بصى يا بنتى بلاش عصبيتك مع طارق دا انسان محترم وامين وعارف ربنا كويس بيصلى الوقت بوقته نادر لما تقبلى حد يحافظ على مالك...والمردخانه اللى بتقولى عليها دا شىء طيب بيجيبلنا زباين للمحل..اللى متعرفهوش انه لما بينزل كبايه لصاحبه بيحاسب عليها بيقول محبش اكل سحت وانا اختبرت امانته كذا مره ومفيش مرة الا وبيثبتلى انه عند حسن ظنى..يا بنتى من غير ما اطول عليكى افمهمينى كويس دا ابن عيله ابوه شيخ جامع الله يرحمه ومتعلم..
يابابا انا كدا مش حقدر اشغله..وهتخلينى احس انى انكسرت قدامه...
لا هو محترم ومش حيعمل كده ادهونى اكلمه تانى
طارق بقولك ايه انا عارف انك اكبر من كلام عيله مش فهمه الدنيا ماشيه ازاى بس البنات بيضحك عليها بكلمه حلوه..صفى الجو
بس يا معلم
بقولك ايه بلاش بس ديه دنتا ابنى زيها ومرضاش انها تبهدلك وليا معها كلام تانى لما ارجع..وبعدين تفتكر هى تقدر تشيل المحل لوحدها هى سامى
حاضر يا معلم اللى تشوفه
وناول شمس الموبايل فاتاها صوت والدها الحنون خلاص يا بنتى صافى يا لبن انا قرصتلك ودنه
ونظرت شمس الى طارق الذى ابتدرها يقوله اسف يا ست شمس واوعدك مفيش حاجه حتحصل زى كده تانى
طب خش شوف شغلك
ووقف طارق امام الحوض ينظفه ويعد الاكواب بينما كان سامى يمهد عيدان القصب ويقطعها وفى الخارج جلس سليم يقشر عيدان اخرى ويمهدها للعصير
وجلست شمس الى درج النقود تستقبل جنيهات القادمين لارتشاف العصيروعيناها تذهب بين الفينه واخرى الى طارق تراقيه وتكاد ان تستثير فيه رجولته لتعيد جولتها معه فقد احست امامه بانه كسر فيها انوثتها المتمردة.الا ان عيناه لم ترتفع اليها..حتى انها اجزمت بينها وبين نفسها انه لن يعرفها ان قابلها فى الخارج..
وافاقت على زبنون يا ست هاتى الباقى
باقى ايه
بقيت الميت جنيه انا خدت انا وصاحبى كوبيتين باربع جنيه ومخدتش الباقى
انت ادتنى ميه
اه مش كدا يا عبده ونظر الى صاحبه
ايوه يا ست بامارة لما الواد الصغير طلب ميه يشربها ونتى ناديتى على سليم
مش فاكرة حاجه من كلامك
بقولك ايه انتى هتستهبلى .انتى متعرفنيش بقا ومد يدة الى جيبه كانه يهم باخراج شىء
هنا كان طارق قد قفز الحاجز وكانت يده تمسك بجيب الشاب والاخرى تطيح بوجهه اتكلم بادب يا حيوان وشوف فلوسك اللى بتقول عليها فين
وهم الاخر بان يضرب طارق الا ان لفيف من الباعه تجمهر حوله..فى ايه
واحس الشابان ان الوضع ليس فى صالحهما وان القوة فى توحد من حولهما فخشى ان ينالا منهما الجميع فتصنع الشاب الاخر بانه يتناول المائه جنيه من الارض
وصاح فى صاحبه ايه يا سيد الميه جنيه وقعت تحت منك
ونظر الى شمس وبلهجه تنم بجاحه الاجرام اسفين يا معلمه حصل خير اظاهر وانا بديكى الورقه طارت ووقعت تحت
وتناولت شمس الورقه باحساس اخر..اشتعلت داخلهامعركه بين كبرياء مفقود ونبض يسعى ليندفع من اعماقها
ونظرت الى طارق لعله ينظر اليها الا انه كان ابعد ما يكون عنها ..لكم احست انه الان فى السماء بينما هى تقبع فى اعماق الكهوف تتطلع الى بصيص نور ياتى من الارض
ومع الورديه الجديدة كان سامى يغادر المعصرة بينما حل فى موقعه طارق دون ان يظهر عليه كلل او يتبرم من الورديتن..كان يغسل الاكواب ويعصر القصب ويجمع المخلفات الى ركن فى المحل
فان ضاق الوضعيحمل مخلفات القصب على توكتك لتشوينه فى مكان اخر
وكانت شمس تراقب ما يفعل وتحس انها الجانيه وان المجنى عليه قد اصابها دون ان يدرك..كانت تبحث فى اعماقها عن كلمات تعيد بها مجرى الحديث فلا تجد...
كانت القلاع عاليه عاتيه عليها ولم تكن خبيرة فى اقتحام المواقع
واحست بالتعب والاجهاد مع حلول ضوء الليل فابتدرت طارق بالكلام
بقولك
قلتها وهى عاجزة هل تقول له طارق ام استاذ طارق فاكتفت بان قالت بقولك ايه
ونظر اتجاهها كانه يعيرها اذنيه دون ان تلتقى العيون