منتديات هدهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكـ زائرنا الكريم
نتمنى لك زيارة طيبة
ونتمنى ان نراك مرة اخرى
لاتحرمنا من التسجيل والمشاركه معنا
منتديات هدهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكـ زائرنا الكريم
نتمنى لك زيارة طيبة
ونتمنى ان نراك مرة اخرى
لاتحرمنا من التسجيل والمشاركه معنا
منتديات هدهد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات هدهد


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطبتى عيد الأضحى المبارك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hodhod
المديرة
المديرة
hodhod


انثى
المشـاركات : 6811
العمر : 30
مـزاجى : خطبتى عيد الأضحى المبارك  710
بـلدى : خطبتى عيد الأضحى المبارك  Egypt110
مـهنتى : خطبتى عيد الأضحى المبارك  Studen10
هـوايتـي : خطبتى عيد الأضحى المبارك  Painti10
الأوسمـة : خطبتى عيد الأضحى المبارك  Empty
تاريخ التسجيل : 01/05/2008
دعـاء : خطبتى عيد الأضحى المبارك  55416
الساعة :

خطبتى عيد الأضحى المبارك  Empty
مُساهمةموضوع: خطبتى عيد الأضحى المبارك    خطبتى عيد الأضحى المبارك  Emptyالثلاثاء نوفمبر 16, 2010 11:26 pm

خطبتى عيد الأضحى المبــارك
لفضيلة العضو الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ،
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ،
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ،
الله أكبرُ خَلَقَ الخلق و أحصاهم عدداً ، و كلهم آتيه يوم القيامة فرداً ،
الله أكبر عزَّ سلطان ربنا ، و عمَّ إحسان مولانا ، عنت الوجوه لعظمته ،
و خضعت الخلائق لقدرته .
الله أكبرُ عددَ ما ذكره الذاكرون ، و الله أكبر ما أحرموا بالحج و العمرة ملبين ،
و قصدوا البيت الأمين ، و صلوا خلف المقام ، و في الحجر و التزموا الملتزم .
الله أكبر كبيراً ، و الحمد لله كثيراً ، و سبحان الله بكرةً و أصيلاً .
الحمد لله رب العالمين ، و العاقبة للمتقين ،
و الحمد لله و كفى، و سلامٌ على عباده الذين اصطفى ،
أحمده سبحانه و أشكره ، لا أحصي ثناءً عليه ،
فتح أبوابه للتائبين ، و رحمته قريبٌ من المحسنين .
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله المبعوث رحمة للعالمين ،
أدى رسالة ربه ، و نصح أمته ، و بلَّغ البلاغ المبين
صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله الطيبين الطاهرين ، و على صحابته أجمعين ،
و من دعا بدعوتهم و أهتدى بهديهم إلى يوم الدين ، و سلم تسليماً كثيراً .
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .

أمـــا بعـــد :
أيها المسلمون ، هاهم حجاج بيت الله يخطون خطواتهم على الأرض الطيبة الآمنة بأمان الله ،
مكة المكرمة التي تحكي تاريخ الإسلام المجيد ، تاريخ نشأة هذا الدين في تلك البطاح .
قصة الانتصار و الكفاح ، سيرة النماذج المثالية العالية ، و مصارع الشهداء في سبيل الحق ،
بلدٌ و تاريخٌ ، قفزت فيه البشرية إلى أبعد الآفاق ، ديناً و دنيا ، علماً و عملاً فقهاً و خلقاً .
أرضٌ طيبةٌ ، و جوٌ عابقٌ ، تزدحم فيه المناظر و المشاهد ، حيةٌ نابضةٌ ،
تختلط فيه مشاعر العبودية ، و أصوات التلبية ، و الإقبال على الربِّ الرحيم .
في هذه الأجواء يغمر قلب المتأمل ، شعورٌ كريمٌ فياضٌ ،
بانتماء أفراد هذه الأمة إلى هدفٍ واحدٍ و غايةٍ واحدةٍ ، إنها أمة محمد ،
دينها دين الإسلام دين الله رب العالمين .
ما أحوج الأمة في أيام محنتها و شدائدها ، و أيام ضعفها و تيهها ،
إلى دروسٍ من تاريخها تتأملها ، و إلى وقفاتٍ عند مناسباتها ، تستلهم منها العبر ،
و يتجدد فيها العزم على الجهاد الحق ، و يصح فيها التوجه على محاربة كل بغي و فساد .
ما أحوجها إلى دروس تستعيد فيها كرامتها ، و تردُّ على من يريد القضاء على كيانها .
و إن في حجة نبيكم محمد الوداعية التوديعية لعبراً و مواعظ ،
و إن في خطبها لدروساً جوامع .
فلقد خطب عليه الصلاة و السلام خطباً في موقف عرفة ،
و يوم الحج الأكبر و أيام التشريق – أرسى فيها قواعد الإسلام ،
و هدم مبادئ الجاهلية ، و عظَّم حرمات المسلمين .
خطب الناس و ودعهم ، بعد أن استقرَّ التشريع ، و كمل الدين ، و تمت النعمة ،
و رضي الله هذا الإسلام ديناً للإنسانية كلها ، لا يقبل من أحدٍ ديناً سواه :

ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلأسْلاَمَ دِيناً
[ المائدة :3 ] .
وَ مَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلإسْلَـٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ
[ آل عمران :85 ] .
ألقى نبيكم محمد في هذا المقام العظيم كلماتٍ جامعةً موجزةً ،
تحكي المبادئ الكبرى لهذا الدين .
و أنبياء الله حين يبلغون رسالات الله ليسوا تجار كلام ، و لا عارضي أساليب ،
فكلماتهم حق و أوعية معانٍ ، و شفاءٌ لما في الصدور ، و دواءٌ لما في القلوب .
و لقد كانت عباراتٍ توديعيةً بألفاظها و معانيها و شمولها و إيجازها ،
استشهدَ الناسَ فيها على البلاغ .
كان من خلال تبليغه كلمات ربه يمتلئ حباً و نصحاً و إخلاصاً و رأفةً :
لَعَلَّكَ بَـٰخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ
[ الشعراء :3 ] .
لقد عانى و كابد من أجل إخراجهم من الظلمات إلى النور ،
حتى صنع منهم – بإذن ربِّه – أمةً جديدةً ، ذات أهدافٍ واضحةٍ ، و مبادئ سامية ،
هداهم من ضلال ، و جمعهم بعد فرقةٍ ، و علَّمهم بعد جهل .
أيها الإخوة في الله ، إخواني حجاج بيت الله :
و هذه وقفات مع بعض هذه الأسس النبوية ، و القواعد المصطفوية ، و الأصول المحمدية .
إن أول شيء أكد عليه في النهي من أمر الجاهلية الشرك بالله ،
فلقد جاء بكلمة التوحيد : ( لا إله إلا الله ) شعار الإسلام و علّم الملة ،
كلمة تنخلع بها جميع الآلهة الباطلة ، و يثبت بها استحقاق الله وحده للعبادة .
فالله هو الخالق و ما سواه مخلوق ، و هو الرازق و ما سواه مرزوق ،
و هو القاهر و ما سواه مقهور . هذا هو دليل التوحيد و طريقه :
ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ
هَلْ مِن شُرَكَائِكُمْ مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُمْ مّن شَىْء سُبْحَـٰنَهُ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
[ الروم :40 ] .
و الأموات قد أفضوا إلى ما قدموا ، لا يملكون لأنفسهم نفعاً و لا ضراً :
إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ مَا ٱسْتَجَابُواْ لَكُمْ
وَيَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ وَلاَ يُنَبّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ
[ فاطر :14 ] .
ومن القضايا المثارة في الخطاب النبوي التقرير بأن الناس متساوون في التكاليف
حقوقاً و واجباتٍ ، لا فرق بين عربيٍ و لا عجمي إلا بالتقوى ، لا تفاضل في نسب ،
ولا تمايز في لون ، فالنزاعات العنصرية و النعرات الوطنية ضربٌ من الإفك و الدجل .
و من الواقع الرديء في عصرنا أن توصف حضارة اليوم بحضارة العنصريات و القوميات .
و الشعوب الموصوفة بالتقدم تضمر في نفسها احتقاراً لأبناء القارات الأخرى ،
و لم تفلح المواثيق النظرية ، و لا التصريحات اللفظية ،
فإنك ترى هذا التمييز يتنفس بقوةٍ من خلال المجالات السياسية و الأقتصادية و الأجتماعية .
و يأتي نبينا محمد لينبه منذ مئات السنين على ضلال هذا المسلك ،
و يعلن في ذلك المشهد العظيم :
(( أيها الناس إن ربكم واحد ، و إن أباكم واحد ، كلكم لآدم ، و آدم من تراب ،
و إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، ليس لعربي فضل على عجمي إلا بالتقوى )) .
وفي رواية عند الطبراني عن العدَّاء بن خالد قال :
قعدت تحت منبره يوم حجة الوداع ،
فصعد المنبر فحمد الله ، و أثنى عليه و قال :
(( إن الله يقول: يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَـٰكُم مّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ
وَجَعَلْنَـٰكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَـٰرَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَـٰكُمْ
[ الحجرات :13 ] ،
فليس لعربي على عجمي فضل ، و لا لعجمي على عربي فضل ،
و لا لأسود على أحمر فضل ، و لا لأحمر على أسود فضل إلا بالتقوى .
يا معشر قريش لا تجيئوا بالدنيا تحملونها على رقابكم ، و تجيء الناس بالآخرة ،
فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً .
أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عُبِّية الجاهلية و تعاظمها بآبائها فالناس رجلان :
رجل تقي كريم على الله ،
وفاجرٌ شقي هين على الله،
و الناس بنو آدم ، و خلق الله آدم من تراب ))
رواه الترمذي واللفظ له ، و أبو داود و غيرهما .

الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر . لا إله إلا الله
و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .
معاشر الأحبة ، حفظ النفوس و صيانة الدماء قضية خطيرة يثيرها خطاب
الرسول عليه الصلاة و السلام إلى الأمة في كلماته التوديعية التأصيلية :
ذلكم أن حكم القصاص في النفس و الجراحات ، كان من حكمه التشريعية :
زجر المجرمين عن العدوان .
وقد عجزت الأمم المعاصرة بتقدمها و تقنية و سائلها أن توقف سيل الجرائم ،
و إزهاق النفوس ، و زاد سوؤها و أنكشفت سوأتها ،
حين ألغت عقوبة الاقتصاص من المجرمين ،
و أكتفت بعقوبات هزيلة بزعم إستصلاح المجرمين ،
و ما زاد المجرمين ذلك إلا عتواً و إستكباراً في الأرض و مكر السيئ .
و لكنه في شرع محمد محسوم بالقصاص العادل :
وَلَكُمْ فِي ٱلْقِصَاصِ حَيَوٰةٌ
[ البقرة :179 ] .
إن في القصاص حياة حين يكفُّ من يَهمُّ بالجريمة عن الإجرام ،
و في القصاص حياةٌ حين تشفى صدور أولياء القتيل من الثأر
الذي لم يكن يقف عند حدٍّ لا في القديم و لا في الحديث . ثأرٌ مثيرٌ للأحقاد العائلية ،
و العصبيات القبلية ، يتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيلٍ ، لا تكفُّ معه الدماء عن المسيل .
و يأتي حسمٌ عمليٌّ و مباشرة تطبيقية من محمد في هذا الموقف العظيم ،
و في إلغاء حكم جاهلي في مسألة الثأر ،
فأستمع إليه و هو يقول :
(( ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدميَّ موضوع ، و دماء الجاهلية موضوعة ،
و إن أول دم أضع من دمائنا دم أبن ربيعة بن الحارث .
كان مُسترضعاً في بني سعد فقتلته هذيل )) .
أيها الإخوة ، إن في القصاص و الحدود و أحكام الجنايات في الشريعة ، حياةً و رحمةً ،
حياةً أعم و أشمل ، حياة تشمل المجتمع كله ، رحمة واسعة غير مقصورة
على شفقة و رِقـَّة تنبت في النفس نحو مستضعفٍ أو أرملةٍ أو طفلٍ ،
و لكنها رحمةٌ عامةٌ للقوي و الضعيف و القريب و البعيد ،
و الأمن المبسوط في بلاد الحرمين خير شاهد صدقٍ لقوم يتفكرون ،

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ،
و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .
معاشر الإخوة ، أما قضية المرأة ، و ما أدراك ما قضية المرأة ،
و كأنها قضية كل عصر و كل جيل و كل أمة ،
يأتي الخطاب النبوي في هذا الحشد الهائل ممن عاصر الجاهلية ،
ليضع الناس على الحق ، و الطريق المستقيم .
إن مواريث العرب و الجاهلية قبل الإسلام أحتقرت المرأة و أزدرتها ،
بل لعلها رأت أنها شرٌ لا بد منه ، و في أمم التقدم المعاصر أسفَّت بها في شهواتها
إلى مدىً منحطٍ . و إذا كانت مواريث الجاهلية قد جعلت المرأة
في قفص الاتهام و مظاهر الاستصغار ، فإن مسلك التقدم المعاصر
قد جعلها مصيدةً لكل الآثام ، و لكنَّ هدي محمد أعطى كل ذي حق حقه ،
و حفظ لكلٍّ نصيبه :
لّلرّجَالِ نَصِيبٌ مّمَّا ٱكْتَسَبُواْ وَلِلنّسَاء نَصِيبٌ مّمَّا ٱكْتَسَبْنَ
[ النساء :32 ] .
في مسلك وسط ، و منهجٍ عدلٍ ، فالنساء شقائق الرجال :
وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ وَلِلرّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ
[ البقرة :228 ] ،
فَٱسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنّى لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مّنْكُمْ مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ بَعْضُكُم مّن بَعْضٍ
[ آل عمران :195 ] ،
مَنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
[ النحل :97 ] .
و في التوجيه النبوي :
(( فاتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله ، و أستحللتم فروجهن بكلمة الله ،
و لكم عليهن أن لا يوطئن فُرُشكم أحداً تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرِّح ،
و لهنَّ عليكم رزقهن و كسوتهن بالمعروف )) .
إن إصلاح عوج المرأة راجع إلى زوجها ؛ ليمنع العوج و النشوز ،
و ليعيد الاستقرار إلى جوانب البيت في معالجة داخلية .

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ،
و الله اكبر الله أكبر و لله الحمد .
و ثمة وقفةٌ نبويةٌ – أيها الإخوة – في هذا المشهد التوديعي العظيم .
إنها قضية وحدة الأمة ، و قضية الخلاف المذموم .
يوقف فيها الرسول أمته على أمر حاسم ، و موقف جازم :
(( وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده- إن أعتصمتم به- كتاب الله )) .
(( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ))
متفق عليه من حديث جرير .
(( ألا إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون ، و لكن في التحريش بينهم ))
رواه مسلم و الترمذي و اللفظ له .
إنه تحذير مبكر من الرؤوفٍ الرحيم بالمؤمنين من فناءٍ ذريع ،
إذا هي أستسلمت للخلاف ، و أسترسلت في الغفلة عن سنن الله ،
و الجهل بما يحيكه الشيطان و إخوان الشيطان من مؤامرات .
إنها وصايا أودعها النبي ضمائر الناس .
لا تتضمن قضايا فلسفية و لا نظريات خيالية .
مبادئ بسطها النبي الكريم المبلغ البليغ في كلماتٍ سهلة سائغة ،
و إنها على وجازتها أهدى و أجدى من مواثيق عالمية طنانةٍ لا واقع لها .
ذلك أن قائلها و واضعها محمداً كان عامر الفؤاد بحب الناس ،
و الحرص عليهم و الرأفة بهم . شديد التأكيد على ربطهم بالله و سننه و إعدادهم للقائه .

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ،
و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد ،
أمة الإسلام : ما أحوج الأمة اليوم إلى مثل هذه الدروس النبوية ،
أما تتكرر الروح التي سادت حجة الوداع ،
لكي تتشبع هذه الكثرة العددية للمسلمين اليوم بكثافةٍ نوعيةٍ ، و طاقات روحيةٍ ؟
أما يحج المسلمون ليشهدوا منافع لهم تمحو فرقتهم ،
و تسوي صفوفهم ، و ترد مهابتهم ؟!
إن الحج العظيم في معناه الكبير يكون فيه الشيطان و أعوانه أصغر و أحقر .
فيغيظ أعداء الله و يرجعون خاسئين ، ناكصين على أعقابهم مذمومين مدحورين ،
يغيظ الكفار حين يرون جموع هذه الأمة ، و قد أستسلمت لربها ،
و أطاعت نبيها ، و أجتمعت كلمتها .
فيا أيها الناس:
(( اعبدوا ربكم ـ كما أوصى نبيكم ـ و أقيموا خمسكم ، و صوموا شهركم ،
و أدوا زكاة أموالكم ، و أطيعوا ولاة أمركم ، تدخلوا جنة ربكم )) .
و أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم و لجميع المسلمين من كل ذنبٍ و خطيئة ،
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ،
و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .

نفعني الله و إياكم بالقرآن العظيم ، و بهدي محمد http://www.alminbar.net/../images/salla-icon.gif ، و أقول قولي هذا ،
و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب و خطيئة ،
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .



الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر ،
الله أكبرُ أوجدَ الكائنات بقدرته فأتقن ما صنع ، الله أكبر شرع الشرائع فأحكم ما شرع ،
الله أكبر لا مانع لما أعطى ، و لا معطي لما منع .
الحمد لله أهلِ الحمد و مستحقِّه ، و الصلاة و السلام على نبينا محمد مصطفاه من رسله ،
و مجتباه من خلقه ، و على آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ،
و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .
أمــا بعــد :
فاتقوا الله عباد الله ، و أعلموا أن ضعف حال المسلمين ، و أضطراب أمورهم ،
لم يكن إلا من عند أنفسهم ، تسلط الأعداء لا يكون إلا بسبب الأعمال و الإهمال ،
فيا حكام الإسلام و يا ولاة أمور المسلمين ، أتقوا الله فيما وُلِّيتم ، و أقيموا الدين ،
و لا تتفرقوا فيه ، أرفعوا رآية الكتاب و السنة ، أتقوا الله في توجيه الرعية ،
وجِّهوهم إلى ما فيه ترسيخ الإيمان و حب الإسلام .

ألا فاتقوا الله عباد الله ، و الزَموا السنّة ، و أغتنِموا الأيّامَ الفاضلة ،
فما أسرعَ تقضِّيها ، و بادِروا الأعمار بالأعمال ، فالموت عمّا قليل سيلاقيها .

هذا و صلوا و سلموا على نبيكم محمد ( صلى الله عليه و سلم ) ، فقد قال :
(( من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا )) ،

فصلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة
نبيكم محمد رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربكم فى عُلاه
فقال في محكم تنزيله و هو الصادق في قيله :
( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً )
[ الأحزاب : 56 ] .
اللهم صلَّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا و نبينا محمد ،
و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجه أمهاتنا أمهات المؤمنين ،
و أرض اللهم على الخلفاء الأربعة الراشدين أبى بكر و عمر و عثمان و على
و العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين
و من سار على دربهم إلى يوم الدين
و عنا معهم بعطفك و جودك و كرمك يا أرحم الراحمين
اللهم أعز الإسلام و المسلمين و ............ ثم باقى الدعاء

اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم أميـــــن
أنتهت
كما و نرفقها لكم فى ملف أعلاه لمن أراد الإحتفاظ بها
اما بالنسبة لموقع فضيلة الشيخ نبيل الرفاعى فهو :-

و لخطب الجمع الماضية فضلاً


[size=21]و أوصيكم بزيارتهما بأستمرار فبهما من خير الله الكثير
و بهما تستمعون لقرأة القرآن الكريم بالصوت الشجى و اللهجة الحجازية الأصيلة
تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و من جميع المسلمين
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dodoyadodo.spaces.live.com/
 
خطبتى عيد الأضحى المبارك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  خطبتى الجمعة من المسجد الحرام
» خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / عضل النســاء
» خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / الحُزنَ
» خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / القَـــدَرَ
» خطبتى صلاة الجمعه بعنوان/الشهرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات هدهد :: 
.::المـمـلكـه الإسـلاميـه::.
 :: 

@ الهـدهـد الإسـلامـي العـام @

-
انتقل الى: