قالت تحدثنى بما يشبه النحيب لقد مللت الحياه وكرهتها بت افكر فى الانتحار لولا خوفى من الرحمن
فسالتها ما بال الرضى بالقضاء والقدر لما نسينا ان امورنا تجرى بيد من لا يغفل ولا ينام وان قمه الايمان هى الصبر وقد بشر الله الصابرين
قالت لا تعلم العذاب والمعاناه التى نعانيها فى البيت امى وابى كثير الخناق لا يهدأ لهما صوت ولا يسكتان الا ليتشحنان من جديد وانا فتاه على مشارف الزاج فمن يهتم لامر وهو يرى بيتنا دعائمه التفكك والتمزقان اخت بالمرحله الثانويه تبكى ليل نهار هما لا يهتمان بنا ولا نستطيع لهما حل. تخيل ان امى وابى اوشك يوما على الانفصال وبتنا نرتحل من منزل لاخر وهما لا يهتمان بنفسيتنا كأن غايه منانا هى بعض الاموال تلقى الينا
ثم سالتنى ما الحل
واحترت فيما اجيبها نعم لماذا تعانى كثير من بيوتنا بهذا الخلل الرهيب والمدمر حتى راينا كثير من البيوت تنهار لاتفه الاسباب وادناها ولم يعد صمام الامان هو الموده والرحمه بل البغض والشحناء وترى من اختارها حبيب القلب يوما وفقا لهواه هى عدوه اللدود فى المحاكم وجلسات الصلح ويصبح حالهما هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم واذا خاصم فجر.فاين نحن من المفارقه باءحسان.تعال معى يا اخى نراجع الطريق ونبحث معا عن السعاده المفقوده.
لقد امرنا بدايه بتقوى الله.يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها و بث منهما رجالا ونساء
واتقوا الله الذى تساءلون به الارحام انالله كان عليكم رقيبا.
فالنساء كم بين الرسول(ص)شقائق الرجال. وقد خلقنا من نفس واحده فلما ايها الرجل تبغى ان تعتدى على النصف الاخر.ان استبداد بعض الرجال على نسائهم لا يعنى لك التقليد فحب التملك ظاهرة عامه ولكنك هنا تمتلك روحا فتهينها وهى عنك غير راضيه لما لا تخاطب ودها بالاحسان.هل نظرت لنفسك وانت فى مرحله الخطوبه والهيمان كيف تحاول لفت الانظار اليها فتسعى بمعسول الكلام واطيبه ولا تنسى ان تهاديها بمناسبه واخرى لعلمك اليقينى بان الانفس جبلت على حب من يعطيها.عاشر بالمعروف ولا تنسى الانفاق عليها كل حسب سعته.فلا يعقل ما يفعله كثير من الرجال من اللجوء الى المقاهى يبذرون اموالهم فيها على الاصحاب والخلان وبيوتهم تئن من قله الدخل .حتى راينا امهات افاضل يقفون بالمساجد يسالؤن الناس الحافا خوفا من بطش رجالهم الغائبين عن الدنيا فى ملذات هوجاء.صار الهم كبيرا.فاين انت يامن تنتظر الرزق لقد قالها عمر بن الخطاب يوما لرجل بالمسجد ان السماء لاتمطر ذهبا ولا فضه.اسعى وعلى الله الفلاح فقد وعد الله عباده بان بعد العسر يسر.ولينفق كل ذى سعه من سعته.ومحال ان تجد زوجه زوجها يكد من اجلها ولاجل ابناءه ويعود وقد كلت يداه الا ان تخفض له جناح الود والرحمه. ان قلب المرأة لين ان اردت كسبه فانه من اليسيرضمه اليك.وهى لا يصلح معها الجدال فان اردت ان تستقيم العود كسرته.تعلم ان تحب زجتك اعطى لكل ذى حق حقه فكيف بالله عليك تهجر بيتك وتعود بعد منتصف الليل وتنام قرير العين تاركا زوجه لها حق عليك.فينبغى ان تشاركها فىمسئوليات الحياه لا تجعلها كما مهملا تنسى نفسها فكم نرى من نساء فى منتصف العمر قد بدونا فى اواخره نتيجه اعراض الزوج عنها بعد ان هجر فراشه وشد ترحاله ولم يعد لها من الحياه الا زكريات تعود اليها وهى لاتدرى اجحاف الزوج عنها سره.ويأخذ الشيطان تلابيب فكرها الى رغبه الزوج بالزواج عليها فتشتاط غيظا وكمدا.وكم من الامراض تعصف بها .هذا بدلا من ان تحفظ لها ذكرياتها وتهتم بها وتحسن من احسنت تربيه ابناءك وتحفظ هيبه عمرك فعسى ان تكره من زوجتك شيئا وهو خير لك. اعلم ان خير متاع الدنيا المرأه الصالحه فهى لبنه المجتمع واساسه.وان كانت اليوم هى زوجه فلاتنسى انها ام ابنك. وان امك ما هى الا زوجه لابيك فهل ترضى ان يسىء ابيك عشره امك.لماذا تريد ان تزرع البغض فى قلوب ابناءك لينظروا الى الزواج كأنها معركه بين الرجل وزوجته لما تريد لغريزة الله ان تبور.ان كل منا راع ومسئول عن رعيته.فما تقول لربك يوم العرض عليه.لما تسىء لمن انتهكت حرمتها بما احل الله لك انت مكلف بالانفاق عليهاوليس انفاقك منه او تعال .ثم ان الزوجه هى سكنك واطمئنانك فليكن لها المودة والدفء والرحمه والحب
واجعل علاقتك بها ابتغاء رضى الله ورضوانه واجعلها مصدر للسعاده
فواللذى نفسى بيده انك فى الغالب قد اخترت من اذا نظرت اليها سرتك وان غبت عتها حفظتك
فهل اليوم تعجز عن ان تنظر الى تلك الجوانب فيها فتسر
فان سررت فاتعجز وانت القيم على ان ترضيها
خذها الى المتنزهات اخرج معها اجعلها رفيقتك
عد الى بيتك
ارسم فيه السعاده
لاتجعل من نفسك اضحكوت الاهل والجيران وهم يرون ويسمعون الاصوات تتعالى
ان قليل من الكياسه ينفع
ومهما بالغت من ان زوجتك لاترضى فتعال اسمع لهذا الخليفه التى طلبت زوجته منه ان يجعلها تسير فى الطين بقدمها بعد ان رات فلاحه تفعل ذلك فخجل الامير الا انه اراد ان يلبى طلب زوجته فما فعل
لقد اعد لها طينا مصنوع من الحجار الكريمه تليق بمنزلته ودعها للسير فيها
فهل تفعل انت هذا لتلبيه طلب من زوجتك ام انك تهجر البيت
ثم ما لبثت الايام ان دارت واختلفت الزوجه مع الامير فصاحت ما رايت منك خير قط
فما زاد الامير عن قوله ولا يوم الطين
يذكرها بما فعل
فاين انت من هذا
بل اين انت من هذا الرجل الذى اتى يشتكى لامير المؤمنين عمر من سؤء معامله زوجته فما ان هم بطرق الباب الا وسمع صوت زوجه عمر عاليا فخجل وعاد فخرج عمر يسألأه ما سر مجيئك فافهمه الرجل حاجته فما زاد عمر الا ان اوضح للرجل انهن اى النساء يكدن فى تربيه الاولاد ويخدمن الرجال ويفعلن الكثير فهل لانتحمل غضبهن
افق ايها الرجل عد الى البيت املئه دفء وحنان ابتغى مرضاه الله فى زوجتك وتستطيع ان تعيد حبها المفقود اليها
عش فى سعاده باقى عمرك
تعال معى نعرف الطريق الى السعاده. وللحديث بقيه
الى زكراكى اينما تكونى اهديكى ماكتبت