كنت اسير بالطريق وقد تعلق بذهنى كيف تمضى السنوات الاربع-كيف اعيش اين موارد الحياه من المعين بعد الله وكاننا ننسى ماساتنا ونطلب العون والمدد السريع ولو تذكر المرء قدره رب العباد الذى جعل امره بين الكاف والنون فقال كن فكان قبل الزمان والمكان لا دركنا اننا خلقنا فى عجاله وكان الانسان عجولا0 لقد احسست ان الراس اشتعل شيبا ولم تحملنى قدمى الا الى القطار لاعود من حيث اتيت0ولم تكن رحله الذهاب او الاياب الابمشقه يتكابدها المرء اذ يحتم على السير اكثر من نصف ساعه بطريق زراعى غير ممهد ثم استبدال ثلاث قطارات للوصل الى المدينه نهايك عن العوده فى اخر قطار لتسير فى ظلام دامس وسط كافه المخاطرالتى يمكن ان تتعرض لها او دقات قلبك وهى تتسارع مع انفاسك وسط خوف تخشى ان تبوح به0ولا اخفى عليك كم عانيت فى الشتاء من المسير فى ارض غمرتها مياه الامطار لمده النصف ساعه والمطر ينهمر عليك وانت بين والحين والاخر معرض لمخاطر الانزلاق
واااااااه لوحدث ومعك الرفاق فان الامر لن يخلو من حصه سخريه يتناولها الجميع وانت فيها خسران0 كانت الحياه شاقه ولكن كانت البسمه من اعماق قلوبنا ترنو فى بيتنا فيحسدنا الدانى والقاسى ما اذكر يوما غابت بسمتى وسط اهلى اه لو يعلم الغنى ان الفقير يكون خالى البا ل ا حلامه فى قوت يومه فان حققه فلايدركه الاالنوم فيلبيه ملىء جفنيهكانت تلك حياتنا لم ينغصها يوما الا وفاه اخى الاكبر غريقا فحزن الجميع عليه وكنت يومها طفلا يخطو فى عامه الثانى عشر
الاانى رايت الحداد فى عينى امى وربما لم يفارقها الى الان اذا ما ذكرت به0
وعاد الفتى من حيث اتىيحمل تساؤل فريد لما وما كان ادراكه حينئذا يتسع لمعرفه كيف تدار البلاد من ساسها الى اخمص قدمها0وكانت كليته من الكليات النظريه التى تستمر محاضراتها ثلاثة ايام فى الاسبوع وبالفعل سافرت مره اخرى
ولكن بدون حقيبه ملابس وجربت نوم اللوكندات والفنادق الرخيصه فى هذه السن الصغيرة بل جربت النوم فى سرير واحد مع من لا اعرف 0وسالنى كيف كنت افكر 0 ساجيبك ان الفكر توقف ولم اكن ادرى الا ماتبقى من يومى ماذا افعل فيه0 ولم تكن رحله السفر بالرحلات السعيده0كان الملجا بمجرد ان اغتسل هو تلك الفتاه المراهقه التى تنتظر فارس احلامها فيتبادلان السلام تاره والخصام تارة اخرى بينما كلاهما معتقدا انه لايعيش الحب0انهما يبحثان عن متعه وقتيه وزماله وهميه بل كلاهما لم يتورع عن اقامه علاقات مشابهه0 وكان الاتفاق واضحا فلااذكر يوما ان رسمنا للغد لوحه او بنينا قفصا للاحلام الورديه0وكنت اعلم انى لاابغيها زوجه هى او الاخريات حولى0لقد كنت ادرك خطواتى0كانت اسفل منى لكنى اعلمها جيدا0فمحال ان يتزوج شاب مراهق بمن يعرفها ويعلم انها اقامه نفس العلاقات مع غيرة
ولكنه يستمر فيها ربما شعوره بالحرمان والفقر وقله ايمانه وعدم تغلغله داخله واحساسه بالسعاده الوقتيه
خاصه لو علمت انه ما كان يسعى لعلاقات بقدر ما نجذبت الفرشات اليه0 وربما الان يجنى ثمره خطئه انه وحيد اسير الظلام خطواته مجهوله مصيره فى علم علام الغيوب0لا يدرك كيف يذاكر بل كيف يقتات ليبقى صامدا 0كم سيكلف والده الفقير وهو فرد من اسره افرادها ثمانيه بخلاف الجده التى تعيش مع ابنها الوحيد0تحمله بالدعاء اليومى وتطلب له الستر
وقد كان من اجل هذا الاب الذى تحمل من شظف العيش ومشقه الحياهان تتبدل الايام حينما كان من المفترض ان تقسو
لقد حمل الفتى رغبه بعد عده ايم من التنقل والسفر 0كانت رغبته هى الاستقرار بالمدينه بايه وسيله تكون المهم ان يبدا
وقد كان
لقد بدا
يتبع
الى ساحرة القلوب