بضم اولادها لراعيته قليلا ويجذبهما للعمل فى محل جزارته
وبدا الاخ متأففا من ذلك الا انه رضخ الامر متمنيا ان يستغلهمافى تلبيه مطالبه الشخصيه والمنزليه
فما ان بلغ محمد الثانيه عشره من عمره الا وكان يذهب للمطالب الخاصه
ففى يوم ناداه خاله سعيد : انت ياض تعرف تروح للمعلم شلاضم
اايوة اعرف يا معلم بص هيديلك لفه اياك تفتحها هكسر رقبتك هاتها وتعال
حمامه يا معلم
ولم يمضى العام الا والطفل يدرك انه يحمل لفه حشيش من شلاضم كل اسبوع لخاله ومربيه ومعلمه بل اعتاد المعلم سعيد ان يطلب من محمد احضار الشيشه من القهوة اليه فيحملها الطفل واضعا المبسم فى فمهمتذوقا نيران الجوزة
وكثيرا ما دخل المعلم سعيد للجره الداخليه لمحله ليتحف شيشته ببعض من قطع الحشيش والطفلان يعلمان ما يجرى بالداخل
فان اتى زبون هام واستدعى الامر وجود المعلم خرج يترنح ومجيبا هب الاطفال الى المخزن احهما ير اقب الامر والاخر يدخل ليستمد من ابخره الحشيش ترياقا لجسده المسموم بالسموم ولفطنه الاولاد وسطله المعلم لم يكن بقادر ان يكتشف امرهما لسنوات
واستمر الحال بهما يبيتان فى منزل جدهما بعد ان ماتت ستهما بسنوات
وفقد ايه رعايه حقيقيه لهما.وتقاذفتهما الايام فلا طعام جيد يتناولانه الا من وجبه اسبوعيه من خالتهما
اما اهل ابيهما فقد انشغل الاعمان عنهما ولم يكن احدا منهما بقادر على الاقتراب منهما ربما لفقر العمان او قسوة طباع الخيلان
فاثر الجميع ان يبقى الحال كما كان
اما مدحت فقد نسى ابناه ولا يدرى كيف استمد تلك القسوةولا من اين اكتسبها واعماه المال والربح الوفيروانضمام اهل زوجته اليه فالكل يكافح وسهام تحيطه براعيتها اشمله بالحب الدافىء.
وقد وجدت فى زوجها ينبوع لا ينضب من الحب والاخلاص لهافقد احاطها بغلاله تفسيه فلا يناديها باسمها مجردافهى ام ابنتيه اللتان انجبتهما له هدى وهند
وكم كان يعشق منادتها بام الهدايد
ومضا ايامه فى سعاده لايشوبها شائبه بعد ان ابعد الماضى عته واحس بالسعاده تخيم على منزله وهو يرى ابنتيه تكبران وتشقان طريقما للحياه فى خطوات ثابته واثبه
وظن ان غده مشرقا
وسعادته مهارته فىالاعمالاليدويه التى كان بجيدها فى المصتع فى ان لا يخدعه صانع او عامل.ورغم ذلك اعتاد ان يعطى كل ذى حق حقه فلا يبخل على احد بالمال
فاحبه الجميع.
وساهم فى زواج اخوات سهام الاولاد البنات ولم يبخل عليهم بايه مطالب فالتفوا حوله فاحس بالسعاده تطفو صفحه حياته
ونسى كل همومه وظنها اوهام
وشبت هدى وهند وسط جو مملؤ بالموده والاحترام والحب وتقاعدت سهام طاعيه من عملها وهى ترى ان زوجها يغدو عليها بكل ما تريد ويسعد بوجودها معه فى المصتع ويحسن معامله اخواتها فطابت نفسها اليه واحبته مرارا
وكثيرا ما نظرت اليه ضاحكه وقائله مش قادره اصدق بعدخمستاشر سنه جواز انك
يتبع